العراق بين سداسية الوسطاء وايران

الكاتب: نصير العوام
العراق بين سداسية الوسطاء وايران

نصير العوام

يواجه العراق خلال الايام القادمة مرحلة انتقاليه وقد تكون ايجابية او الذهاب به الى الهاويه .. وقد سقول البعض العراق اليوم هو في الهاوية.
في  الرابع والعشرين من الشهر الجاري (تشرين الثاني) ستكون الولايات المتحدة الامريكية وايران في مواجهة قد تكون الاخير خلال السنوات الثلاثة القادمة من خلال اجتماع 5+1 حول الملف النووي، في سلطة عمان .
لكن هذه المواجهة هي وجها لوجه من خلال وزراء الخارجية ولكن ربما على الارض من خلال معارك ضارية ستندلع (لاسامح الله ) في العراق او تتواجهان ( بابتسامة المجاملة) ، الاجتماع القادم سيحدد المرحلة الانتقالية للعراق ، ففي حال اتفقت دول الاتحاد الاوربي (بلاس) امريكا مع ايران حول الملف النووي ، الذي بدأت روسيا الحلف الاول لايران بالدخول بقوة على خط المفاوضات من خلال اتفاق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني أثناء الجولة القادمة من المفاوضات بين سداسية الوسطاء وإيران، ستكون مرحلة انتقالية جيدة للعراق.
نعم في حال الاتفاق سيدخل العراق في مرحلة جدية وحاسمة بمحاربة د*اع*ش من خلال سحب ايران الدعم  للحشد الشعبي واقناع الاطراف السياسية العراقية المؤيدة لايران بضرورة دعم العشائر السنية ، بالاضافة الى سحب المستشارين الايرانيين المتواجدين مع الحشد الشعبي ، وهنا يمكن لايران من خلال الاتفاق على انها ستتمتع  بنفوذها بشكل اكبر في جنوب العراق ، اما الانبار وصلاح الدين سيستقبلون الجيش الامريكي (بالورود .. وعطور النرجس ) لتبقى بغداد دائما مصدر القلق للجميع ونينوى ستبقى بين معارك الكر والفر  ، بالمقابل ايران ستبدأ بخطوات اكثر ايجابية مع العرب السنة من خلال التعاون السياسي ، (فلا حرج على سياسي سني عندما يزور ايران .. بل قد تصبح زيارة ايران مباركة لشخصيات سياسية سنية).. ومكاسب اخرى اكبر لايران سيكشف عنها لاحقا، وستلتقي ايران وامريكا بـ(بابتسامة المجاملة) في المحافظات السنية .
الخيار الثاني في حال فشل المفاوضات وعدم التوصل الى اتفاق حول الملف النووي، فالعراق سيدخل في مرحلة  الانهيار التام على المستوى السياسي والامني وستكون هناك معارك ضارية على ارض العراق ، لتصفية الحساب بين ايران وسداسية الوسطاء .. وقد تستخدم ايران (الصواريخ التي تسميها الوضع المفجر، حيث وضعت نقط متعددة من المواد شديدة الانفجار في هذه الصواريخ حسب تقارير الوكالة الدولية ، وهي صواريخ نووية على مركبات ناقلة ) دفاعا عن العراق ولوجود احتلال امريكي جديد اسمه المستشارين الامريكان للقوات العراقية .
قاسم سليماني الذي يوصف بانه المسؤول الأمني والعسكري الايراني الأعلى في العراق، سيقود المليشيات بقوة   ، استعدادا (لرقصة النصر) على امريكا ود*اع*ش في حال لم يتوصلوا الى اتفاق وهنا سيظهر سليماني ليس  فقط بصورة فوتغرافية واما مباشر على الهواء .
ولو عدنا لتصريح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي الذي يقول الحرب ضد الدولة الاسلامية قد تمتد لسنوات .. لكن انهاء الانقسام الشيعي السني سيقضي عليها، وهنا ادخلنا السيد ديمبسي في امكانية ان بالفعل الحرب ستمتد لسنوات وهذا احد التصريحات (التمهيدية) في حال فشل المفاضات، فتصفية الحاسبات (بحجة) وجود د*اع*ش .. اذا سننتظر جولة المفاوضات الاخيرة ..
وهنا اود ان اذكر بان ايران وامريكا وبعض  الدول الاوربية ( اصدقاء العمر).. وبدليل تم إطلاق برنامج إيران النووي في خمسينيات القرن العشرين بمساعدة من الولايات المتحدة جزءا من برنامج “الذرة من أجل السلام”. حيث شاركت الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية الغربية في البرنامج النووي الإيراني إلى أن قامت الثورة الإيرانية عام 1979 وأطاحت بشاه إيران، بعد الثورة الإسلامية عام 1979، أمر روح الله الموسوي الخميني بحل أبحاث الأسلحة النووية السرية للبرنامج، إذ كان يعتبر هذه الأسلحة محظورة بموجب الأخلاق والفقه الإسلامي، واليوم عادت امريكا ودول الاتحاد الاوربي لافشال المشروع النووي الايراني بعد ان ساعدت ايران.
 
 
 ..