انها انتخابات وليست انتكاسات يا ناس!!!

الكاتب: وليد يلدا
 
 
انها انتخابات وليست انتكاسات يا ناس!!!
 
وليد يلدا-بغداد
waleedyelda@yahoo.com
 
لم يتبقى سوى اسابيع قليلة لبداية اكبر عرس جماهيري للعراق الجديد الا وهي الانتخابات التشريعية والتي ستقام بأجواء وأساليب مختلفة عن سابقتها تضيف عليها نكهة ومظهر جديدتين، حيث ستكون هناك عمليات تنظيم وتحديد لعدد المصوتين فعلا ومنع التزوير الذي كان يحصل في المراكز الانتخابية يبقى السؤال؟ من هم مرشحينا الجدد الافاضل وما هي هوياتهم الوطنية الجديدة هل سيكونوا مثل بعض النخب السابقة التي جلست بعضها لاربع سنوات طوال مدة الدورة البرلمانية كاملة وربما دورتين دون فائدة ملموسة للشعب فقط كانت ترفع او تخفض يدها للتصويت وبدون معرفة ما الذي يحصل في مطبخ البرلمان من قرارات والتفاعل معها!!! او كالبعض الاخر الذي اثار الشغب والاضطرابات داخل البيت العراقي كي يسوف الوقت لعدم تحقيق اي تقدم لمسيرة البرلمان العراقي وسمعته… اننا كشعب عراقي مسؤول عن مرحلتنا نريد برلمان شعب اكرر برلمان شعب يتجرد من كل خصوصياته الحزبية والمذهبية ليدير دفة المركب العراقي نحو الخدمات والرفاهية في عيش المواطن العراقي واولاده القادمين لعدم كفاية صبرنا على كل ما جرى من فساد وتبذير بأموال العراق على فئة او طائفة معينة او غير ذلك… اننا نريد من الحكومة ان ترى احتياجات الاقليات الاخرى الباقية المعوزة التي تعيش في العراق وتعاني ما تعانيه دون اي همسة مطالبة علنية ومساواتها ورعايتها كما يحصل في بغداد والمحافظات من توزيع اراضي للفقراء والمعوزين هناك ايضا عوائل موعزة مسيحية تعيش اطراف الموصل في سهل نينوى واقليم كردستان بحاجة ماسة لرعاية اجتماعية او وظيفة لكنها شريحة متعففة لا تستطيع التظاهر ومعاداة الحكومة واخذ دورالضد كما يفعل البعض… اننا نريد الان مرشحيين لمقاعدنا البرلماني اكادميين جريئين يصدحون بالحق لخير الشعب يردد ويطالب بحقوق الشعب المسيحي المعوز ليزلزل جدار البرلمان ويطالب ويدافع من اجل رفاهية وأزدهار الشعب ولا يجامل على حسابنا وحساب احتياجاتنا وشعبنا في تناقص نتيجة الاضطهاد وقلة الرعاية وفايروس الهجرة المفتعلة..كفى حرمان وبؤس للفترة القادمة والتي عشناها جرياً وراء السكن والطعام وكيفية حماية انفسنا كلها اصبحت في طي النسيان في عالم اليوم لانهم يبحثون الان كيف يعيشون الحياة طولا وعرضا وليس بما انعم الله للبشر من خيرات اننا في العراق يجب ان نتفائل لمستقبله وخيراته وتنظيم امورنا الداخلية بما يتناسب ووارداتنا لنعيش ونزدهر بها وليس لتخصيصها للتسليح والتعويضات لاننا في كل يوم يمر علينا وبالحوادث الامنية الحاصلة في العراق يسقط فيها افواج من الشهداء تدرج اسمائهم ضمن قوائم التعويض والحبل على الجرار… اننا نريد ان نعيش ونتمتع بحياة امنة وليس الموت بالانفجارات والاغتيالات الحاصلة كل يوم يا حكومة ويا ساسة!!!… نريد ان نبني العراق ونعيش فيه ونستثمر خيراتنا بالشكل الحسن الذي يدر لنا ولاولادنا خيرا وليس لكم واعضاء حكومتكم وعوائلكم فقط .. ربما يتسائل البعض هناك ممثلين للشعب في البرلمان يمكنهم المطالبة بكامل حقوقنا لانه واجبهم هذا ويتحتم عليهم فعل ذلك؟؟؟.. لكن الحقيقة غير ذلك ويمكن ان اذكر لكم سراً وربما اصبح خبراً مكشوفاً بأن الذي نسمعه من تعارض واختلاف وجهات النظر بين الساسة وكتلهم الحزبية في العلن يقابله قبول ومساومات ما وراء الكواليس وصور الكامرات في اروقة البرلمان تشهد بذلك وبعضهم( السادة النواب) يرتشفون فناجين القهوة مقهقهين وهم يتسامرون بمصيرنا !انها السياسة حسب اعتقادهم..لكن الحقيقة هذا الاسلوب هو النفاق بعينه وعدم احترام الامانة التي اؤتمن عليها من قبل الشعب هذا الشعب الذي اذا جرده منها
يصبح كالتائه الفقير يتمنى رضى الناس وديعا مخلصا كما نراه وقت الانتخابات ..
اود ان اذكر المفارقة التي شاهدتها في بعض مناطق بغداد وكذلك المحافظات والاقضية العراقية والتي هي الاعتناء المفرط بنظافة وتقديم الخدمات المطلقة لمنطقة رئاسية يسكنها نواب او ساسة معروفين وترك باقي الاماكن من العراق مهملة ،لماذا يكون حالنا بهذا التمييز والاجتهاد وبكافة امور حياتنا؟؟؟ الستم انتم من العراق وللعراق تنتمون؟ وستعودون كمواطنين عاديين عاجلا ام اجلا وعندها سيعود رشدكم مخاطبين عامة الناس …
الشعب بأمكانه التغيير والتدبير لكن بدون وصاية وتقييد لارادته من جهات خارجية كونه يريد الخير لبلده ولاولاده ومهما طال الزمن فلا بد ان نقيم نوابنا واعمالهم بكل دورة انتخابية جديدة .
 
 ..