اخبار طب وصحة

مرض التدرن (السل الرئوي).. نضرة مخيفة ومرعبة من المجتمع .. والشفاء منه مرهون بالتزام المريض

  1. مرض التدرن (السل الرئوي) .. نضرة مخيفة ومرعبة من المجتمع .. والشفاء منه مرهون بالتزام المريض

تقرير / الدكتورة زينة صابر عليوي

كثيرا ما نسمع ونرتعب ونخاف من مرض السل او ما يطلق عليه طبيا (التدرن الرئوي) ونظرة المجتمع السلبية للمريض المصاب نتيجة الخوف من العدوى والذي ادى الى عزوف المصاب عن الذهاب الى المستشفى لتلقي التشخيص والعلاج حتى لا يتعرض بهذه النضرة من المجتمع وبالتالي تؤدي الى تفاقم الاصابة وانتشار العدوى بين افراد العائلة وزملاء العمل او الدراسة ، ونحن كأطباء يجب علينا ان نقوم بالتعريف بالمرض والمساهمة في تغير نضرة المجتمع الى المصابين بالتدين لغرض المساهمة في تشجيعهم لتلقي العلاج

وبينت مسؤولة وحدة الامراض الصدرية و التنفسية في قطاع الدورة للرعاية الصحية الاولية الدكتورة اشواق مظهر اسماعيل يجب علينا اولا تعريف مرض التدرن علميا بأنه مرض معدٍ خطير يُصيب الرئتين في الأساس و تنتقل البكتيريا التي تتسبَّب في الإصابة بمرض التدرن من شخص إلى آخر من خلال الرذاذ الذي يخرج في الهواء عبر السعال والعطس ، و يعد مرض التدرن  المعروف أيضاً باسم (السل الرئوي) من الأمراض الأكثر شيوعاً في البلدان النامية ، فهو من أبرز عشر أسباب تؤدي للوفاة في العالم ، ولكن على الرغم من خطورة هذا المرض إلا أنه من الممكن الوقاية والشفاء منه إذا تم التعامل معه بالطريقة الصحيحة ، مضيفة ان الجرثومة التي تسبب ظهور مرض التدرن تنتقل عن طريق الهواء وهذا لا يعني انتقال العدوى من التقاء شخص مع مريض التدرن بل يتطلب الأمر عدة لقاءات وتواصل معه ، حيث يحدث ذلك فعلًا بنسبة (10%) من الأشخاص الذين يتعرضون للجرثومة و يتطور عندهم المرض الفعال لاحقًا لأن الجرثومة تكون موجودة على الغالب في حالة غير فعالة أي كامنة عندما تدخل إلى االجسم  أما الآخرون أي نسبة (90%) من الذين يتعرضون للجرثومة فيتم اعتبارهم مصابين بمرض التدرن المخفي ، بحيث لا تظهر لديهم أية أعراض للمرض ولا ينقلون العدوى إلى آخرين

واضافت اسماعيل وحدة الامراض الصدرية و التنفسية في قطاع الدورة للرعاية الصحية الاولية مرضى التدرن او المشتبه باصابتهم بالمرض حيث يتم اجراء الفحوصات من قبل الطبيب المختص و اجراء الفحوصات المختبرية و الاشعاعية اللازمة لتشخيص المرض ويتم ادخالهم ضمن البرنامج الصحي و متابعتهم بصورة دورية وبعد للتأكد من الاصابة بالمرض يتم صرف العلاج المناسب ويصرف العلاج مجانا ويتم متابعة المريض بصورة دورية لحين اكتساب الشفاء التام

واكدت اسماعيل ان نضرة المجتمع السلبية تجاه المصابين بالتدرن ادت الى عزوف الكثير من المصابين عن المراجعة واخذ العلاج حيث قمنا بعمل الكثير من الندوات والمحاضرات واللقاءات مع المواطنين للتعريف بالمرض وان يتم المساهمة في مساعدة المرضى بتلقي، العلاج  ، بالاضافة الى اقامة ورش العمل التدريبية للملاكات المختبرية و بصورة مستمرة من اجل زيادة المعرفة بالفحوصات اللازمة لتشخيص مرض التدرن مع اجراء توعية للمواطنين و توزيع رسائل صحية لزيادة التثقيف الصحي حول الوقاية و السيطرة من الامراض الصدرية و التنفسية و بالاخص مرض التدرن .

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!