الحوار الهاديء

لماذا يهدد اردوغان بغزو اوروبا عن طريق المهاجرين؟

الكاتب: قيصر السناطي
قيصر السناطي

لماذا يهدد اردوغان بغزو اوروبا عن طريق المهاجرين؟
منذ فترة ليست قليلة واردوغان حفيد الدولة العثمانية وهو يضمر الشر في داخله الى دول المنطقة والعالم بسبب الفكر التعصبي الذي يحمله ، وكان تأييده للحجاب في تركيا وللأخوان المسلمين في مصر والتيارات السلفية والمتطرفة دليل على عنصريته ،وكان يحاول اخفاء نواياه من اجل الدخول في الأتحاد الأوروبي، لكي يستفاد اقتصاديا ومن ثم استغلال القوانين الأوروبية لنشر التيارات الدينية والأفكار المتطرفة في اوروبا ومن ثم تخريب تلك الثقافات على المدى البعيد ، وبالرغم من تظاهر اردوغان بالعلمانية ولكنه كان يدعم التيارات المتطرفة مثل د*اع*ش والنصرة بالسر وتعامل معها في صفقات بيع السلاح وشراء النفط حسب ما اوردت التقارير.
وهو يحلم بعودة السيطرة العثمانية على المنطقة ، وقد كشف عن نواياه عندما طالب بتعديل اتفاقية لوزان التي حددت حدود تركيا الحالية ، وكذلك التدخل التركي في العراق وسوريا ليس الا دليل على اطماع تركيا في المنطقة والعالم وهنا يظهر الغباء السياسي لأردوغان حيث لا يدرك ان اوضاع العالم قد تغيرت وظهرت دول عظمى لديها من السلاح ما يكفي لآزالة دول من الخريطة وأن زمن االأسلام السياسي الذي يريدون توظيفه لفرضه على الأخرين قد ولى وأن عصر التكنولوجية العسكرية والسلاح النووي والأقتصاد هي العوامل المؤثرة في عالم اليوم ،وبعد المحاولة الأنقلابية الفاشلة في تركيا ، جن جنون اردوغان وبدأ بقمع الحريات للشعب التركي حيث وضع الألاف داخل السجون وعزل قادة الجيش وكبار الموظفين بالأضافة الى شن الحملات العسكرية ضد الشعب الكردي كما اتهم اطراف في الولايات المتحدة الأمريكية بتدبيرالأنقلاب ، ثم اخذ يبتز اوروبا عن طريق طلب اموال لقاء منع الهجرة غير الشرعية عبر تركيا ، الى اوروبا .
وعندما صدر قرار بتجميد دخول تركيا الى الأتحاد الأوروبي ، هدد اردوغان بفتح حدود تركيا لموجات الهجرة غير الشرعية عبر البحار الى اليونان ومن ثم الى اوروبا، ويبدو ان اردوغان لم يستفيد من اخطاء الحكام عبر التأريخ الذين تمردوا على اصدقائهم الغربيين والولايات المتحدة ،وقد نسى ماذا حل بهم ؟ لقد تمرد شاه ايران على امريكا وكانت النتيجة سقوط الشاه وتغير النظام في ايران ، وكذلك تحدي صدام للغرب وأصبح في خبر كان ، لذلك فأن ضجيج اردوغان الذي يستغل الوضع غير المستقر في المنطقة سوف تدفع الدول الغربية الأسراع في اسقاطه ، لأنه اصبح يتدخل في امور اكبر منه وأن الوضع الأقتصادي والأمني في تركيا هش وكما يقال المثل من كان بيته من زجاج عليه ان لا يرمي الناس بالحجارة، فالتقارب الأمريكي الروسي قادم وسوف يدفع تعاون العملاقين بعد مجيء دونالد ترامب الى ازاحة اردوغان وحزبه عن السلطة لكي تكف تركيا عن تهديداتها وتدخلها في شؤون المنطقة ،وفي العالم ، لأن الغرب يصبر على التهديد ولكن لا ينسى الذين استغلوا الظروف لفرض شورطهم ، ولا يتركهم دون عقاب، وعندها سوف يلتحق اردوغان بالحكام الذين اصبحوا رقما بين ارقام الحكام المتمردين على اسيادهم لأنهم لا يعرفون حجمهم السياسي والدولي في عالم اليوم ، وأن غدا لناظره لقريب…. ..

يمكنك مشاهدة المقال على منتدى مانكيش من هنا

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!