الحوار الهاديء

نحن لا نبكيك كونك حي فينا الى/ روح شهيد الشهداء / المطران فرج بولص رحو

الكاتب: سمير اسطيفو شبلا

كما هو معلوم للجميع ان زميلنا شهيد شهداء الكنيسة الكلدانية في العراق اختطف في ٢٩/٢/٢٠٠٨ من قبل مجموعة اقل ما يقال عنها أنها قاتلة، لأنهم باعوا شهيدنا المريض إلى جهة أعلى وأقوى منهم مقابل حفنة من الدولارات! وهذا دليل على أن الشهيد كان اقوى من الموت بقوله: لا تعطوا أية فدية لانها تستعمل ضد شعبنا!! أي أن المال يستعمل لشراء الأسلحة و يستعمل لق*ت*ل الابرياء!! اذن سيادة المطران بالرغم من مرضه وإصابته بطلقة نارية كما يشاع، كان اسد لا يفكر بالموت، كونه مؤمن بأن الموت هنا هو الانتقال إلى الحياة الأخرى بالعيش مع عائلة يسوع، هذه الأيام هناك عدة إشاعات تروج حول استشهاد المطران رحو الجليل! منها كمثال لا الحصر
(نحن لا نأخذ بها الا بعد اثبات وشهود عيان أو اعتراف مباشر من أصحاب العلاقة)

ان الشهيد عرف مختطفيه

** هناك معلومات تقول: ان رابي كنا يعرف الخاطفين معرفة مباشرة! وغير قادر على الكلام لأنه يخاف على نفسه

*** ان رابي كنا قد اعترف البطريرك الجليل كونه صديقه وثقتهم العالية ببعضهما البعض بالجهة التي تقف وراء اغتياله واستشهاده

**** ان الكنيسة الكلدانية ورئاستها آنذاك لم تكن إيجابية بالتفاوض مع الخاطفين كونه التزمت بكلام مثلث الرحمة رحو على ان لا تعطي اي مبلغ لإطلاق سراحه!

***** ان الحكومة العراقية عرفت المختطفين ولم تبادر الى دفع الفدية وكان رابي كنا هو المحور الرئيسي بين عائلة مثلث الرحمة والحكومة من جهة ومع الخاطفين من جهة أخرى

****** المرحوم استشهد بعد أسبوع من اختطافه حسب تقرير الطبيب الشرعي! وكان مريضا وتوفي بسبب جلطة قلبية، ولم يعلنوا الخاطفين ذلك خوفا ان لا تدفع الكنيسة أو عائلته فدية لإطلاق سراحه

مهما يكن أن الواقع يتكلم: اننا فقدنا المطران هنا بتاريخ ١٢/٠٣/٢٠٠٨ وهو يوم إعلان عن استشهاده وكشف جثته، واية جهة أو شخص قد قصر بواجبه تجاه الشهيد وكافة شهدائنا الابرار الذين استشهدوا كونهم مسيحيين فقط او ايزيدية فقط او صابئي فقط الزرادشتيين فقط أو يهوديين فقط أو حتى مسلمين فقط (لاننا نؤمن ان ليس جميع المسلمين ار*ها*بيين) سيحال الى القانون ويأخذ جزاءه عاجلا ام اجلا
وايضا من ساعد وساهم ولا زال لحد اليوم يساعد الار*ها*ب يق*ت*ل ابناء جلدته ووطنه إن كان بكلمة أو بسرقة اموال الفقراء والشعب ومنها الى الار*ها*ب ومصاصي الدماء فسيأتي يوم ويقولون له: من أين لك هذا؟ ويحاسب حتما على مواقفه الخيانة، لان الحرامي لا يمكن أن يدخل الدار إلا أن يفتح له أحد من الداخل، وان ثقب البيت او كسر الشباك فهناك راعي وحارس البيت يجند له

بهذه الذكرى الأليمة قلوب محبي المطران رحو وعائلته وزملائه وأصدقائه قررت رئاسة شبكة ومحكمة حقوق الانسان في الشرق الأوسط ” منح المرحوم المطران فرج بولص رحو وسام ودرع حقوق الإنسان الخاص بالمنظمة والشبكة الدولية وباسم السلام العالمي

ستوجه دعوة خاصة ورسمية لعائلته لحضور مؤتمرنا العام القادم في تشرين الأول ٢٠١٧ لاستلام الوسام والدرع

لا ننسى ان هذه الايام هي ذكرى رسامة المرحوم المطران يوسف توماس الذي كانا زملاء حقا ليس بكنيسة واحدة فقط بل زملاء فكر ووجدان وكان شعارنا من صنعهم مع زملائهم الحاليين والمنتقلين إلى حياة الرب

لن تغمض لنا عين مادام شعبنا مُضطَهَد

٨/٠٢/٢٠١٧..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!