المسيحية والنصارى

الكاتب: وردااسحاق
المسيحيون (م ) والنصارى (ن )

لنسأل أولاً ونقول ما هي النصرانية ؟ أين كان موطِنها ؟ وما هي المسيحية ؟ اليس من الجهل أن نقول للمسيحي أنك نصراني ؟ طبعاً الفرق كبير بين النصرانية والمسيحية. وهذا الفرق أضلّ الكثيرين لعدم معرفتهم بأن النصرانية كانت مُحتجزة في مكانٍ واحد وهو الجزيرة العربية , أي في المكّة والمدينة والحجاز فقط . النصرانية هذه أهملها المؤرخين وأهملوا تطوراتها وأحزابها وأرضها بسبب موتها وأنقراضها لأن جليدها انصهر في بوتقة الأسلام الناشئ في الجزيرة العربية آنذاك وحسب الحديث (لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا ادع الا مسلماً ) . ولكي لا يدور بحثنا بعيداً عن منشأ النصرانية , ولماذا استقروا في الجزيرة وكيف انقرضوا بعد ظهور الأسلام وبقيت المسيحية التي كان موطنها خارج حدود جزيرة العرب . النصرانية كانت في جزيرة العرب والمسيحية في العالم كله وكانت تابعة الى روما, وأنطاكية وأورشليم والقسطنطينية والأسكندرية . هذه البطريركيات الخمسة كانت مركز ومرجعيات لكل المسيحيين قبل الأنقسام . هناك حقائق مُبهمة مطمورة في عمق التاريخ ومن حقنا أن نبحث عنها لأظهارها وتشخيص الحقائق لنا وللأجيال , دفَنها البعض فترك الله حرية البحث عن حقائقها للأنسان لاحقاً لأظهارها مهما كانت محجوبة أو مغشوشة . في هذا الزمان ظهرت الحرية والتكنولوجيا والأتصالات السريعة المباشرة مع كل العالم , فبأستطاعة الباحث الحصول على المعلومات التي يريدها وهو جالس في مكتب داره خلف شاشات التلفاز والكومبيوتر أو بواسطة الهاتف وبدون خوف أو تهديد عكس ما كان في السابق حيث كانت الأفواه مطبقة بأحكام , والأقلام خالدة في سباتها المظلم. الله يساعد الأنسان في أظهار الحقائق التي يخفيها التاريخ اذا أراد الأنسان البحث عنها. الله النور لا يريد شيئاً مخفياً بل سيكشف كل شىء على حقيقته فينقشع الظلام بالنور ونحن ابناء النور لا وبل نور العالم ( أنتم نور العالم). لنبدأ اذن من فترة ظهور المسيحية ونشأة الكنيسة وانقسام اتباعها منذ عهد المسيح الى شطرين وهم ( سًنة) أي من أتبعوا سًنة الرسل , هؤلاء الذين اعتبروا المسيح إلهاً حقاً وأقاموا الأنجيل دون التوراة للخلاص. و(شيعة) أي الذين شاعوا عن التعليم القويم والمبادىء الأساسية التي قصدها المسيح, كانوا من أصل يهودي , أعتبروا المسيح رسولاً فقط . أقاموا التوراة والأنجيل معاً دستوراً لهم . فكرة السًنة والشيعة عاشتها المسيحية قبل الأسلام لكن دون أن تسمى بها . هذه الأسرار المخفية يجب أن تكشف وتفسّر بدقة بدون خوف أو شك أو تردد . نعم المسيح له المجد تبعته فئتان الأولى (مسيحية) والثانية (نصرانية) . أصبح بين الطائفتين فروقات كثيرة وجوهرية بحيث لا نستطيع أن نسميها طوائف بل أديان مستقلة عن بعضها . فلكل كنيسة أمة ودين وتاريخ وكتاب وقيادة مستقلة وهذه الحقيقة يجب الأعتراف بها بعد أن توضحت صورتها جلياً . نعم الأختلاف الموجود بين المسيحية والنصرانية هو أختلاف عقائدي كالأختلاف الموجود بين دينين مختلفين لهذا لا يجوز أن نسمي النصراني مسيحياً وبالعكس . فالذي لا يوافق هذا الرأي فأنه جاهلاً للأمور أو عدواً يريد أن يجمع الأثنين في واحد كاتماً كل الحقائق والأسرار خوفاً من المحيط الذي عاش فيه . حتى اليوم الكثيرون يظنون بأن المسيحيين هم نصارى وبعض المسيحيين يعتقدون ذلك نسبةً الى المسيح الناصري لكن عمق الفكرة هو أكبر من هذا الأعتقاد وللتوضيح يجب أن نبحث عن أصل المجموعتين لهدف الوصول الى حقيقة كل منها. النصرانية : ماهي وكيف نشأت ؟ النصارى هم شعب أسرائيل من اليهود الذين كانت لديهم الغيرة والأيمان بالتوراة وقوانين الشريعة. آمنوا بالمسيح وتعليمه دون أن يتنازلوا عن عقائدهم اليهودية متخذين المسيح رسولاً لهم . أنعزلوا عن اليهودية مع الأحتفاظ بتعاليمها القائلة بأن الله واحد أحد لم يلد ولم يولد , وأخذوا التوراة والأنجيل (أنجيل متى العبري المنحول فقط) كتاباً لهم ، لهذا قال عنهم القرآن في سورة “المائدة 68″: (قل يا أهل الكتاب, لستُم على شىء حتى تقيموا التوراة والأنجيل وما أنزل اليكم من ربكم). كذلك شهد الأنجيل بالخلاف بين المؤمنين فقال الرب ( ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً. جئت لأفرق بين المرء وأبيه, والبنت وأمها. والكنة وحماتها. فيكون أعداء الأنسان أهل بيته) ” مت 10: 34- 35″ . يقصد بالسيف الخلاف في الأيمان وهذا الذي يُفرّق حتى ما بين أفراد عائلة واحدة . لماذا لم يتخذ النصارى يسوع رباً وإلهاً لهم ؟ الجواب لكي يحافظوا على تراث آبائهم القديم دون تحريف فآمنوا بالمسيح كرسول فقط لكي لا يكفروا بالله الواحد الأحد وحسب أيمانهم الأول . فلا يكون أحداً شريكاً معه وحسب الآية ” تث 4:6″ ( أسمع يا أسرائيل , أن الرب الهنا هو رب واحد) . هذا الأيمان موجود منذ وجود المسيح وفي عهد الرسل الذين قاوموهم بشدة لغرض تحرير أفكارهم من اليهودية وقوانينها وعدم الألتزام بها بعد عهد النعمة . أضافة الى تشييعهم لموسى والتوراة على حساب المسيح وأنجيله .  لهذه الأسباب أضطرت الكنيسة الأولى الى أنعقاد أول مجمع كنسي عام ( 50) وكما دونه لنا سفر أعمال الرسل وذلك لأثارة اليهود النصارى قضية كبيرة في أنطاكية لكي يلزموا الوثنيين عند دخولهم المسيحية بتوراة موسى وخاصةً مبدأ الطهور وهذا واضح من الآية ” أع 5:15″ : (وقام بعض الذين كانوا على مذهب الفريسيين ثم آمنوا فقالوا : يجب أن يُختن الوثنيين ويلزموا الحفاظ على شريعة موسى ) الفريسيون المؤمنين هنا هم من النصارى يفرضون قوانينهم وأيمانهم على أيمان الكنيسة لهذا عقدت الكنيسة مجمع أورشليم الذي قاده الرسول بطرس وبحضور الرسول يعقوب وبرنابا وبولس فخرج المجمع بالقرارالتالي ” أع15: 27-30″(لقد حسن لدى الروح القدس ولدينا ألا يلقي عليكم من الأعباء سوى ما لابُد منه , وهو اجتناب ذبائح الأصنام والدم والميتة والزنى) ، أي لم يجدوا الناس بالطهور كما أراد النصارى من المجمع . أي أن باب الدخول الى المسيحية ليست اليهودية ومعتقداتها. لهذا كانوا النصارى اليهود يعادون الرسول بولس بشدة وطال ذلك العداء الى النهاية وتحداهم بولس بقوة وأنذر الرسول بطرس ولامهُ لكي لا يُجاملهم على حساب مبادىء المسيحية. لهذه الأسباب كان النصارى يعادون بولس بشدة فقال عنهم في ” غلا 4:2″ ( الأخوة الطفيليون الكذابون , الذين دسوا أنفسهم بيننا ليتجسسوا حريتنا) . كذلك كتب في “غلا 1: 7-8” ( الذين يريدون أن يبدلوا أنجيل المسيح) وهكذا أشتدت الحرب بينهم فقال عنهم : ( أحذروا الكلاب. أحذروا أعمال السوء . أحذروا أهل الختان) ، هنا أهل الختان هم اليهود النصارى .أعداءالأنجيل الصحيح وحسب الآية “رو 38:11″ (وهم من حيث الأنجيل أعداء) وهنا واضح جداً بأن المقصود ليس اليهود الذين لا علاقة لهم بالأنجيل بل المقصود هم نصارى اليهود.. المسيحية : ماهي وكيف نشأت ؟ المسيحيون هم الذين آمنوا بالمسيح والأنجيل لكي يصبحوا أبناء عهد جديد هذا العهد الذي أكمل العهد القديم . وهم من اليهود الذين تركوا كل قديم وتحرّروا منه كالرسل والتلاميذ وكذلك من الأممّيين وهم الأكثرية في المسيحية . المسيح لم يلغي الشريعة بل جاء ليكملها ” مت 17″5″ أو نقول أنه نسخها الى الأفضل , نذكر بعضاً منها: 1- الزواج والطلاق وتعدد النساء. 2- الطهور. 3- الوضوء. 4- تحريم الأطعمة. …الخ . الديانة اليهودية كانت قومية وكذلك أرادت النصرانية أن تكون مثلها . أما المسيحية فهي أممية والمسيح هو مُخلص العالم كله . لم يأتي فقط لخراف بني أسرائيل الضالة. بما أن النصرانية هي أكثر قرباً من اليهودية ومعتقداتها لذا أستطاعت أن تسيطر في أورشليم واليهودية أكثر من المسيحية التي تفرقت في العالم الى سنة 325 عندما أصدر الملك قسطنطين بلاغاً مهماً للأمبراطورية أعتبر فيه المسيحية دين الدولة الرسمي , ونظراً لكون الرومان هم المُسيطرون على الأراضي المقدسة ولغرض أهتمام السلطة المسيحية الجديدة وخاصةً القديسة هيلانة بالتراث المسيحي وبناء الكنائس المسيحية هناك .  شعرت النصرانية بالخطر فقد انهزموا من غضب الرومان الى بلاد فارس وبأمر من بابا الكنيسة النصرانية في بصرى الشام . لكنهم لن يجدوا هناك الحرية الدينية فلجأوا الى الجزيرة العربية هذه المنطقة الصحراوية التي كانت مسرحاً لكل المعتقدات فأنتشر فيها بسرعة فدخلت فيها قبائل عربية كثيرة يشهد المؤرخون وأهل السيرعامة. فيقول أبن قتيبة : ( أن النصرانية كانت في ربيعة غسان وبعض قضاعة ) . أما اليعقوبي فيقول عن التنصر في الجزيرة ( تميم وربيعة وبني تغلب وطىء ومذجح وبهراء وسليخ وتنوح ولخم) كما يضيف اليعقوبي قائلاً ( أن أقواماً من قريش كانت أول الداخلين في هذا الدين) أما الجاحظ فيقول ( كانت النصرانية قد وجدت سبيلها بين تغلب وشيبان وعبد القيس وقضاعة وسليخ والعياد وتنوخ ولخم وعاملة وجذام وكثير بن بلحارث بن كعب) . يقال لولا مجىء الأسلام لدخلت كل قبائل قريش والجزيرة في النصرانية بعد أقل من مئتي سنة ، لكن بعد ظهور الأسلام قام بتصفية جميع الأديان والمعتقدات في الجزيرة لتبقى الجزيرة للأسلام فقط ولحد هذا اليوم . لكن هل أنتهت معتقدات النصرانية بعد انقراضها في الجزيرة أم انتقلت الى الدين الجديد ( الأسلام ) ؟ نذكر بعض الطقوس والعادات التي كان النصارى يمارسونها :- 1- الختان:- الختان كان عهد الله مع شعبه اليهودي لكي يميزه عن باقي الشعوب . أنتقل الى نصارى اليهود وألتزموا بحرفيته , لا وبل أرادوا ختان كل من يدخل الى المسيحية لكي تصبح اليهودية هي الباب الذي من خلالها يدخل الأنسان الى المسيحية. لكن المسيحية رفضت طلبهم بقوة. أنتقل الى الأسلام . فأعتبره الأسلام سنًة ومكرمة للنساء. 2- الوضوء:- فريضة يهودية انتقلت الى النصارى والمسلمين . شرعها موسى قبل الصلاة والأكل والأحتفالات المقدسة. غسل الأيدي الى حد المرفق وكذلك الأرجل . أما الرجل الذي فيه السيلان أو يكون جسده يقطر زرعاً , أو لمس ميتاً , أو قتيلاً , أو حتى القبر. وكذلك بالنسبة الى المرأة التي يسيل الدم من جسدها أو الطمث أو التي وَلَدت, فيجب في في كثير من الأحوال غسل الجسم بكامله والوضوء الشامل هو في كل يوم للتطهير. كان الغسل قبل الأكل والصلاة وبعد الجماع . وكما يتم الوضوء بالرمل أو التراب ان لم يجد الماء. 3- الخمر:- حرمته النصارى فقط بعد دخول الأسينيين في دينهم دون اليهود والمسيحيين. كانت جماعة الأبينيون من النصارى يحرمون الخمر حتى في القربان وكما تعمل اليوم الفصائل الأنجيلية المنشقة بأستخدامها عصير العنب الغير المخمر. كان القربان عند الأبيونيون يتكون من خبز وماء لا خمر فيه. وهكذا اعتبر القرآن الخمر رجس من عمل الشيطان , فأجتنبه الأسلام. 4- لحم الخنزير:- محرم في اليهودية , التزمت النصرانية بتلك الفريضة وحسب شريعة موسى الخاصة بتحريم بعض الأطعمة . أما المسيحية فأباحت كل الأطعمة فأعتبرتها مقدسة . عاد الأسلام الى الشريعة لكي يحرم لحم الخنزير. 5- التحريض على الزواج:- حرمت البتولية في اليهودية والنصرانية ,علماً بأن الأبيونية مارستها. فرضت النصرانية الزواج على الشباب فرضاً . أما الأسلام فاعتبرالزواج ضرورة قسوة لا وبل نصف الدين . أما رأي القرآن بالرهبنة المسيحية فأعتبر الرهبان لا يستكبرون وحسب الآيات المكية , حيث كان الأسلام في فترة وجوده في مكة الى جانب المسيحية . أما رأي الأسلام بالرهبنة في المدينة فأتهمهم بأكل أموال الناس بالباطل. 6- الصيام :- صوم اليهودية والنصرانية كان حسب كتاب التلمود والمنشا الذي ينص( أن أول نهار الصيام هو الوقت الذي يقدر المرء فيه أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأزرق) وهذا ما موجود عند الأسلام أيضاً . 7- الصلاة :- حسب النصرانية والأسلام ثلاث مرات في اليوم . كانت قبلة النصارى واليهود أورشليم وكذلك كانت عند الأسلام ( أولى القبلتين) الى أن توسع الشقاق بينهم وبين اليهود فحولت الى مكة . 8- الطلاق:- حللت النصرانية الطلاق وتعدد النساء كما في اليهودية “تث 24 :1-4″ لكنهم يعتبرون الطلاق أمرأً بغيضاً عند الله” ملا 16:2″. كان لا يحق للرجل أكثر من أربع نساء وهو الزواج العدل وحسب ( تلمود ك 3, في النساء) . من حق الرجل وحده الطلاق . طبق الأسلام هذه الفريضة حرفياً . 9- القربان والكهنوت :- النصرانية وكما في الأبيونية يحتفلون بالخبز والماء بدلاً من الخبز والخمر.الفصح اليهودي يقام مرة واحدة في السنة ويقدمون ذبيحة الشكر.النصارى الغوا دور الكاهن كما في الكنائس الأنجيلية اليوم . أما في اليهودية فكان دور الكاهن واضح ولا يجوز ممارسة الطقوس وتقديم الذبائح بدون الكاهن. أما القرآن فلا يوجد فيه شىء واضح , أي ينكرها ولا يقرها , لا وبل لا يتحدث عن القربان والكهنوت. 10- أنجيل النصارى:- هو من حرف واحد ( أنجيل متى العبري المنحول أو الآرامي المفقود) ولهذا لا نستطيع اليوم أن نرى في قرآن الأسلام آية واحدة من الأناجيل الأخرى ولا من رسائل بولس الرسول الذي كان عدواً للنصارى . 11- المسيح :- النصارى يتخذونه رسولاً خلت من قبله الرسل وهو من نسل أبراهيم, فلهذا أرادوا أن يتهود كل من يريد أن يدخل النصرانية أولاً لكي يتبارك بأبراهيم. هكذا الأسلام أيضاً ينكرالتجسد والفداء والتثليث وبنوة المسيح لله والصلب . 12- ق*ت*ل المسيح :- النصارى ينكرون صلب المسيح, لكن يعترفون بصلب عيسى أبن مريم لأنهم كانوا يعتقدون بأن الله لا يسمح بموت المسيح ذلك الملاك الطاهر القدوس (وليس ابن الله) في أيدي الق*ت*لة الخطاة. أنما سحبه فصلب اليهود عيسى وق*ت*لوه .ولكن لا بد لعيسى أن يقوم, فأرسل الله المسيح من جديد الى عيسى في القبر فحل الله فيه روحاً فقام عيسى من بين الأموات . لهذا كان النصارى يؤمنون بأن للمسيح أقنومان وطبيعتان .أما في المسيحية فللمسيح أقنوم واحد وطبيعتان . أما الأسلام فأيمانهم مقارب الى النصارى بأعتبار المصلوب الحقيقي ليس المسيح بل شبه به. ختاماً نقول بأن المسيحية والنصرانية دينان ولكل منهما رئاسة مستقلة . ولا يعني شيئاً حرف (ن) الذي يثبت على بيوت المسيحيين في الموصل من قبل جماعة د*اع*ش على أنهم نصارى ، فالمسيحيين ليسوا نصارى لأن لكل منهما ( المسيحيين وانصارى ) كان له أنجيل مستقل وكنيستين متنافرتين ومتعاديتين . وكانوا في صراع مستمر . ولكل منهما جماعة ومنذ تأسيس المسيحية في زمن المسيح وأن كان الكثيرين لا يفهمون معنى الآيات التي تتحدث عنهم فهذه مشكلتهم . للأزدياد من الآيات التي توضح لنا الموضوع سنكتب بعضاً منها ( أع 20:21) ( غلا 1: 6-9) (غلا 14:2) ( غلا 5: 1-6) (يهو 3-4) (1 يو 2: 18-23,ا: 3-4) ( 2 بط 2: 20-22) . هذه الحقائق وغيرها يعتبرها البعض غريبة ومذهلة لذا لا يستطيعون أدراكها بسهولة بل يعتبرونها مفاجئات بالنسبة الى ما يمتلكونه من معلومات لهذا لا يستطيعون أن يتحملوا سماع هذه الحقائق أو مناقشتها لأيمانهم وأيمان أجدادهم الذي طال قرون عديدة لهذا سيستمر النزاع الى أن يزال ذلك التعصب فيدركون بأن المسيحيون هم الذين أكملوا الشريعة بالأنجيل وحسب قول الرب ( ما جئت لأنقض بل لأكمل) “مت 17:5” وهكذا آمنت المسيحية بالمسيح فأتخذوه رباً والاهاً ومخلصاً لهم . أما النصارى فآمنوا بأن تكميل الشريعة بالأنجيل هو تثبيت للشريعة وأن المسيح هو رسولاً لا إلهاً . نطلب من الرب يسوع مخلصنا وفادينا أن يفتح بصيرة العائشين في الظلمة لكي يكون لهم الخلاص . يسوع المسيح الذي حفظ كنيسته الحقيقية المبنية على صخرة الأيمان . هم المسيحيين السائرين خلف تعليم الرسل . يسوع الرب الذي سيأتي ليدين كل ظالم أختار الظلام بدل النور ، والمسيح هو نور العالم .
بقلم
وردا أسحاق عيسى
ونزرد – كندا..