المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني في سطور

الكاتب: صفاء العراقي
المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني في سطور
 
 
إن الدور الذي تبناه المرجع العربي العراقي السيد الصرخي الحسني يتميز بالارتباط الفعلي مع الجماهير من خلال مواقفه الوطنية وولائه للعراق وشعبه وعدم غياب توجيهاته عن الاهتمام بالجانب الثقافي العام فضلا عن الديني وعدم ترك أي مفصل من مفاصل الحياة بلا توجيه ومشورة سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية أو الدينية والفكرية, فلا يخفى على الفرد العراقي والمسلم بياناته السياسية الوطنية التي تتميز بالحب لهذا الوطن وشعبه وتعبر عن الانتماء الحقيقي لتربته المقدسة, اضافة الى بياناته وخطاباته التي تقف بوجه المخططات التي تهدف للنيل من الإسلام والعراق وشعبه، وهذا التصدي المثالي من قبله أوضح لخصوم الاسلام والعراق إن هناك حماة لا يفوتهم شيء ولا يتخطاهم مكر إلا وكانوا له بالمرصاد.
فمن يحاول قراءة ودراسة اصداراته وخطاباته يجده قد رسم منهجا للحياة الكريمة وأجاد في رسم الحلول لكل المشاكل والمعضلات التي مرت بالبلاد والتي عجز الساسة عن إيجاد الحل الناجح لها, ولكن للأسف إن عدم تبني الساسة لما يطرحه الوطنيون الشرفاء من أهل العراق ومنهم المرجع العراقي السيد الصرخي من مواقف وحلول كان ولا زال السبب الرئيسي في استمرار الحالة المزرية التي يمر بها الواقع السياسي والاجتماعي في العراق.
إن هذا المرجع يمتلك مشروعا للخلاص ودائما ما يسعى للإبراز النصح للآخرين فمن لم يبتدئه بالسؤال والمشورة بدأ هو وأشار عليه وتكلم بما ينفع الناس والإسلام ومن المواقف التي سجلها التأريخ له ابتدائه بالدعوة الى أمن العراق وحفظ نظامه من اجل أن يعيش الفرد العراقي بأمان وبعيد عن النزاعات والمليشيات والق*ت*ل والتهجير ففي بيان (رقم 40 امن العراق وحفظ النظام) يقول:
” إذا لنحرر ونتحرر من القيود والسجون والظُلَم الفكرية والنفسية ونخرج وننطلق إلى وفي نور الحق والهداية والصلاح والإصلاح وحب الوطن والإخلاص للشعب … ونعمل ونقول ونقف للعراق ومن أجله وفيه واليه …” ويضيف قائلا:
(نعم لخطة أمنية تحمي العراق وتصونه من الأعداء وتحافظ على وحدته وتحقق أمنه وأمانه وتحاسب المقصر بعدل وإنصاف مهما كان توجهه وفكره ومعتقده ومذهبه … نعم لخطة أمنية تنزع وتنتزع وتنفي الميليشيات وسلاحها الذي أضرّ بالعراق وشعبه الجريح القتيل الشريد المظلوم ولا تفرق بين المليشيات الشيعية والسنية والإسلامية والعلمانية العربية والكردية وغيرها … نعم لخطة أمنية تعمل على تحقيق وسيادة النظام والقانون على جميع العراقيين السنة والشيعة, والعرب والكرد, والمسلمين والمسيحيين, والسياسيين وغيرهم, والداخلين في العملية السياسية وغيرهم,…. وكلا وكلا وألف كلا للنفاق الاجتماعي والنفاق الديني والنفاق السياسي الذي أضرّ ويضرّ بالعراق وشعبه وأغرقه في بحور دماء الطائفية والحرب الأهلية المفتعلة من أجل المصالح الشخصية الضيقة والمكاسب السياسية المنحرفة ومصالح دول خارجية…”.
فهو يدعو الى وحدة العراق وأمان العراق وصونه من الأعداء وحفظ العراق والعراقيين من جميع الطوائف.
أما بالنسبة الى موقفة تجاه المصالحة والمسامحة عما ارتكب سابقا فانه شَخّص الموقف الصحيح من المصالحة ومع من تَجب فلم يستثن قومية أو ديانة إلا شملها بالمصالحة حيث قال في (بيان رقم 33 المسامحة والمصالحة):
” وعليه نقول انه لا يـُحتمل تمامية المصالحة ولا يـُتوقع ترتب نتائج وثمار حسنة عليها ما لم يتحقق ما ذكرناه وما لم تتوفر الظروف والشروط الموضوعية ومنها:
1- أن تكون المصالحة حقيقية صادقة لا شكلية ظاهرية … فلا يصح أن تكون دعوى المصالحة لأجل تحقيق مكاسب خاصة سياسية أو مالية أو فئوية أو طائفية أو عرقية أو قومية, ولا يصح ولا يجوز أن تكون دعوى المصالحة والمشاركة فيها بسبب ضغوط وتوجهات لدول مجاورة أو إقليمية أو محتلة أو حركات ومنظمات مخابراتية أو جهوية عنصرية.
2- أن تكون المصالحة عامة وشاملة دون إقصاء أو استثناء …”.
وهذا الكلام إنما يدل على التشخيص الموفق للواقع لتكون تلك الدعاوى صادقة وحقيقية لا لقلقة لسان فقط أو شكلية لا غير.
أما دعواته للوحدة فانه لا يكاد أن يكون هناك بيانا أو خطابا له إلا وكانت هناك دعوى صريحة للوحدة بين جميع أطياف الشعب بكافة مكوناته، فقد حرم الاعتداء على الأرواح والأعراض والممتلكات والكرامات من جميع المذاهب حيث يقول في (بيان رقم 28 بعنوان نحقن دماء, نعلن ولاء, لعراق سامراء):
” لا يجوز مطلقا التعرض والاعتداء على أرواح وأجساد المسلمين الأبرياء والمستضعفين من أهل السنة ولا على مساجدهم وأماكن عبادتهم وشعائرهم ومقدساتهم ولا على أعراضهم ولا كراماتهم ولا ممتلكاتهم ….. كما لا يجوز ذلك على المسلمين الشيعة أتباع أهل البيت الطاهرين الناقلين لسـُنـَّة جدهم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم ) والعاملين بها صدقا وعدلا …”.
إذا كانت كل تلك المواقف الداعية الى حفظ امن العراق وحفظ النظام والدعوة الى المصالحة والوحدة الحقيقية في عراق المقدسات قد صدرت وعلم بها الجميع إذن لماذا يُعتدى على مكاتب ومساجد وحوزات تابعة الى هذا المرجع؟؟
ولماذا كل هذه الاعتداءات على مقلديه ومنعهم من أداء الصلاة؟؟
ولماذا التعتيم الإعلامي والتشويش من قبل الفضائيات ومواقع الانترنت عليه؟؟
ولماذا كل هذا السكوت المريب من قبل الجهات الدينية المتهمة بهذا الفعل؟؟
ومن باب الانصاف علينا أن نتذكر انه في زمن اختلطت فيه الأوراق وضاعت فيه القيم وقلّ أصحاب الهمم وانعدم فيه الرجال برز هذا المرجع العراقي من رحم معاناة قاسية ومن بيئة أرادت إخماد وجوده وطمس معالمه وآثاره لكن الإرادة والعزم سلاح تلك الشخصية التي حاربت وناضلت وعملت وجاهدت بسلاح العلم والمعرفة لتولد بين أحضان أناس لا ترحم لتضيء الدرب وتوهج طريق أمام أناس عرفوها بحق وصدق منقذه مربية هادية نحو سبيل الرشاد ناظرة إلى مصلحة البلاد والعباد وطنية عراقية أصيلة نبيلة عاشت معاناة وهموم العراق وشعبه ووضعت اللمسات الصحيحة لكل معضلة تواجه العراقيين وقفت ضد المفسدين والمنحرفين والسراق وبوجه اعتى طاغية “الاحتلال وأذنابه” وقفة بطولية شجاعة فضحت سياستهم الدنيئة وأفعالهم المشينة ومؤامراتهم القبيحة ومخططاتهم الباطلة لقد كانت وما زالت شخصية المرجع الصرخي عيناً حارسة بكل معنى الكلمة فقد وضعت الحلول الناجعة والواضحة ولَجَمَت قوانين ومؤامرات ومخططات العملاء الذين أرادوا منها بيع العراق واستغلال خيراته وموارده الطبيعية فكشفت زيفهم وخداعهم.
إن ما يتعرض له هذا المرجع الديني العربي العراقي من هجمة شرسة تشن عليه من قبل جهات دينية وسياسية واجتماعية وعلمانية وغيرها أدت بالنتيجة إلى هجوم القوات الأمريكية على داره واستشهاد مجموعة من الشباب أمام بيته وعلى الرغم من تلك الاعتداءات والهجمات التي تعرض لها فانه بقى ولازال يقف بوجه المخططات التي تريد النيل من العراق وشعبه المظلوم وتريد التحكم بقدراتهم وكرامتهم من خلال ما يصدر منه من بيانات وتعليقات دالة على فهمه للواقع المعاش وما يتعرض له البلد من مخططات.
وتذكيرا للعراقيين ابين هذا الموقف، عندما طرح مشروع الخلاص من كل براثن الفساد والقبح من احتلال وغيرهم حيث قال في بيان رقم 10 والذي كان بعنوان مشروع الخلاص، 26/12/2003 ” .. من اجل خير وصلاح العراق وشعبه المظلوم, وتحقيقاً لأهدافه النبيلة السامية, فأننا نقيم في عموم المدن العراقية مسيرة جماهيرية نطالب فيها:-
1) إجراء انتخابات فورية جماهيرية عامة نزيهة بإشراف جهة محايدة.
2) انسحاب قوات الاحتلال الأميركية وحليفاتها فوراً وحلول قوات بديلة بإشراف الجامعة العربية أو منظمة الدول الإسلامية أو منظمة الأمم المتحدة.
3) إيقاف عمليات الار*ها*ب التي تستهدف أرواح وممتلكات الشعب العراقي.
4) على قوات الاحتلال إيقاف عمليات القمع والاعتقال والتشريد والتطريد لأبناء الشعب الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ والرجال, وعليها توفير الأمن والأمان ووسائل الحياة والمعيشة الضرورية في كافة المدن العراقية ”
هذا المرجع المظلوم يريد الحياة الكريمة للعراقيين، يريد الكرامة والعزة للعراقيين بلا اختلاف وبلا مذهبية وبلا عنصرية بل يطالب باسم كل العراقيين نعم يُطالب في وقت سكت فيه الاغلب الأعم إن لم نقل الجميع ولم نسمع لهم بيان أو مطالبة أو لقاء أو غير ذلك فأين انتم يا عراقيين من نصرة من نَصركم؟
أين انتم يا عراقيين من نصرة مظلوم ظُلم في حضرتكم؟
أين انتم من مغيث يطلب إغاثتكم ؟
وتستمر الظلامات في استضعاف أهل الحق والتضييق عليهم ومنعهم حتى من أداء شعائرهم الدينية، نرى الانتهاكات والاعتقالات والضرب والزج بهم في المعتقلات وبالخصوص اتباع هذا المرجع.
فلماذا تمنع صلاة الجُمع التابعة لهذا المرجع فقط؟
لماذا يتم الاعتداء على المصلين بمختلف الوسائل لمنعهم من اداء الصلاة، وهذا ما حصل يوم الجمعة 23 آذار في الرفاعي بذي قار، وغيرها من أيام
 
الاعتداء الاثيم على انصار المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في الرفاعي اثناء صلاة الجمعه
 
حيث تمت مهاجمة انصار المرجع الصرخي مما ادى الى جرح واعتقال العشرات منهم اثناء اقامتهم لصلاة الجمعة في احد شوارع مدينة الرفاعي بعد ان تم منعهم من دخول مكتبهم هناك.
لماذا يحصل هذا هل لأنه مرجع عراقي يريد الخير للعراق والعراقيين؟؟
هل لأنه مرجع رفض الاحتلال والفساد والمفسدين؟؟
أم لأنه يمتلك الدليل العلمي الرصين على أحقيته في المرجعية؟؟
أقول لكل من يظلم ويتعرض للآخرين ويسلب حقهم كما قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب:
“لكل باغ مصرع”
 
 
صفاء العراقي
 ..