الكاتب: قيصر السناطي
من يدعي النزاهة عليه اثبات ذلك امام القضاء
تسير الأحداث سريعة ومتوالية بين اجراءات الحكومة في اصدار حزم الأصلاحات والتي صادق عليها البرلمان في خطوات سريعة لتجنب وقوع البلاد في الفوضى اذا ما استمرت المظاهرات وتصاعدت موجات الغضب التي ابداها المتظاهرون من خلال الشعارات القوية الموجهة ضد المالكي وضد عدد كبير من الوزراء وضد نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء وضد الكثير من البرلمانيين وبعض رجال الدين المتنفذين في الدولة اضافة الى قادة عسكرين تسببوا في سقوط الموصل مما ادى الى توغل عصابات د*اع*ش داخل العراق حيث احتل مناطق واسعة في ثلاث محافظات عراقية ، مما تسبب خسائر بالألاف بين ق*ت*ل وذبح واختطاف اضافة الى ممارسات همجية بحق النساء والى خسائر اقتصادية هائلة ، ان تهمة الخيانة العظمى موجهة ضد المتسببين في سقوط الموصل حسب القانون العراقي ،ولا يمكن للشعب ان يتسامح مع الخونة لأن الخيانة هي من الجرائم الكبرى ويجب ان يحاسب المذنب عليها مهما كانت صفته والى اية جهة ينتمي .
وهذا ما سوف يحدده القضاء حسب الملفات التي قدمتها اللجنة المكلفة بالتحقيق سواء كانت التهمة خيانة او فساد ،ان محاسبة الخونة والفاسدين هو الحل لتهدئة الشارع العراقي ، اما الذين يظهرون على الفضائيات وينفون تهمة الفساد عن انفسهم، عليهم اثبات ذلك امام القضاء وليس بمحاولة الهروب الى خارج العراق او التهديد من خلال المليشيات التابعة لهم ، ان حكومة العبادي امام امتحان صعب بسبب ثقافة المجتمع التى تتسم بالفوضى والقلق هو خروج الأوضاع عن السيطرة لا سامح الله عندها تدخل البلاد في الفوضى مما تمنع من محاسبة الفاسدين وتضيع كل الأموال المنهوبة من قبل الحرامية الذين لايملكون ذرة من الشرف والأخلاق حيث الشعب يعاني من الجوع ونقص في الخدمات في حدها الأدنى والسراق يبنون القصور ويشترون الممتلكات بالمليارات داخل وخارج العراق دون اي وخزة ضمير او خجل ، حيث الملايين المهجرة بسبب الأرهاب يعيشون في الخيم وأخرون ليس لديهم عمل وأخرون يقاتلون العدو الد*اع*شي ولا يستلمون رواتبهم واخرون واخرون….. ان المأسات كبيرة والظلم وصل الى اعلى المديات ، وهنا ليس امام الشعب الا ان يلعن هؤلاء السراق الفاسدين ويعمل بأتجاه محاسبتهم ضمن القانون ولعنة الله سوف تلحقهم في الدنيا والأخرة وسوف ترمى اسمائهم في مزبلة التأريخ بسبب خيانتهم للوطن وللأمانة وبسبب غبائهم لأنهم لم يتعضوا من تجارب الحكام السابقين وها هم يقعون في مصيدة الشيطان وان الشعب سوف لا يرحم الخونة والفاسدين لتتحقق ارادة الله على الأرض وفي السماء بحق هؤلاء الأوغاد الذين تسببوا كل هذه الويلات لشعب العراق … والله من وراء القصد …..
