الرابطة الكلدانية فرع المانيا تستقبل السيد بيتر رينزل معاون عمدة مدينة ايسن

تلبية للدعوة المقدمة من قبل الرابطة الكلدانية زار السيد بيتر رنزل اعضاء الرابطة في قاعة كنيسة مار ادي و مار ماري الكلدانية في ايسن في يوم الثلاثاء الموافق 09.05.2017 .
السيد رنزل مسؤول عن شؤون الاجتماعية و دوائر العمل و الصحة و التربية و اللاجئين.
و قد حضر الاجتماع حوالي 25 عضو من اعضاء الرابطة، في بداية اللقاء رحب السيد مسؤول الفرع بالضيف و بالسادة الحضور و قدم موجز عن الغاية من الدعوة الا وهي تعريف المسؤولين بالرابطة المشَكلة حديثا و سبل العمل و التعاون مع الجهات الرسمية لما هوخير للجالية، بعدها قدم شاب من اعضاء الرابطة نبذة عن الكلدان و مناطق تواجدهم، و نبذة بسيطة عن تاريخ المسيحين و اعدادهم على مدي العصور، و ثم تطرق الى ظروف واسباب تاسيس الرباطة و تعريف موجز عن الفروع و المكاتب في العالم و المانيا، و موجز عن اهداف الرابطة ،اما الغاية من اللقاء هو العمل مع الدولة لمساعدة اللاجئين في اندماجهم مع المجتمع الالماني و مساعدة ابناء الجالية في تعلم اللغة و ايجاد الوظائف.

في كلمة السيد رنزل في البداية قدم شكره للرابطة لدعوته له و ايجاد هذه الفرصة للتحدث مع ابناء الجالية، وقد بداء حديثه باستذكار زيارته الى العراق في العام الماضي مع عمدة مدينة ايسن (توماس كوفن) و تحدث بالتفصيل عن مشاهدته لمخيمات اللاجئين في اربيل و دهوك و الحالة المأساوية التي عاشوها المهجرين، بدون ماء صافي و كهرباء و في الاجواء الحارة / الباردة صيفا و شتاءا، كما شاهد بام اعينه معاناة المعوقين الذين لا يتمكنون الهروب او السفر بعيدا و شاهد مبيت الناس في الشوارع ، كما تحدث عن مشاهداته تخوم موصل المحتل في حينها حيث وصل الى جبهات القتال. و بين خلال حديثه عن المساعدات التي قدمتها ايسن الى المهجرين، و قال السلام و الامان لايمكن تعبئته و نقله لبلدكم و لكن بامكاننا ان نقدم المساعدات المادية و العينية و الدعم لاستقرار البلد، كما اشاد بحكومة اقليم كردستان للمساعدة التي قدمها للمهجرين.

كما ابدى اعجابه بالشعب العراقي من خلال سرعة التكييف مع الضروف و العمل بسرعة لاحتواء الازمة حيث بفترة قصيرة تم بناء مخيمات و تم اسكان الشعب المهجر و توفير الحد الادنى من المعيشة و ثم بداء عدد كبير منهم بالعمل من خلال بيع المواد الغذائية و البضائع على ارصفة الشوارع.

كل هذه الملاحظات سردها لنا بالتفصيل من خلال مشاهدته و اطلاعه المستمر على اوضاع المنطقة. بعدها قدم ملخص عن عدد اللاجئين الذين قدموا الى ايسن في السنتين الماضيتين و الاجراءات الاستثنائية التي اتخذتها المدينه لاستعاب العدد الكبير.
من خلال خبرته الطويلة في التعامل مع الجاليات الاجنبيه توجه السيد رينزل الى السيدات و السادة الحضور بالملاحظات التالية:
الاندماج في المجتمع الالماني طالما ليس لديكم النية في العودة الى اوطانكم.
الحكومة الالمانيه استفادت من الدروس السابقة في عملية دمج الجاليات الاجنبيه و اليوم وضعت قوانين جديدة و فرص كثيرة لتعليم المهاجرين و منحهم فرص التدريب و الدراسة و العمل بدل تلقيهم المساعدات.ووجه الحضور بالاستفادة من هذه الفرص.
الانفتاح بدل الانغلاق و ادعوكم الى الاختلاط و التعامل مع جيرانكم الالمان و بقية الاعراق. و الاندماج ليس فقط في الدراسة بل من خلال تكوين العلاقات في الاندية الرياضية و الكنائس و الاحتفالات المشتركة .
الاحتفاظ بتقاليدكم و لغتكم و حضارتكم جيد و ندعمه و هذا جيد ويفرحنا، و لكن ان لايكون على حساب الانداج.
الدستور الالماني يحافظ على الانسان و يحتوي على القيم العالية و ارجو الاطلاع عليه، و حبذا لو نعمل لقاء لشرح البنود لاساسية من الدستور.
انا افرح عندما تعملون مع الاخرين في المجتمع و مع الاحزاب و جمعيات اخرى مثل الرابطة
المانيا بحاجة الى شعب لان هناك انكماش في المجتمع الالماني و حاجة اسواق العمل تتطلب ايجاد مصادر بشرية اخرى
المانيا تدرس حاليا لاصدار قانون الهجرة و تقليل الاعتماد على نظام اللجوء.
تعقيبا على حديث السيد بيتر رنزل و ضح السيد مسؤول الرابطة بعض الامور المهمة التي تخص امكانيات ابناء الجالية و اندماجها في المجتمع الالماني حيث تتطرق الى:

ان احد اسباب الرئيسة لاقامة الرابطة هي جمع الكلدان و الخوف من الافراط في الاندماج ، حيث تعاني العوائل الان من اولادهم لا يتكلمون لغة الام .
ان معضم ابناء الجالية مرتبطين باعمال و خاصة الشباب ، باستثناء المتقدمين في العمر الذين لم يتمكنوا من مواصلة العمل. و في هذا الجانب طلب مسؤو ل الفرع من الساده الحضور التعريف بانفسهم و بابنائهم و ظهر بان ابناء العوائل الحاضرة كلهم يدرسون في الجامعات او انهوا الجامعة او المعهد و يعملون الان بوظائف جيدة، مما استدعى الزائر بالانبهار و الفرح و هذا ما اكده في تغريدته على الفيسبوك.
الرابطة اقامت عدة امسيات بالتعاون مع الجاليات الاخرى مثل الازيدية و العربية في الامسية الشعرية.
كما اكد بان الرعية الكلدانية مندمجة مع بقية الكنائس من خلال الزيارت و الاحتفالات المشتركة.
في ختام اللقاء قدم مسؤول الفرع هدية تذكارية و هي عبارة عن درع الرابطة الكلدانية في المانيا تقديرا للجهود الكبيرة التي قدمها للجاليات الاجنبية بشكل عام و المسيحية بشكل خاص.
و بعدها اخذت الصور التذكارية وودع الضيف من قبل الجميع و تأمل بان يقوم بزيارة اخرى و حضور قداس في كنيستنا الكلدانية.

أعلام الرابطة الكلدانية

Exit mobile version