الشبيبة الكلدانية والمشاركة السياسية

الكاتب: وديع زورا
الشبيبة الكلدانية والمشاركةالسياسية

وديع زورا الشبيبة العالمية تمتلك قدرات وطاقات هائلة ، في خدمة بلدانهم وشعوبهمتطورياً عبر مرادفة الزمن في جميع ارجاء العالم تصاعدياً ، ونعني بالتأكيد الشبيبةالمثقفة التي تمتلك قدرات معلوماتية وفكرية لا يستهان بها ، خصوصا الابتكاراتالعلمية والتقنية المرادفة للصورة المعلوماتية الحديثة وتطورها اللاحق. لهم حقوقكما عليهم واجبات واضحة المعالم والأهداف لخدمة أنفسهم ومستقبلبلدانهم. الشبيبة الكلدانية بالتأكيد أحدى القنوات التراكمية ، كجزء من الشبيبةالعالمية ومكملة لها كما وهي في الوقت نفسه جزء لا تتجزأ من الشبيبة العراقيةومكملة لها ، متداخلة ضمن مكونات شقيقاتها العراقية ، ولها ثقلها ووجودها في العراقوالعالم بسبب ما آلت اليه الظروف القاهرة لتهجير شعبنا الكلداني والمكونات الأخرىالشقيقة في العراق وتحولها من النطاق المحلي العراقي الى العالمي ، وهجرتها منبلدها الأم تعتبر ضربة قاصمة للمكونات العراقية الأخرى المتواجدة في العراق ، لأنهاتمتلك مقومات وقدرات فكرية ومعلوماتية جمّة ، وبهذا لايمكننا تقدير خسارة العراقلنزيف الهجرة المتواصل وبسلاسة الى الخارج ، ولازال كأحد أعمدة مكونات الشعبالعراقي كونه القوة الفاعلة في الحياة العامة المؤثرة في الوسط الثقافي والأدبيوالمهني والإنتاجي والاقتصادي. الشبيبة الكلدانية الى جانبها شقيقاتها من المكوناتالاخرى الثقافية ، تعتبر الرصيد الفاعل في البناء الديمقراطي المؤثر ، لتغييرالواقع المؤلم لوريث المخلفات الدكتاتورية البائدة المتخلفة ، وعليه الوضع القائمفي تهجير الشبيبة الكلدانية بطرق وأساليب متنوعة ومختلفة في العراق الجديد ما بعدالدكتاتورية ، هي ضربة بالصميم العراقي المتخلف بسبب الأمية والجهل والمرض النفسيوالجسدي والتعليمي والعلمي والإداري والتقني والعمراني لعقود من الزمن الفاشيالعاصف ، المناقض للكثير من اقرانه في الدول الديموقراطية الساعية لبناء الإنسانوالاهتمام به قبل الأوطان ، كونه أثمن رأسمال يجب تقييمه ورعايته وضمان حقوقه علىالأرض العراقية الحضارية التاريخية بالإضافة الى عوامل كثيرة متنوعة ومتشعبة ،هدفها تغييب الشبيبة الكلدانية أنثى وذكر من أحقاق الحقوق تنفيذاً للواجبات دونتحقيق أبسط الطموحات والآمال ، بعامل التهميش والتغييب القومي الكلداني الذي طالبالتأكيد الإنسان الكلداني على مدى فترات طويلة من تاريخ العراق والذي اكتملت فحواهسلبياً ما بعد سقوط الصنم ولأكثر من عقد كامل منالزمن. لذا الواقع الموضوعي والنظرة المستقبلية للأمور ، يفرضان إعادة النظرعلى المستوين الرسمي والشعبي لمعالجة ما يمكن معالجته بدراية وحكمة ، كما يتطلبالمراجعة الدقيقة للبناء الذات الكلدانية بما فيه جلد الذات وتقبل النقد وحتىالانتقاد الذاتي البناء ، والعمل على إعادة النظر في كل ما واكبته القضية الكلدانية، بسبب عدم وضوح الرؤية والاستقطاب السياسي والأمعان الدقيق لتجارب العمل للمسيرةالطويلة إيجابية كانت أو سلبية ، والعمل على ابتداع طرق وآليات جديدة وحديثة وفقتقلبات الزمن بمردود اجتماعي كبير للإسهام في تحقيق المساواة الإنسانية علىالمستوين القومي والوطني ،وعليهوجب العمل على تأهيل الشبيبة الكلدانية والرفع من التنافس السياسي والمجالات فيمنظمات المجتمع المدني الأخرى ، من خلال خلق تنظيمات ديموقراطية ذات بعد تخصصي و (وسائل إعلام ، جمعيات ، اتحادات نسائية…الخ ) ، إضافة إلى تدعيم وتعزيز تلكالمتواجدة على الساحة حتى تتمكن من أداء دورها على أحسن وجه ،وهذا لن يأتى إلا بالتفاعل الإيجابي ، والمثمر مع كلالقضايا الحية ، والمستجدات التي تتطلب مسايرة وحضورا فعليا للعمل القومي الكلدانيفي تناول القضية الكلدانية من خلال القطع مع سياسات الاحتكار الممنهجة من قبلالفئات والإيديولوجية المعمرة في المجالات الحزبية والسياسية ، ومنطق الإقصاء فيمعالجة القضايا التي تهم الشأن الكلداني. بالأعتماد على المرونة التنظيمية للتغيروخلق بدائل للركود السياسي والفكري المتسم بطابع الانتظار المخجل ، وفق نظريةمبتورة ( أترك الأمور للزمن كي يحلها(. wadizora@yahoo.com 20 – 02 – 2014
 ..