مقالات دينية

الخمر حلال في اليهودية والمسيحية والأسلام والعلم

الكاتب: وردااسحاق
وردا اسحاق: الخمر حلال في اليهودية والمسيحية والأسلام والعلم

( كل شىء حلال لي … لكن لن أدع أي شىء يسود عليَّ ) ” 1قو 12:6
بقلم / وردا أسحاق عيسى
       وندزر – كندا
الخمر وجدت منذ البدء في العهد القديم . وأبينا نوح هو أول من كتبَ عنه الكتاب المقدس في موضوع شرب الخمر ” تك 21:9″ وهكذا استمر الأنسان في شرب الخمر ولم يحرمها الكتاب أبداً بل وضع لها قوانين محددة وواضحة لكي لا يفرط الأنسان في شربها ويسكر كأبينا نوح . الخمر وجدت للأنشراح والفرح لأنها تفرح قلب الأنسان وتزرع فيه الرضا والبهجة والسعادة ، وكما تقول الآية ( وخمر تفرح قلب الأنسان وتورِّد وجهه فيلمع كبريق الزيتِ ، وخبز يسند قلبه ) ” مز 15:104″ هكذا يتبين لنا ضرورة الخمر والخبز في حياة الأنسان ، والكتاب يلوم الذي ليس له خمراً ، لأن الخمر هي للأنبساط والفرح لا للسكر ن والسكر خطيئة كبرى تحجب دخول صاحبها الى ملكوت الله ( … ملكوت الله لن يرثه الزناة ولا عابدو الأصنام … ولا السكيرون  …) ” 1 قو 6: 9-10 ” . فعلى الأنسان أن يتجنب السكر ويعرف حدوده جيداً لكي لا يدخل في خطيئة مميتة . وقد وضح لنا يشوع بن سيراخ هذا الأمر فحدد الكمية المطلوبة وفائدتها لصحة الجسد والنفس ، فقال ( الخمر حياة للأنسان إذا اعتدلتَ في شُربها . أي عَيشٍ لمن ليس له خمر ؟ فهي خُلقَت لأبتهاج الناس . الخمر ابتهاجُ القلبِ وسرور النفس لمن شربَ منها في وقتها ما كفى . ) “31: 27-28″ وهكذا دوِنَت لنا آيات كثيرة في العهد القديم تحلل شرب الخمر . ومنها  بعض الآيات الواضحة والصريحة في مضمونها والتي تشجع الأنسان الى شرب الخمر( وأبدِل بها كل ما تشتهي نفسك من بقرٍ وغنمٍ وخمر ٍ مسكرٍ وكل ما تطلبه نفسكَ ، وكل هناك أمام الرب إلهك ، وأفرح أنت وبيتك ) ” تث 26:14″ . وفي سفر الجامعة نقرأ ( فأذهب وكل خبزك بفرح وأشرب خمرك بقلب مسرور لأن الله قد رضي عن أعمالك ) ” جا 7:9″ . كما وضح لنا الكتاب عن مخاطرالأدمان و الأفراط في شرب الخمر الى درجة السكر فوضح لنا أبن سيراخ قائلاً ( لا تكن ذا بأس في أمر الخمر ، فإن الخمر أهلكت كثيرين . الأتون يمتحن صلادة الفولاذ والخمر تمتحن القلوب في قتال بين متعنترين …… الأفراط من شرب الخمر مرارة للنفس  ويجلب التحدي والزلة . السكر يهيج غضب الغبي حتى العثار ويقلل قوته ويسبب الجراح . في مجلس الخمر لا توَبِّخ جارك ولا تحتقره في انبساطه … ) ” 31: 25-26 و 29-31″ . الكتاب المقدس يتكلم كثيرا ضد السكر. فقد جاءت هذه الآيات في العهد القديم (أي التوراة) “ليس للملوك أن يشربوا خمرا، ولا للعظماء المسكر. لئلا يشربوا وينسوا المفروض ويغيروا حجة كل بني المذلة”، أي لئلا يكون حكمهم خطأ وبدون عدل (أمثال 31: 4 و5). وقال سليمان الحكيم أيضا: “لمن الويل، لمن الشقاوة، لمن المخاصمات، لمن الكرب، لمن الجروح بلا سبب لمن ازمهرار (احمرار) العينين؟ للذين يدمنون الخمر الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج (أي الذي فيه خمر). لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابها في الكأس وساغت مرقوقة (أي حين تبدو جذابة لك) في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان” (أمثال 23: 29 – 32).
كانوا اليهود يشربون الخمر عدا المنذورين منهم كشمشون وصموئيل ويوحنا المعمدان وغيرهم ، وكذلك أمتنع عن شربها طوائف يهودية عاشت حياة النسك في البراري كجماعة الأسينيين الذين عاشوا في كهوف قمران .واليوم أيضاً نجد بعض الطوائف المسيحية تحرم الخمور وخاصة البروتستانتية التي لا تستخدمها حتى في المائدة المقدسة كذكرى العشاء الأخير وذبيحة الرب الكفارية ، بل يستخدمون عصير العنب الغير متخمر لسبب تفسيرهم لقول الرب لرسله الأطهار ( أقول لكم أني من الآن لا أشرب من عصير الكرمة هذا الى ذلك اليوم الذي فيه أشربه معكم جديداً ) ” مت 29:26 ، مر 25:14 ، لو 18:22 ” أما عن تفسير الآية فنقول لهؤلاء الأخوة ، كلمة عصير الكرمة لا تعني عصير العنب الطازج بل الخمر لأن يسوع قال هذه الكلمة في وقت الفصح اليهودي ، ومعلوم أن وقت الفصح ليس وقت العنب في الأراضي المقدسة ، ولا وقت العصير ، وهكذا يفسرون معجزة تحويل الرب الماء الى خمر في عرس قانا الجليل الى عصير الكرمة ، أي الغير المتخمر . فيقولون حاشا ليسوع أن يقدم للناس خمراً . أذاً لنبحث عن التفسيرالدقيق للنص وبموضوعية  فنقول: بعد أن أمر العمال بعد المعجزة بالتقديم ( فقال لهم : ” أغرفوا الآن وناولوا وكيل المائدة ” فناولوه ، فلما ذاق الماء الذي صار خمراً ، وكان لا يدري من أين أتت ، في حين أن الخدم الذين غرفوا الماء كانوا يدرون ، دعا العريس وقال له : ” كل امرىء يقدم الخمرة الجيدة أولاً ، فإذا سكر الناس ، قدم ما كان دونها في الجودة ، أما أنت فحفظتَ الخمرة الجيدة الى الآن ) ” يو 2: 8-10 ” من الواضح هنا أن الخمرة العجائبية كان لها نفس خواص الخمر الأولى ونفس النتائج وهذه الخمر هزة رئيس الجلسة لكي يعترف بالحقيقة بأن ما شربه ليس ماء ولا عصير بل أعترف وقال  ( حفظت الخمرة  الجيدة )  ولم يقل العصير .
وفي العهد الجديد ، جاءت هذه الآيات: “ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل إمتلئوا بالروح (أي بالروح القدس) (أفسس 5: 18) . الروح القدس لا يفارق المؤمن الذي يشرب قليلاً من الخمر، بل يفارق المدمن على الخمر والذي يسكر فيه ، والآيات واضحة جداً ولا تحتاج الى تأوين .
شرب الخمر في المسيحية مباخ أما السكرحرام . كما أن أكل الدجاج واللحوم والأطعمة الأخرى حلال أما الشراهة في التناول فلا . فالذي يستطيع أن يعتدل في الطعام ، يعتدل في الشرب أيضاً . وآيات العهد الجديد تنذرنا من السكر ، فالآية التي تقول ( ولا تسكروا من الخمر التي فيها الدعارة ) هنا لا يقصد لا تشربوا ، بل لا تسكروا . وهكذا قال الرسول بولس ، من الأسقف أن يكون غير مدمن الخمر ” 1 تيمو 3:3 ، طي 7:1″ وهكذا يحذرنا الرسول بطرس من الأدمان وسرف الخمر فيقول ( فقد كفى ما سلف من الزمان لقضاء هوى الأمم بالسلوك في العهر والشهوات وسرف الخمر ..) ” 1 بط 4: 7،3″ .

هل كان يسوع يشرب الخمر؟
يسوع حول الماء الى الخمر في العرس وكان هو واحدا من المدعوين فهل أمتنع من مشاركة أهل العرس في تناول الخمر الذي صنعه ؟ نقول إذا كان الخمر حرام فلماذا حول الماء الى خمر ؟ ولماذا يأتي بأمثال كثيرة تحتوي على كلمة الخمر ومنها  (وما من أحد إذاشرب الخمر العتيقة ، يرغب في الجديدة . لأنه يقول : العتيقة أطيب ) “لو39:5″ ( لا تضع الخمر الجديدة في قراب عتيق لكي لا يخرقها فتتلف الخمر ) ومثل السامري الذي داوى جراح الجريح بالزيت والخمر ” لو 34:11″ . نقول نعم شارك يسوع أهل العرس في شرب الخمر ، وكان يسوع يشرب الخمر وكما هو واضح لنا من هذه الآية ( فقد جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب ، فقالوا : إن شيطاناً يسكنه ! ثم جاء أبن الأنسان يأكل ويشرب ، فقالوا ، هذا رجل شره وسكير ، صديق لجباة الضرائب والخاطئين … ) ” مت 11: 18-19″ ومن هنا نقول أن اليهود كانوا يبالغون في كلامهم ضد يسوع بسبب حقدهم له ، يسوع كان يجلس مع الخاطئين لأنه جاء من أجلهم لا من أجل الأبرار ولكي يكسبهم الى النور لهذا كان يجالسهم ويشاركهم في الطعام والشراب لكنه لم يكن يتناول الطعام الى درجة الشره لأنه يعلم بأن الشراهة طمع وتأذية للصحة . وأنه لم يأتي الى هذا العالم من أجل ذبيحة ، بل للرحمة ، أي ليرحم العائشين في الظلمة . وكذلك كان يشاركهم في الخمر لكن ليس الى درجة السكر ، لأنه هو الذي ينذرنا من السكر . 
   أذا ً الطعام حلال والشراب أيضاً لكن الشراهة والتخمة والأدمان على الخمر والسكر والعربدة فهي محرمة في العقيدة المسيحية . كما نقول : أذا كانت الخمر حرام فكيف ينصح بولس تلميذه تيموثاوس لتناول قليل من الخمر بدلا من الماء لتداوي معدته ” 1تيمو 23:5″ وكيف تسخدم الكنيسة المقدسة الرسولية الخمر في سر الأفخارستيا منذ عهد الرسل ولحد اليوم ؟ أذا الخمر حلال والسكر حرام في المسيحية .
قال مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث الخمر لا تحرمها المسيحية ، بل تستخدمها في الأسرار المقدسة ووضح قائلاً بأن المسيحية لا تحرم أي مادة ، بل تحرم سوء أستخدامها .
 
الخمر حلال في الأسلام وبأدلة أسلامية
بالنسبة الى الخمر في الأسلام بين الحلال والحرام لا أبدي برأي الشخصي لكي لا أفرضه على آراء مشايخ الأسلام لهذا أعتمدت على ما ورد في مصادرالأسلام وتفسيرها من قبل الباحثين المسلمين وعلمائهم وشيوخهم وكالآتي :
قصة تحريم الخمر
  يقول الباحث اليمني علي المقري لـ”العربية.نت”: “هناك آيات وأحاديث كثيرة حرمت شرب الخمر، ولكن تكمن المشكلة في تفسير الفقهاء لهذه الأحاديث والآيات وقد تم تغييب آيات مثل (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)”. كما يوجد خلاف حول كلمة في الآية (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) وهي كلمة فاجتنبوه فيما إذا كانت قد وصلت إلى درجة التحريم أم لا. إذن لا توجد آية تؤكد أن هناك تحريما للخمر بشكل قاطع”. ( لاحقاً سنأتي الى شرح كلمة فأجتنبوه ) ومن ناحية أخرى، يرى الباحث على المقري أن الرسول لم يحدد في بداية انتشار الإسلام موقفه من انتشار الخمر، حيث كان الكثير يشرب الخمر وبعد ذلك تدرجت الآيات إلى أن وصلت كما يقول الفقهاء آية تتحدث عن تجنبه ولكن تم تغييب آيات أخرى، حيث كان الفقهاء ينتقون ما يناسبهم لظروف شخصية أو سياسية . ثم حصل تطور وتدرج آخر، حيث أن أحد الصحابة دخل الصلاة إماماً للناس وهو سكران وقرأ قوله تعالى (قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون…) بدون أن يذكر “لا” النفي فصار النطق كفرا ، تم تبليغ محمد بالأمر فأنزل آية أخرى لمعالجة الموقف تقول (يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) وهذا كان تمهيدا لأجتناب الخمروكما في الآية ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) وقال متحدثا عن نظرة الديانات الثلاث للخمر: “اليهود قدسوا الخمر وكان يوجد الخمر في مكان العبادة تقربا لله” وفي بعض الطوائف المتأخرة لهم كالأسينيين قاموا بتحريم الخمر . والمسيحية لا تحرم الخمر بل السكر . أما الإسلام لم تكن فيه فكرة التحريم موجودة ، إلا بعد قيام نزعات قبلية وطائفية عندما كانوا يشربون كانوا يتذكون الجاهلية فيحصل عراك فأدى ذلك إلى موقف للنبي عندما دعا الناس إلى عدم الاقتراب من الصلاة وهم سكارى وبعد ذلك حصل تسامح في الأمر
الخمرفي الأسلام حرام بعلة الإسكار فقط ، ( وهذا ما موجود في اليهودية والمسيحية ) والنص القرآني يؤكد ذلك. أما المسكر من غيره فهو حلال، وقد نص الفقهاء على ذلك منهم أبو حنيفة وغيره. وقد شرب الصحابي ابن مسعود ذلك وعمل على فعله أهل العراق، . فاجتنبوا الرجس لا دخل بصفة الشيء في تحليله و تحريمه ونحن نتكلم عن التحليل والتحريم من رب العالمين الذي يفترض أن يبين هذا الأمر لكي لا تكون للناس حجة كما هو حاصل في الخمر والمسكر من غيرها. ولو كان حرام لقال حرام
 
الأدلة علي تحليل الخمرمن القران  قال تعالي (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)”.  أباح أبو حنيفة شرب نقيع الزبيب إذا طُبخ ، وشرب نقيع التمر إذا طبخ ، وشرب عصير العنب إذا طبخ حتى يذهب ثلثاه ، وإن أسكر كل ذلك ، فهو عنده حلال ، ولا حد فيه ما لم يشرب منه القدر الذي يسكر ، وإن سكر من شيء من ذلك فعليه الحد …وإن شرب نبيذ تين مسكر ، أو نقيع عسل مسكر ، أو عصير تفاح مسكر ، أو شراب قمح او شعير او ذرة مسكر ، فسكر من كل ذلك أو لم يسكر ، فلا حد في ذلك أصلا )  ويقول علاء الدين الكاساني الحنفي :  وأما الأشربة التي تتخذ من الأطعمة كالحنطة والشعير والدَخَنْ والذرة والعسل والتين والسكر ونحوها فلا يجب الحد بشربها ، لأن شربها حلال عندهما ” أي عند أبي حنيفة وأبي يوسف القاضي ” … وعند محمد ” هو محمد بن الحسن الشيباني أحد أبرز تلاميذ أبي حنيفة وفقهاء المذهب الحنفي ” ..  بدائع الصانع ج7 ص40 ، وراجع أيضا : حلية العلماء للقفال الشاشي ج8 ص94 .  روي عن سيدنا عمر أنه كان يشرب النبيذ الشديد ويقول إنا لننحر الجزور وإن العنق منها لآل عمر ولا يقطعه إلا النبيذ الشديد .  أحب الشراب إلى عمر : النبيذ ! بدائع الصنائع  عن أنس قال : كان أحب الطعام إلى عمر الثفل وأحب الشراب إليه النبيذ  النبيذ عند سيدنا عمر حلال … لهضم لحم الجمال !!  كنز العمال ج 12 ص 626 و35930 . عن عتبة بن فرقد قال : قدمت على عمر بسلال خبيص فقال : ما هذا ؟ فقلت : طعام أتيتك به لأنك تقضي في حاجات الناس أول النهار فأحببت إذا رجعت أن ترجع إلى طعام فتصيب منه فقواك ، فكشف عن سلة منها فقال : عزت عليك يا عتبة أرزقت كل رجل من المسلمين سلة ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ! لو أنفقت مال قيس كلها ما وسعت ذلك ، قال : فلا حاجة لي فيه ، ثم دعا بقصعة ثريد خبزاً خشناً ولحماً غليظاً هو يأكل معي أكلاً شهياً ، فجعلت أهوي إلى البيضة البيضاء أحسبها سناماً فإذا هي عصبة : والبضعة من اللحم أمضغها فلا أسيغها فإذا غفل عني جعلتها بين الخوان والقصعة ، ثم دعا بعس من نبيذ قد كاد أن يكون خلاً فقال : اشرب ، فأخذته وما أكاد أسيغه ، ثم أخذه فشرب ثم قال : اسمع يا عتبة : إنا ننحر كل يوم جزوراً فأما ودكها وأطايبها فلمن حضرنا من آفاق المسلمين ، وأما عنقها فلآل عمر يأكل هذا اللحم الغليظ ويشرب هذا النبيذ الشديد يقطع في بطوننا أن يؤذينا  كنز العمال ج 12 ص 627 و35936 . أخبرنا سويد … أن عمر بن الخطاب قال إذا خشيتم من نبيذ شدته فاكسروه بالماء قال عبدالله من قبل أن يشتد  . سنن النسائي ج 8 ص 326 . .
عن عبدالله بن عمر أخبرنا زياد بن أيوب قال حدثنا هشيم قال أنبأنا العوام عن عبد الملك بن نافع قال : قال ابن عمر رأيت رجلاً جاء إلى رسول الله بقدح فيه نبيذ وهو عند الركن ودفع إليه القدح فرفعه إلى فيه فوجده شديداً فرده على صاحبه فقال له رجل من القوم يا رسول الله أحرام هو فقال علي بالرجل فأتي به فأخذ منه القدح ثم دعا بماء فصبه فيه فرفعه إلى فيه فقطب ثم دعا بماء أيضاً صبه فيه ثم قال إذا اغتلمت عليكم هذه الأوعية فاكسروا متونها بالماء !!  سنن النسائي / ج: 8 ص: 323  أخبرنا أبوالحسن بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا أبوحصين محمد بن الحسين ثنا علي بن حكيم الأودي ثنا شريك عن مسعر عن موسى بن عبدالله بن يزيد الأنصاري عن عائشة قالت كنت إذا اشتد نبيذ النبي جعلت فيه زبيباً يلتقط حموضته  ولقد اباح بعض الفقهاء مثل ابو حنيفه شرب بعض المسكرات كما فى الاتى :  ورد فى الأحكام السلطانية والولايات الدينية الماوردي الصفحة : 136  وقال أبو حنيفة يحد من شرب الخمر وإن لم يسكر، ولا يحد من شرب النبيذ حتى يسكر. 
محمد لم يشرب الخمر فحسب بل كان يتوضأ به!
صحيح مسلم – الجزء: (4) – رقم الصفحة: (86) – رقم الحديث: (2319)
وحدثني محمد بن المنهال الضرير حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حميد الطويل عن بكر بن عبدالله المزني قال: كنت جالسا مع إبن عباس عند الكعبة فأتاه أعرابي فقال مالي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن وأنتم تسقون النبيذ أمن حاجة بكم أم من بخل فقال إبن عباس الحمد لله مابنا من حاجة ولا بخل قدم النبي (ص) على راحلته وخلفه أسامة فاستسقى فأتيناه بإناء من نبيذ فشرب وسقي فضله أسامة وقال أحسنتم وأجملتم كذا فاصنعوا فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله. ——————— سنن النسائي – الأشربة – ذكر الأخبار التي أعتل بها من أبا حشرا بالسكر- رقم الحديث (5599)
-أخبرنا زياد بن أيو بقال حدثنا هشيم قال أنبأنا العوام عن عبدالملك بن نافع قال : قال إبن عمر رأيت رجلا جاءإلى رسول الله (ص) بقدح فيه نبيذ وهوعند الركن ودفع إليه القدح فرفعه إلى فيه فوجده شديدا فرده على صاحبه فقال له رجل من القوم يارسول الله أحرام هو فقال علي بالرجل فأتي به فأخذ منها لقدح ثم دعا بماء فصبه فيه فرفعه إلى فيه فقطب ثم دعا بماء أيضا فصبه فيه ثم قال إذا اغتلمت عليكم هذه الأوعية فاكسروا متونها بالماء. ———————- مسند أحمد – مسند الم كثرين من الصحابة – مسند عبدالله بن مسعود – رقم الحديث: (3594)
-حدثنا يحيى بن إسحاق حدثنا إبن لهيعة عن قيس بن الحجاج عن حنش الصنعاني عن إبن عباس عن عبد الله بن مسعود أنه كان مع رسول الله (ص) ليلة الجن فقال لها النبي (ص) ياعبد الله أمعك ماء قال معي نبيذ في إداوة فقال اصبب علي فتوضأ قال : فقال النبي (ص) ياعبد الله بن مسعود شراب وطهور .
 هل كان محمد يشرب الخمر؟ لنسمع الى فضيلة الشيخ خالد الجندي في مقابلة تلفزيونية مع الأعلامي المصري الشهيرعمرو أديب: http://www.youtube.com/watch?v=igaAEXW80Ss
ديث أبى هريرة عند أبى داود والنسائى وابن ماجه ، قال علمت أن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يصوم ، فتحنيت فطره بنبيذ صنعته فى دباء ،  وأخرج مسلم وغيره من حديث ابن عباس ( أنه كان ينقع للنبى صلى الله عليه وسلم الزبيب فيشربه اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة ، ثم يأمر به فيسقى الخادم أو يهرق )  قلت : ومعنى قوله يسقى الخادم هو ما قاله أبوداود : ومعنى أن يسقى الخادم يبادر به الفساد ومظنة ذلك ما زاد على ثلاثة أيام . وقد أخرج مسلم وغيره من حديث عائشة ( أنها كانت تنتبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم غدوة ، فإذا كان العشى فتعشى ، شرب على عشائه ، وإن فضل شئ صبته أو أفرغته ثم تنتبذ له بليل ، فإذا أصبح تغدى فشرب على غدائه قالت تغسل السقاء غدوة وعشية ) 
الإفتاء بجواز شرب الخمر  ، الإفتاء بجواز الشرب الى الحد الذي لا يسكر من بعض المسكرات ، وعدم إقامة الحد في البعض الآخر ، يقول ابن حزم الأندلسي في المحلى : (( أباح أبو حنيفة شرب نقيع الزبيب إذا طُبخ ، وشرب نقيع التمر إذا طبخ ، وشرب عصير العنب إذا طبخ حتى يذهب ثلثاه ، وإن أسكر كل ذلك ، فهو عنده حلال ، ولا حد فيه ما لم يشرب منه القدر الذي يسكر ، وإن سكر من شيء من ذلك فعليه الحد . وإن شرب نبيذ تين مسكر ، أو نقيع عسل مسكر ، أو عصير تفاح مسكر ، أو شراب قمح او شعير او ذرة مسكر ، فسكر من كل ذلك أو لم يسكر ، فلا حد في ذلك أصلا )) . (95) ويقول علاء الدين الكاساني الحنفي : (( وأما الأشربة التي تتخذ من الأطعمة كالحنطة والشعير والدَخَنْ والذرة والعسل والتين والسكر ونحوها فلا يجب الحد بشربها ، لأن شربها حلال عندهما (96) ، وعند محمد (97) وإن كان حراما لكن هي حرمة محل الإجتهاد فلم يكن شربها جناية محضة فلا تتعلق بها عقوبة محضة ، ولا بالسكر منها . . .)) . (98) (( قال ابن المنير : غرض البخاري الرد على الكوفيين ، إذ فرقوا بين ماء العنب وغيره ، فلم يحرّموا من غيره الا القدر المسكر خاصة . . .)) . (102) (( وقال أبو يوسف : ما أسكر كثيره مما عدا الخمر أكرهه ولا أحرمه ، فإن صلى إنسان وفي ثوبه منه أكثر من قدر الدرهم البغلي بطلت صلاته وأعادها أبدا )) .  (( واختلف الفقهاء في سائر الأنبذة المسكرة ، فقال العراقيون : إنما الحرام منها المسكر ، وهو فعل الشارب ، وأما النبيذ في نفسه ، فليس بحرام ، ولانجس ، لأن الخمر العنب . . .))  ومن الأمور التي تنقل في الإختلاف في المسألة مانُقل من أنّ بكار بن قتيبة لما قدم مصر على قضائها وكان حنفي المذهب توقع الإجتماع بالمزني مدة ، فلم يتفق له ، فاجتمعا يوما في صلاة جنازة ، فقال القاضي بكار لأحد أصحابه : سل المزني شيئا حتى أسمع كلامه . فقال له ذلك الشخص : يا أبا إبراهيم ، قد جاء في الأحاديث تحريم النبيذ ، وجاء تحليله أيضا ، فلم قدمتم التحريم على التحليل؟ فقال المزني : لم يذهب أحد من العلماء إلى أن النبيذ كان حراما في الجاهلية ثم حلل ، ووقع الإتفاق على أنه كان حلالا ، فهذا يعضد صحة الأحاديث بالتحريم ، فاستحسن ذلك منه . (112) وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة وكيع بن الجراح (المتوفى سنة 197هـ) بعد أن بين فضله وإمامته وورعه : (( فرضي الله عن وكيع ، وأين مثل وكيع؟ ومع هذا فكان ملازما لشرب نبيذ الكوفة الذي يسكر الإكثار منه ، فكان متأولا في شربه ، ولو تركه تورعا لكان أولى به)) . (113) ومن العجيب أنك تجد بعض الفقهاء والمحدثين يشربون النبيذ إلى حد الإسكار ، ومع هذا لايعد ذلك طعنا فيهم ، بل ويحكم مع ذلك بإمامتهم وورعم منهم وكيع كما تقدم من كلام الحافظ الذهبي ، ومنهم إسماعيل بن ابراهيم الأسدي المعروف بابن عليه ، والذي كان يعد من كبار الفقهاء الثقات ، والمعتمد عليهم في رواية الحديث ، حيث كان يشرب النبيذ حتى يسكر فلايتمكن من الرجوع إلى منزله ، فحيتاج إلى أن يُحمل على الحمار حتى يرجع ، يقول علي ابن خشرم فيما نقله غير واحد من الحفاظ : (( قلت لوكيع : رأيت ابن عليه يشرب النبيذ حتى يُحمل على الحمار يحتاج من يرده إلى منزله ، فقال وكيع : إذا رأيت البصري يشرب فاتهمه ، وإذا رأيت الكوفي يشرب فلا تتهمه . قلت : وكيف : قال : الكوفي يشرب تدينا ، والبصري يتركه تدينا )) . (114)  ومما لابأس بنقله في هذا المجال ما ذكره الحافظ ابن النجار في كتاب الرد على الخطيب فيما ذكره في تاريخ بغداد بشأن أبي حنيفة ، حيث حاول إثبات أن وكيع بن الجراح الحافظ المعروف من أتباع أبي حنيفة حيث قال : (( والذي يدل على كونه من أتباع أبي حنيفة أنه كان يرى شرب النبيذ مباحا )) (115) ، ونقل عدة من الروايات المروية عنه في شربه للنبيذ . وقد ثبت عن رأس بني أمية معاوية ابن أبي سفيان أنه كان يشرب المسكر بالسند الصحيح الذي أخرجه الإمام أحمد بن حنبل ، وقد تقدم ، واذا جمعنا بينه وبين ما تقدم يمكننا أن نستنتج كثيرا من النتائج في معرفة سير بعض الإنحرافات في الفقه الإسلامي . والكلام فيمن كان يمارس من شرب النبيذ من الفقهاء والمحدثين واضح مبسوط في كتب الحديث والتراجم . عند الطحاوي ، ومن غير ما أتخذ من العنب والتمر والزبيب عند أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن الشيباني وعدة من فقهاء الكوفة ، وفي نظرهم يجوز شرب مادون الحد المسكر ، فلو خلط أحد الخمر المتخذ من بعض الفواكه مثلا بالماء وشربه او شرب منه القدر اليسير كان ذلك حلالا عندهم ، 
تاريخ فكرة تحليل بعض أنواع الخمور وقبل أن ننتقل إلى نقطه أخرى لا بأس من الإشارة إلى تاريخ هذه الفكرة ، بعد أن اتضح أنها كانت موجودة في القرن الثاني الهجري على يد جماعة من فقهاء العراق ومن أبرزهم أبو حنيفة وأتباعه ، ولكن هل بدأت الفكرة قبل ذلك ؟ فقد نسبوا ذلك إلى جماعة من الصحابة وممن أرجع بعض علماء الأحناف على رأسهم أبي حنيفة فيما ينقل عنه عمر بن الخطاب ، ولا بأس بنقل بعض الوثائق التي ذكروها بهذا الشأن :
الملاحظة #6 07‏/10‏/2013 6:22:10 ص
1- أخرج الحافظ ابو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي أحد كبار شخصيات المذهب الحنفي في كتاب جامع مسند أبي حنيفة ، وكان من المعتزلة (116) ، بالإسناد عن أبي حنيفة ، عن حماد ، عن ابراهيم : (( أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أُتيَ له بأعرابي قد سكر ، فطلب له عذرا ، فلما أعياه قال : احبسوه ، فإن صحا فاجلدوه ، ودعا عمر بفضله ، ودعا بماء فصبه عليه ، فكسره ثم شرب وسقى جلساءه ، ثم قال هكذا فاكسروه بالماء إذا غلبكم شيطانه ، قال : وكان يحب الشراب الشديد )) . (117) وهذا الحافظ وإن طعن فيه لأنه من علماء المعتزلة ، كعادة أهل السنة بالنسبة للمعتزلة والأحناف ، ولكنه معتمد عند طائفة من فقهاء الأحناف . 2- قال الحافظ أبو بكر البيهقي في السنن الكبرى في مقام الرد على من ذهب إلى كسر الشراب المسكر بالماء وأنه يحل عند ذلك : أخبرنا أبوعبدالله الحافظ ، أنبأنا أبو بكر الجراحي ، حدثنا يحي بن ساسويه ، حدثنا عبد الكريم بن السكري ، حدثنا وهب بن زمعة ، أخبرني علي الباشاني ، قال : قال عبدالله بن المبارك :  (( قال عبيدالله بن عمر لأبي حنيفة في النبيذ؟ فقال : أبوحنيفة : أخذناه من قبل أبيك . قال : وأبي من هو قال إذا رابكم فاكسروه بالماء؟ قال عبيد الله العمري : إذا تيقنت به ولم ترتب كيف تصنع؟ قال : فسكت أبوحنيفة)) . (118) 3- قال الحافظ أبوجعفر الطحاوي في شرح معاني الآثار : حدثنا ابن أبي داود ، قال حدثنا أبوصالح ، قال حدثني الليث ، قال حدثنا عقيل ، عن ابن شهاب ، أنه قال : أخبرني معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان الليثي ، أن أباه عبد الرحمن بن عثمان قال : (( صحبت عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مكة ، فأهدى له ركب من ثقيف سطيحتين من نبيذ ، والسطحية فوق الإداوة ، ودون المزادة ، قال عبد الرحمن : فشرب عمر إحداهما ، ولم يشرب الأخرى حتى اشتد ما فيه ، فذهب عمر فشرب ما فيه ، فوجده قد اشتد ، فقال اكسروه بالماء )) . قال أبو جعفر الطحاوي : حدثنا فهد ، قال حدثنا أبو اليمان ، قال حدثنا شعيب ، عن الزهري ، فذكر بإسناده مثله . (119) 4- قال الحافظ عبد الرزاق الصنعاني : أخبرنا ابن جريج ، قال أخبرني إسماعيل : (( أن رجلا عبَّ (120) في شراب نُبذ لعمر بن الخطاب بطريق المدينة ، فسكر ، فتركه عمر حتى أفاق ، فحده ، ثم أوجعه عمر بالماء فشرب منه ، قال : ونبذ نافع بن عبد الحارث لعمر بن الخطاب في المزاد وهو عامل مكة ، فاستأخر عمر حتى عدا الشراب طوره ، ثم عدا ، فدعا به عمر ، فوجده شديدا ، فصنعه في الجفان ، فأوجعه بالماء ، ثم شرب وسقى الناس )) . (121) وقد ذكر بعضهم أن أول من أفتى بتحليل النبيذ المسكر هو الفقيه المعروف ابراهيم النخعي الذي اعتبروه من ابرز فقهاء التابعين ، يقول الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في التمهيد : (( وقال أحمد بن شعيب في كتابه أن أول من أحل المسكر من الأنبذة ابراهيم النخعي ، وهذه زلة من عالم ، وقد حذرنا من زلة العالم ، ولاحجة في قول أحد مع السنة )) . (122) إلا أن إرجاع تاريخ الفكرة إلى إبراهيم النخعي في غير محله فقد كانت موجودة قبل ذلك وكان يمارس ذلك بعض من تقدم عليه منهم معاوية بن أبي سفيان وغيره ، ومن ثم جاء النخعي واضرابه في السير على المنهج السابق .‏/10‏/2013 6:23:30 ص
كلمة ( فاجتنبوه ) .. هذه الكلمة من الفعل ( جنب ) .. ويقال على المستحلم انه ( جُنب ) بضم الجيم .. هذا لا يصلى الا بعد ان يتتطهر .. ولكنه لا يبتعد عن الصلاة نهائيا ..  فكلمة فاجتنبوه لا تدل على القطعية الباتة والتحريم النهائى ..!!!! والا كان استخدم اللفظ ( حرم ) وهو وضاح وصريح فى النهى وغير قابل للمناقشة خاصة وان باقى الاشياء ( رجس ) ..
 
العرب يعافرون الخمرة في كل العصور وهذا شعر ابو نواس نديم خليفة المسلمين وكانت الحانات موجودة في العصر العباسي بكثرة دع المساجد للعباد تسكنها  … وذهب بنا إلى ساقي الخمر يسقينا  فما قال ربك ويلاً للذيـن سكروا  …بل قال ويلاً للمصلينا
 
الخمر طيب ومفيد للصحة ان شرب باعتدال . حتى الاكل ان لم يكن فية اعتدال ممكن ان يكون مميت 
 
العلم يؤكد أن النبيذ والكح-و*ل مفيدان للصحة
العديد من تجارب تع-اط*ي الكح-و*ل تعطي نتائج متناقضة تارة تظهر الامر وكأن الكح-و*ل ضار وتارة اخرى على انه نافع. ولكن الكح-و*ل مثله مثل اي مادة اخرى بما فيه الطعام والدواء، هو نافع بكميات قليلة وضار بكميات كبيرة، بل وان التجارب تشير الى انه ضروري لبعض اجهزة ووظائف الجسم، وهنا يجري الكلام عن كمية صغيرة لاتتجاوز كأس او كأسين من النبيذ في اليوم.  التجارب الحديثة التي قاام بها الدكتورة Dana King وزملائها من جامعة ثاوث كالورينا الطبية، تشير الى ان الامتناع التام عن الكح-و*ل امرا ليس مفيد. فتجربة حديثة جرت على اشخاص لايتعاطون الكح-و*ل على الاطلاق وفي متوسط العمر، يعيشون فترة اطول إذا بدأو بتناول كأس او كأسين في اليوم، بالمقارنة مع الاشخاص الذين يستمرون بالامتناع عن تع-اط*ي الكح-و*ل. هذه المعطيات ثابتة حتى بالنسبة للمصابين بمرض السكر او ارتفاع الوزن المرضي او يعانون من ضغط الدم.  في التجربة جرت مراقبة 7697 شخص اعمارهم مابين 45-64. هذه التجربة كانت جزء من تجربة اكبر. جميع هؤلاء الاشخاص كانوا من اتباع مبدأ الامتناع التام عن تع-اط*ي الكح-و*ل، ولكن خلال فترةعشر سنوات بدأ 6% منهم بتع-اط*ي كمية معقولة من مشروب كح-و*لي يومياً.  عندمقارنة المجموعتين خلال اربعة سنوات ظهر ان الامراض تناقصت بنسبة 38% عند المجموعة التي بدأت بتع-اط*ي الكح-و*ل، وهذه الظاهرة استمرت حتى إذا جرى اخذ التدخين بعين الاعتبار.  اقل من واحد بالمئة من المشاركين تعاطوا كمية اكثر من المقترحة،اي اكثر من كأس الى كأسين في اليوم، وقسم منهم كانوا لايشربون الا النبيذ.  الدكتورة دان كينغ تشير الى ضرورة اخذ عادة الشرب بعين الاعتبار. تجربة جرت على 44 الف شخص اظهرت ان اللذي يشرب من اربعة الى خمسة انواع في كل مرة يشربون فيها يتعرضون الى خطر اكبر بنسبة 30% ان يصابوا بالسكتة القلبية او الجلطة الدماغية بالمقارنة مع الذين يشربون نوع واحد في اليوم.  النص اعلاه تمت ترجمته عن:  العلوم السويدية، رقم 5/2008 صفحة 10 Alt om Vetenskap, nr5/2008, s.10. Sweden.  اظهرت تجارب امريكية حديثة من قبل العالم David Sinclair اجرتهاجامعة هارفارد، ان المادة المسماة resveratrol يمكنها ان تعالج تتداعيات السمنة بحيث انه يصبح من الممكن ان يبقى الانسان سمينا وطويل العمر. التجارب اجريت على الفئران، إذ اطعموا الفئران حتى درجة السمنة، ولكن الفئران التي تأخذ جرعة من النبيذ الاحمر الى جانب الطعام حافظت على صحة مدهشة. فبالرغم السمنة لم تصاب المجموعة من الفئران بمرض السكر او اي مرض اخر وعاشوا فترة اطول بالمقارنة مع الفئران التي لم تجرع نبيذ احمر مع وجبات الطعام. لنفس مادة resveratrol تأثير اخر مفيد إذ انها تستخدم في الصراع ضد مرض الزهيمير Alzheimer وهو مرض يق*ت*ل الخلايا الدماغية، وينتشر عند الكبار. التجارب تشير الى ان مادة resveratrol l الموجودة في النبيذ الاحمر قادرة على كبح إنتشار المرض. فاعليتها في وقف انتشار المرض تحدث من خلال تأثيرها على خلايا دماغية تسمى microglia وهي خلايا المناعة في الدماغ ، وتنشيطها بالنبيذ الاحمر يؤدي الى كبح مرض موت الخلايا الدماغية. إضافة الى ذلك ظهر ان الفئران التي تجرعت نبيذا حاوي على resveratrol ظهرت عندها المزيد من الميتاكوندري في عضلاتها مما جعلها تستطيع القيام بعمليات التمثيل الغذائي وانتاج الطاقة بشكل افضل. يعتقد بعض العلماء ان resveratrol لها فاعلية تجاه بعض الامراض الفيروسية الاخرى. في التجارب المختبرية ظهر لها فاعلية لتقوية الادوية المضادة لمرض الايدز..في تجارب اخرى اعطت مايشير الى انها تقوي المناعة ضد الانفلونزا ومرض herpes simplex. في معالجة الانفلونزا مثلا، ظهر ان الفئران التي حقنت بمادة الريزفيراترول تحسنت صحتها بنسبة 40% بالمقارنة مع الفئة الاخرى التي اخذت حقنة وهمية. إضافة الى ذلك يوجد مايشير الى ان نفس المادة تؤثر تأثيرا مفيدا على القلب .
 
  في الختام نقول الخمر حلال في اليهودية والمسيحية والأسلام .والعلم يقف مع منافع الخمرلجسم الأنسان .
لكن السكر بالخمر حرام . وفي الأسلام لا توجد آية تحرم الخمر وأنما القرآن حرم السكر. فالآية التي تقول ( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى …) تعني أباحة شرب الخمر لكن لا في وقت الصلاة . وكذلك الآية (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) فإذا كان السكر ( وهنا المقصود الخمر فقط لأن الأخوة المسلمين لا يفرقوا بين الخمر والسكر ) حرام لم يقل الله حسب هذه الآية ( سكراً ورزقاً حسناً ) . هناك أحاديث تحرم الخمر وهذه الآيات تسمى متواترة لا يأخذ بها ولا تغطي على الآيات التي ذكرناها كهذا الحديث (سنن أبي داود ( 3189) :
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة : عاصرها،ومعتصرها،وشاربها،وحاملها،والمحمولةإليه،وساقيها،وبائعها،وآكل ثمنها،والمشتري لها،والمشتراة له” قال أبوعيسى الترمذي هذا حديث غريب من حديث أنس والله أعلم.
سنسمع من أحد علماء الأزهر في الرابط أدناه عن مثل هذه الأحاديث المتواترة التي لا تأثيرة لها على الآيات الأخرى التي تتناول موضوع الخمر .
 أذاً لا يوجد تحريم للخمر في القرآن بل بعض الشيوخ يفتون بآرائهم وأجتهاداتهم فأنهم يتحدثون عن قشور الموضوع مع مزج ما عندهم من مواقف معادية للمسيحية واليهودية أو لكون الخمر جزء من العقيدة المسيحية فيخرجون بتلك التفسيرات ، فعلى من يبحث عن الحقيقة أن يسمع الى الدارسين الذين وصلوا الى ثمرة وخلاصة الموضوع فنجد بأن الخمر في الأسلام حلال والسكر حرام وكما في اليهودية والمسيحية . وهناك أيضاً من المسيحيين الذين يحرمون الخمر بحسب أجتهاداتهم أو لمجاملتهم للمحيط أو أو لجهلهم لهذا يتجنبونها علماً بأن الخمر تستخدم في الأفخارستيا والكل يؤمن بأن تلك الخمر تتحول الى دم المسيح الحقيقي والخبز الى جسده بقوة الروح القدس الهابط عليها . لذلك لا يمكن أقامة هذا السر إلا بالخمر المتخمر . أي أن الخمر هي جزء أساسي في العقيدة المسيحية فلا يمكن الأستغناء عنه بمادة أخرى . كما أن الحقد والكراهية والعداوة وعدم تقبل الآخر المتخمرة في قلوب بعض الشيوخ والفقهاء الأسلام لا ينصفون في تفسير الآيات التي تتحدث عن الخمرفي الأسلام بل الأكثرية يفقهون الى تحريمها لهذا نجد اليوم جدالات فقهية بين علماء الأسلام ، أي بدأت دراسة الموضوع بجدية وهنا نسمع الى جدال عامين مسلمين حول الموضوع وهم العالم الأزهري وسفير السلام العالمي ، ورئيس منظمة الضمير العالمي لكل أنسان الشيخ د. مصطفى راشد خطيب مسجد سدني في أستراليا . والعالم الأزهري د.محمد شحاتة الجندي أمين عام لمجلس الأعلى للشؤن الأسلامية السابق. 
لنسمع الى هذا الفيديو بعد الفاصل القصير في بدايته والرب يفتح بصيرة الجميع لكي يؤمنون بالحق وينطقون به .
 
https://www.youtube.com/watch?v=5fY0f6k7KYE..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!