الحوار الهاديء

ما سبب تغيير المطران ميليس زيا موقفه من الوحدة كنسيا؟!

الكاتب: عبد الاحد قلو
 
ما سبب تغيير المطران ميليس زيا موقفه من الوحدة كنسيا ؟!..

    يعتبر المطران ميليس زيا الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية على ابرشيتي استراليا ونيوزيلند، بانه الرجل الثاني اهمية وتاثيرا بعد قداسة البطريرك مار دنخا الرابع في الكنيسة الاشورية، وهو يميل الى التقارب والاتحاد مع الكنائس الشقيقة منها الكنيسة الكلدانية بالذات وانجذابه للأحتفاظ بالاصالة مع المعاصرة والتجديد والوحدة ايضا، والذي اتضح ذلك من خلال المقابلة التي اجريت مع المطران ميليس زيا في قناة ( SBS) التي تبث من اوستراليا وذلك في شهر نوفمبر من السنة الماضية مجيبا على اسئلة مقدّم اللقاء ولسون يونان مضيفا بقوله:
إننا أمة واحدة ولنا تاريخ ولغة وتراث واحد مشترك ايضا …وان كان لنا ثلاث تسميات كلدان واشوريين وسريان وأما موضوع توحيد التسمية سنتركه للأجيال اللاحقة وحسب اهتمامها بالموضوع….
وكان للمذيع  ولسون مقاطعة محرجة للمطران ذاكرا برأي البطريرك دنخا الذي يعتبر الكنائس الكلدانية والسريانية ضمن امته الاشورية.. ولكن  المطران ميليس عالج الموقف، بعد ان ذكر بأنه صحيح للبطريرك مار دنخا رأيه مؤكدا  قوله على أننا جميعاً أبناء أمة واحدة وهي الآشورية،
ولكن وحسب رأيي الشخصي(يقول مار ميليس) فنحن حاليا ثلاث كيانات أو (أمم ) كلدان واشوريين وسريان..ولا يمكنني ان  أفرض على غيري احدى التسميات على الاخرى ان كانت كلدان أو آشوريين أو سريان.. فهذا الموضوع يجب أن نتركه للمستقبل شئنا ام ابينا..

وفي ختام حديثه، ناشد المطران ميليس زيا.. كل من البطركين مار ساكو ومار دنخا  للعمل من اجل وحدة الكنيستين، وكما كانت واحدة عبر التاريخ..!!
 وعلينا جميعا العمل سوية كأمة واحدة من أجل البقاء والإستمرار في بلاد النهرين..
ولمزيد من التفاصيل  ترونه من خلال الموقع الالكتروني في الرابط الاول ادناه.
 
ولكن موقف المطران اختلف في مقابلته الثانية.!

  اما ما جرى في المقابلة مع القناة التلفزيونية  ( ANB ) التي تبث من اميركا/ كاليفورنيا. التي جرت مؤخرا  في هذه السنة 2015م.. فان مجمل ما ذكره باستعداد كنيسته للتعاون مع الكنيسة الكلدانية ولكن ابدى صعوبة شديدة  للاتحاد معها وحتى انه لم يعطي املا بتحقيق ذلك بحجة ان الكنيسة الكلدانية مرتبطة بالفاتيكان وكنيسته الاشورية فهي حرة.. مدعيا بوجود خصوصية في كثير من الامور الكنسية والعادات والتقاليد التي تمنعنا بالاتحاد مع الكنيسة الكاثوليكية ومنها مع الكنيسة الكلدانية..

الا ان المستغرب في ختام حديثه عن موضوع الاتحاد بقوله باننا لا يمكن صهر العناصر الخاصة التي نمتلكها في وعاء جديد خشية من ضياع هويتنا القومية ايضا..!!!

ولكن ماذا عن الوحدة الحاصلة في ابرشية ساندياكو؟!

ولكن ماذا نقول عن وحدة ابرشية ساندياكو الكلدانية مع مجموعة اخوتنا الاثوريين الملتحقين مع المطران مار باوي سورو المتحدين كنسيا كاثوليكيا والمحتفضين كل منهم بتسميته ان كانت كلدانية او اشورية..
ان كان غبطة البطريرك مار ساكو ينشد للوحدة الكنسية مع اخوتنا الاشوريين والذي قام بالسعي لتحقيق ذلك بزيارة البطريرك مار دنخا في مقره، بالاضافة الى تغيير معالم كنيستنا بجرد الصلبان من جسد المسيح، وازالة التماثيل والصور والتغيير في طخس القداس الكلداني وحتى تنازله عن كرسيه ان اقتضت الحاجة.. وكل ذلك وبدون استجابة فعلية تذكر من الطرف الاخر، بحجة خوفهم من ان تضيع قوميتهم التي يرونها اثمن من وحدتهم الكنسية..!!

وعليه فسؤالنا، لماذا لا ينمي غبطته الوحدة الكنسية التي سعيا اليها المطرانين سرهد جمو وباوي سورو المتحققة فعلا في ابرشية مار بطرس الكلدانية، مع الاحتفاظ كليهما بعنصرهما القومي..
وذلك بعد صعوبة او ربما استحالة تحقيق الوحدة الكنسية الشاملة بين قطبي الرئاسة في الكنيستين..؟!! والذي اتضح ذلك من خلال موقف المطران ميليس زيا في لقائه الاخير.

وسؤال آخر يدور في ذهننا، عن سبب تغيير المطران ميليس زيا رأيه بوحدة الكنيستين التي ارادها في مقابلته الاولى وبصعوبتها جدا وحتى استحالتها لتحقيقها في مقابلته الثانية، علما بان المقابلتين لم تتجاوز بينهما الثلاث اشهر ؟!!
                                                         عبدالاحد قلو
رابط لقاء مع المطران ميليس زيا/  SBS
www.sbs.au/assyrian
 
رابط لقاء مع المطران ميليس زيا/ ANB

 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!