آراء متنوعة

من البر الاندلسي إلى طنجة

من البر الاندلسي إلى طنجة

 

عكاب سالم الطاهر

 

كان ذلك في شهر تموز ، حين كانت الباخرة الإسبانية تشق عباب البحر متوجهة من جزيرة الخُزيرات الإسبانية الاندلسية إلى مدينة طنجة المغربية. والخزيرات هو الاسم الاسباني الموازي لاسم الجزيرة الخضراء. على سطح الباخرة مجموعة من السواح.
وبعضهم عراقيون.كانت الحرارة تموزية بامتياز. الباخرة تقترب من الساحل المغربي. حينذاك كان سرب من النوارس باستقبالها. الباخرة كانت عروساً. وكان زبد الموج الذي يصنعه رفاس الباخرة ذيل فستان العروس ، بينما النوارس وصيفاتها.

إقتربنا من الساحل المغربي. كنت القادم من صحراء يموت فيها الفرح قبل أن يولد. ابحث، دون جدوى، عن حضن دافئ. حين توقفت الباخرة عند ساحلمدينة طنجة المغربية ، كانت النوارس تغادر . ولعلها ستستقبل باخرة أخرى . بينما الريفي المحمل بعطش الصحراء ، يتمعن وجوه المستقبلين. باحثاً عن وجه رسمتقاسيمه في خياله. لكن غياب من كان يتوقع حضوره، هو ما تضمنته لافتة الاستقبال. الوقائع حقيقية إلى حد كبير.

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!