الحوار الهاديء

أسباب تفوق د*اع*ش على القاعدة وتحديها للعالم

الكاتب: وردااسحاق
أسباب تفوق د*اع*ش على القاعدة وتحديها للعالم
 

د*اع*ش منظمة فكرية أسلامية متماسكة وحدية في عقائدها المترسخة في كيان كل منتمي الى حركتها الأرهابية .
أما فلسفتها فتعتمد على تفسير الآيات القرآنية وخاصة التي تخدم أهدافها . أما سر بروز هذه الحركة وتفوقها السريع على الحركات الأسلامية الراديكالية الأخرى فهو أستخدامها للعن*ف والأنتقام بأبشع صوره . ولهذا فاقت على كل الفصائل الأخرى وحتى على القاعدة الشهيرة . أفعال د*اع*ش أرهابية ، مستفزة ، تهز مشاعر كل أنسان في هذا العالم مهما كان أنتمائه ، وذلك بسبب غرابة جرائم هذه الحركة كق*ت*ل أسراها بوحشية وأمام شاشات التلفاز وتحديها لأكبر قوى في العالم . نعم تحدت أميركا وبريطانيا بق*ت*ل رعاياها وكل رعايا الدول الأخرى كاليابان والأردن .  الطيار الأردني أحرق حياً داخل قفص حديدي أعد خصيصاً لهذا الغرض وبحجة عدم أستجابة حكومة الأردن السريع لطلباتها . وأخيراً ذبح 21 قبطياً مسيحياً أيضاً بسبب عدم تلبية مصر لطلبهم وهو تسليم زوجات الكهنة الأقباط لهم ( كاميليا شحاتة ، ووفاء قسطنطين ) لأدعائهم الكاذب بأشهار أسلامهن . ومثل هذه الطلبات السريعة والغير مبررة يضعون تلك الدول بوضع محرج وأمام تحدي مهين لسيادتها أمام العالم . وكيف ترضغ الدول لطلباتهم وتسلم لهم أبنائها بهذه البساطة ، علماً بأن مبدأ السرعة عند الحركة مطلوب ومهم . أذاً د*اع*ش هي منظمة أرهابية عالمية تهدد العالم بأسره مستندة الى تعاليم الأسلام وأدبياته الحرفية . فحرق الأسرى موجود في تاريخ المسلمين ، وكذلك قطع الرؤوس وبيع الأسرى وسبي النساء وغيرها من الأمور التي لا يتقبلها العقل السليم ولا قوانين الدول المعاصرة .
   وحشية د*اع*ش هي كالنار الذي يحرق بالترتيب ، فكان على كل الدول المحيطة في العراق وسوريا القيام بعمل موحد لأحتواء هذا الخطر الشامل قبل توسعه ونجاحه . لكن للأسف هناك من دعمهم بالمال والسلاح والفتاوي المجردة من الأخلاق وفتح الحدود والتبرع بالأنتحاريين وبمناضلات النكاح والأعلام وغيرها . وهكذا دعم هذا الأرهاب وكتب له النجاح فأحتل مساحات كبيرة وأصبح كدولة له حدود جغرافية على الأرض يتحرك من خلالها بحرية ، بينما لم تستطع القاعدة أو غيرها الحصول على موطىء قدم في أي دولة في العالم . لهذا زادت أطماع د*اع*ش فلم تكتفي للعمل في أرض العراق وسوريا فقط ، بل وصلت الى أوربا وأفريقيا . ضربت الجيش المصري في جزيرة سيناء شرقاً وها اليوم نرى تلك اليد الأرهابية تطول الى غرب مصر لتق*ت*ل 21 مصرياً مسيحياً في الآراضي الليبية . تحدت هذه المنظمة الفتية قوة مصر وتطلب منها الرضوخ لطلباتهاالسريعة فتحدتها بذبح  مواطنيها في ليبيا بوحشية على ساحل البحر المتوسط متباهين بتصوير الج#ريم*ة لكي تنقل الى كل وسائل الأعلام في العالم .
 المعروف عن المسيحيين الشرقيين هو العيش بسلام مع الآخرين وحسب مبادىء عقيدتهم الدينية وتحمل الضربات والأهانات من أعدائهم متوكلين على الله في حمايتهم . فمنذ بداية المسيحية كان شاول الطرسوسي ، ذلك اليهودي الفريسي المتشدد يعمل أعمال د*اع*ش لأبادة المسيحية ، وهكذا كانت المسيحية تعيش هذا الأضطهاد في زمن الدولة البيزنطية وخاصة في عهد الملك دقلديانوس الذي أستشهد على يده الآلاف ومنهم القديس الكبير مار كوركيس ، وكذلك المجازر التي قامت بها الدولة الفارسية في ضمن حدودها . وهكذا كانت تعيش المسيحية الى يوم مجىء الأسلام فزاد من الطين بلة حيث بدأ هو الآخر بأبادة المسيحية في أرض جزيرة العرب واليمن ودول الخليج ، ومن بعدها أنطلق الى خارج حدود الجزيرة مستهدفاً العالم كله فوصل الى ألصين وأندنوسيا شرقا والى غرب أوربا غرباً فنشر فكر دينه الجديد فحصدت سيوفه الملايين ، تقدر اليوم بأكثر من 270  ، أي أكثر من ربع مليار وكانت آخر غزواته المليونية في جنوب تركيا قبل مئة عام ق*ت*ل خلالها مليون ونصف من الأرمن والكلدان والسريان والآثوريين
 وها اليوم د*اع*ش تستلم تلك الراية السوداء وترفعها عالياً وتعتمد على مصادر دينها لكي تبرر جرائمها المتمثلة في الأرهاب والأرعاب والأحراق وقطع الرؤوس والتعدي على أعراض الأسيرات والسلب والنهب بحجة الغنائم . فكر هذا التوحش نابع من تلك الشرائع التي يؤمنون بها ، لهذا لا يتجرأ اليوم أحد من شيوخ الأسلام السنة ولا الأزهر أو منظمة أسلامية أخرى في تكفيرهم لهذا نقول ، أسلامياً كتب لهم النجاح والتأييد والمبايعة لأنهم زرعوا الفرح في قلوب الملايين من المسلمين الذين يبتهجون بأنتصاراتهم . هذه هي أسباب أفتخار د*اع*ش بأعمالها المجردة من الأنسانية والأخلاق . وهذا هو سبب أعتراف العالم الأسلامي بها لأنها تعمل وفق التعليم الصحيح وبكل دقة وتخدم أهداف دينهم وغزواته الجديدة بكل أمان وبقوة بطولية مستميتة ، وأخبار أنتصاراتهم روت غليل المسلمين وأعجابهم في تطبيق هذه الحركة لتراث أجدادهم العرب لهذا غطى أسم د*اع*ش على أسم القاعدة التي كانت تغشى وتتجنب فعلاً من تطبيق بعض الأمور الموجودة في تراث الأجداد .
   أذاً الغلو في تطبيق التراث الأسلامي هو سبب نجاح د*اع*ش وألتفاف كل القيادات الدينية السنية حول هذه الحركة ، أو على الأقل ألتزامها الصمت والسكوت الواضح عن جرائمها .
ختاماً نقول : يجب أن يتكاثف العالم كله من أجل ضرب كل حركة دينية عنصرية في العالم وفي مقدمتها د*اع*ش وأجبار قادة الدول الأسلامية للعمل الجدي لأزالة كل موروث يزرع الفتن والكره والعداوة بين الشعوب مع السيطرة على خطابات الأئمة وفتاويهم التي تنشر الحقد والتطرف لأنهم يعتقدون بأن الحركة الأسلامية الصحيحة والأمينة على مبادئها هي التي تنادي بالجهاد المسلح والشرط المطلوب للنجاح حسب فكرهم هو أن تكون الحركة أكثر دموية ووحشية في جرائمها فيعتبروها أكثر تديناً ووفاءً في نشر الرسالة التي هدفها أحتلال العالم بالغزوات الجديدة المسلحة كما كان يفعلون أجدادهم منذ عهد الخليفة الأول أبو بكر الصديق . أما الطوائف المسلمة التي لا تؤيد هذا الفكر فيطلقون عليها بالروافض لأنها ترفض وتستنكربشدة تلك الجرائم اللاأنسانية كالمسلمين الشيعة . واليكم آراءهم بهذه الحركة على لسان الشيخ الجليل جلال الصغير .

 
بقلم
وردا أسحاق عيسى
وندزر – كندا..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!