المجلس الشعبي

الكاتب: نزار ملاخا
هل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري هو آشوري حقاً ؟؟؟
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
 
منذ تأسيس المجلس الشعبي ولحد الآن وهو لا يألوا جهداً ويستميت في سبيل إلقضاء على الدور الريادي والقيادي للكلدان ، ويستميت في سبيل القضاء على الكلدان أسماً وحضارة وشعباً وفي المقدمة منها محاولاته المتعددة لشطب أسم الكلدان من دستور أقليم كردستان ، ,,,,,,لماذا ؟؟؟؟؟
أدعى قادة المجلس الشعبي بأن رفع الواوات من بين تسميات شعبنا القومية هي من أجل الوصول إلى تسمية توافقية تجمع كل المكونات ، وقد كذّبت مسؤولة المجلس الشعبي في الدنمارك هذا الخبر حيث قالت لي برسالة شخصية أنهم لا يهمهم وضع الواوات أو رفعها ، وقد وضعت هي نفسها الواوات عندما خاطبتني وقالت ” أبناء شعبنا من الكلدان والسريان والآشورين ” أنظروا إلى هذا التخبط بين القيادة والقاعدة ، أنا لا أفهم هل تتغير التسمية التوافقية إذا ما وضعنا الواوات ؟؟؟ مرة أخرى أكرر المجلس هو كلداني وسرياني وأشوري. وبالنسبة لي لايهمني ان اضع الواوات او الفواصل او ازيلها
هذا نص ما كتبته ممثلة المجلس الشعبي ، وأنا هنا أتساءل وغيري الآلاف من أبناء الكلدان ، إن كنتم حقاً كما تقولون أليس من الأجدر مناقشة الأمر مع مسؤولي المجلس لتغيير التسمية ووضع الواوات ومن ثم تحاولون أن توحدوا شعبنا بالكلمة والهدف والرأي والمصير ؟؟؟؟ أليس أحسن لنا جميعا من أن ندور في دوامة إلغاء الآخر وتذويبه ؟ لقد رفض جميع أبناء شعبنا ( عدا المستفيدين والنفعيين ) من كلمة توافقية وأنسحب أغلب الكلدان من لجان المجلس الشعبي بعد الهجمة الشرسة التي شنها ممثلوا المجلس ضد الكلدان ووصفهم بالجبناء وضد غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الرمز الديني الكلداني الكبير .
توافق !!!! برأيي خداع ، لأنه توافق مع مَنْ ؟ مع الماء أم الهواء وقد أنسحبت جميع المنظمات الكلدانية والآشورية من هذا المجلس . فإن كان غير مهم وضع الواوات أو حذفها فلِمَ إذن جاهد الأستاذ سركيس أغا جان وفي ليلةٍ وضُحاها غيّر التسمية في دستور أقليم كردستان ؟ لا أدري هل هي مسرحية لم تنتهي فصولها بعد !!!! أم ماذا ، السمؤول يعلن رفض التسمية مع الواوات ، والقاعدة تعلن عدم أكتراثها إن وضعت الواوات أو حذفت ؟ مَنْ نُصَدّق ؟ أجيبونا جزاكم الله كل الخير …
منذ البداية أنجرفت بعض القِوى الكلدانية في مسيرة هذا المجلس ظناً منها بأنه فعلا يمثل توافق جميع مسيحيي العراق ،ولم يكن يدور في خلدهم أن هذه التسمية ما هي إلا لتذويب الكلدان وأسمهم تحت المظلة المعروفة والتسمية التي يحاولون إضفاءها على الجميع وهي ” الاشورية ” مع أعتزازي الشديد  وأحترامي الفائق لجميع الأخوة الآشوريين وبدون استثناء ، الجميع أجلّهم وأحترمهم ، وهناك فرق شاسع بين الآشوريين وبين دعاة الآشورية ، فالآشوريين إخوتي ومحط أحترامي وأعتزازي بهم كبير جداً .
أقول لقد أنجرفت بعض تنظيماتنا وراء ذلك ، ونحن من جانبنا بقينا على عهدنا نناضل ونجاهد من أجل تنوير إخوتنا  بحقيقة هذا المجلس وأهدافه  وبقينا إلى أن وبعون الله أنكشفت الحقيقة أمام أعينهم وأنسحبوا من المجلس الشعبي الذي تبينت أهدافه وغاياته وهي آشورية ضيقة .
حدثت الحادثة التي أزالت الغشاوة عن أعين زملائنا وهي إقامة المجلس الشعبي مظاهرة في مدينة دهوك ، فكان أن رُفعت الأعلام الاشورية وحُجبت الأعلام الكلدانية أو بالحقيقة مُنِعت ، ولما أحتج ممثل المجلس القومي الكلداني على ذلك وطالب برفع الأعلام الكلدانية أسوة بالأعلام الآشورية ومن منطلق التكافؤ لكون الجميع لهم ممثليهم في هذا المجلس أجابوه بالرفض وقال له مسؤولوا المجلس الشعبي بالحرف الواحد : لن تُرفع غير الأعلام الآشورية ” . صرح أحد مسؤولي المجلس القومي الكلداني بأن أرتباطه بالمجلس الشعبي هو تآلف وليس أنضواء وهذا ما رفضه مسؤلوا المجلس الشعبي وقالوا بأن جميع التنظيمات المرتبطة بالمجلس الشعبي هي منضوية تحت لوائه أي تعمل بإمرته وتمتثل لأوامره وتعليماته ، فصعب ذلك بعين مسؤولي المجلس القومي الكلداني .
الحالة الثانية عندما أريد الأحتفال بيوم الشهيد رفض المجلس الشعبي أعتبار يوم الشهيد الكلداني مناسبة قومية وقال هناك أحتفال بيوم الشهيد الآشوري فقط وهذا يكفي ولا داع للأحتفال بيوم الشهيد الكلداني أو السرياني ، وكأن للكلدان لا شهداء وللسريان كذلك وعلى مبدأ ” تريد أرنب أخذ أرنب ، تريد غزال أخذ أرنب ” إذن أين هي التوافقية والديمقراطية وعدم التذويب التي يدعو لها هذا المجلس ؟؟ أجيبوني أيها المثقفون الكلدان المرتبطون بالمجلس لحد الآن ..!!!!! علامات تعجب متعددة .
المناسبة الأخرى هي الأحتفال بعيد رأس السنة الكلدانية ” أكيتو ” رفض مسؤولوا المجلس الشعبي ذلك وأعتمدوا التاريخ الآشوري فقط وقالوا ” هاي هيه اللي يريد يريد والما يريد يشرب من مي البحر “أين أنتم أيها الكلدان في لجان المجلس الشعبي ؟ ولماذا لا تطالبون مسؤولي المجلس بتفسيرات مقنعة لهذه العملية ؟
البارحة ونحن في ندوة مشتركة للأنتخابات رفع ممثلي المجلس الشعبي بوسترات المجلس وعليها العَلم الآشوري ؟
اين موقع الكلدان والسريان من هذه البوسترات ؟ وكيف يقتنع السرياني أو الكلداني بأن هذا البوستر يمثله ؟أو هذه القائمة تمثله حقاً ؟ وكيف سوف ينتخبها ؟؟؟؟
مجرد تساؤل  لا غير ، مع تنوير للناخب الكلداني والسرياني بضرورة دراسة الأمر بتعقل قبل أن يقدم على إعطاء صوته .
أنا لستُ ضد رفع العلم الآشوري ، ولكن أن يتم رفعه من قبل منظمة آشورية ، لا أن يتم رفعه زوراً وبهتانا من قبل منظمة تدّعي أنها تمثل الكلدان والسريان والآشوريين ، يعني يُرفع العلم الآشوري ويحاولون إقناع الناس والجماهير بأنه العلم الكلداني ، أنا أحترم مشاعر ومناسبات جميع إخوتنا ، ورموزهم الدينية والسياسية ايا كانوا ، هذه مجرد تساؤلات ليست موجهة لإخوتي الآشوريين بل للمجلس الشعبي الذي يحاول أستغلال صفة الآشوريين والكلدان ، ما زال المجلس الشعبي يضع العَلَم الآشوري في مكاتبه ويرفرف على مقراته ، أين هو العلم السرياني واين هو العلم الكلداني ؟ أليس هذا تغييب وتذويب للكلدان والسريان ؟
سؤال موجه للكلدان المنتمين للمجلس وبعدها لقادة المجلس قاطبة
متى تم الأحتفال بالمناسبات الكلدانية أياً كانت هذه المناسبات ؟ واي أحتفال تم ؟ ومتى تم رفع العلم الكلداني في تلك المناسبة ؟؟؟؟ لا تكونوا غير مؤمنين بقوميتكم الكلدانية بل كونوا مؤمنين ليبارككم الرب أيها الكلدانيون .
وبناءً على ما تقدم فقد قرر قادة المجلس القومي الكلداني وحفظاً لكرامة شعبنا الكلداني وحفاظاً على تاريخه وحقوقه من الهدر أن يعلنوا قطع علاقتهم بالمجلس الشعبي وينسحبوا منه أـنسحاباً كاملاً ، تبعهم بعد ذلك تنظيم كلداني آخر وهو جمعية الثقافة الكلدانية والمنبر الديمقراطي الكلداني وبعض الأحزاب الآشورية وبقي المجلس الشعبي لا يحتوي سوى هيئته الإدارية وبعض الناكرين لقوميتهم الكلدانية .
بفض الشرفاء من قادة التنظيمات الكلدانية المال على حساب التبعية والذل ، وأعلنوا أستعدادهم الكامل عن تخليهم عن المنحة المقررة لهم شهريا وصرفوا المبالغ الطائلة من جيبهم الخاص لديمومة العمل النضالي القومي الكلداني مضحين بالغالي والنفيس في سبيل إعلاء أسم الأمة الكلدانية عاليا في سماء العراق والعالم .
الحقيقة الأخرى هي قيام بعض ممثلي المجلس في الخارج بالتهجم على الكلدان ونعتهم بالجبناء ، والتهجم على الرمز الديني الأول للكلدان غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي ، هذا الرمز العظيم الذي جعل من أسم العراق راية تخفق وترفرف في أروقة الفاتيكان ، وأسمٌ يتلآلا في أكبر كنائس العالم ، هذا الرجل العظيم تم التجاوز عليه من قبل ممثلي المجلس الشعبي بكتاباتهم الساخرة المشينة في الوقت الذي قام فيه الكلدان المسلمون في الناصرية وأور الكلدانيين مدينة أبينا ابراهيم الكلداني عليه السلام أبو الأنبياء بإجراء بطولة بأسم الشهيد وشيخ شهداء الكنيسة الكلدانية في العراق المغفور له المثلث الرحمات المطران بولس فرج رحو رئيس أساقفة نينوى للكلدان وأعقبوها بإقامة دوري كرة القدم على شرف تسنم غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي القبعة الكردينالية وأقاموا مهرجاناً أحتفالياً كبيراً بمناسبة عيد الميلاد المجيد أسموه ” مهرجان سيد الروح ” حضره أكثر من ستة آلاف شخصية ، واقاموا أحتفالات بجميع مناسبات الكلدان وأسسوا أتحاد نساء الكلدان في الناصرية وبعض التنظيمات الكلدانية الأخرى وهم بكل فخر يعلنون أنتمائهم الكلداني ، ونحن هنا متفرقين بين قوائم متعددة ، فهل يرعوي مَنْ مِنَ الكلدان ما زال منضوياً تحت هذا المجلس ؟
إنه تذكير لإخوتي الكلدان فقط ، لأنه من حقي أن أوضح لهم ما ألتبس عليهم من أمور .
إخي الكلداني الغيور ، تنحى عن كل شئ من أجل أمتك الكلدانية وأنتخب إحدى القوائم رقم 391 أو 392 فإنها الممثل الحقيقي لشعبك وأمتك .
أيها الكلداني أينما كنت لا يغرّك بريق المال فإنه زائل ولكن إن دخلت في سجل تأريخ أمتك الكلدانية فإنه ثابتٌ لا يزول ، لذا فأنت مدعو لأعطاء صوتك لقوائم أمتك الكلدانية رقم 391 و 392 .
أخي الكلداني الشهم ، لاتتأثر بجمال المنصب والكرسي فكثير من فائقات الجمال أصبحن في خبر كان وأنقلب جمالهم إلى قبح ، هكذا هو الكرسي والمنصب ، تذكر أن لأمّتك الكلدانية دَينٌ عليك فساهم في إعلاء شأنها من خلال التصويت للقوائم الكلدانية رقم 391 و 392 ، وبذلك تكون قد ساهمت في إعلاء شأن أمتك والأنتخابات على الأبواب. وبارك الله فيك .
ولنا لقاء
نزار ملاخا..