والله إبتلينا بيهم ! طارت علينا أخبار القرم والجسر والعميل !!
كما قرأنا جميعاً ، أصدرت حركة باب*لي*ون الجديد ( يعني شنو معنى الجديد ! أكو واحد يوضحها لنا ) بياناً تدعو البطريرك الى العودة الى بغداد والجلوس معاً للتفاوض وإيجاد مخرج للأزمة الحاصلة ! بهذا المعنى ! البيان نشره الناطق الجديد بإسم الحركة في إستراليا ( السيد مايكل سبي ! مايكل شنو جنت تشتُغل من ورانا ) !! البيان صدر على موقع المنبر الحر ولازال هناك ولا أعلم لماذا لم يقم الموقع إلى الآن بحذف او رفع البيان كما كان يفعل في كل مرة مع مايكل ! لاء ، هسة صار متحدث رسمي ولا يمكن حذف بياناته !!
قبل يومان او ثلاثة في إحدى ردودي على السيد ديفد الهوزي عند كلمتي : البطريرك ساكو ومحاولة بريغوجين الإنقلابية قلتُ الآتي : تلفون واحد من السيد الخامنئي سيقوم الرئيس العراق بألف لفة حول كُرسيه ! وسألته هل تعلم لماذا قلتُ الخامنئي ولم أقل بايدن ( الخرف ) او ماكرون ( الزعطوط ) ! طبعاً لا تعلم ! فرديت عليه وقلت وأنا أيضاً سوف لا أقول لك لماذا ! يجب أن تعي بنفسك …………
طبعاً لا أحد توقف عند قولي هذا ولم يدرك أصلاً احد ما أعنيه ! وطبعاً هذه أول مرة !!!!!
نعود الى البيان : بالرغم من إنه ركيك نوعاً ما ! يمكن كتبه لهم أحداً من مكتب البطريركية ! والله فكرة ! وكانت لي ملاحظتين عليه ولكن ومع هذا وبصورة عامة أنا شخصياً مع ذلك البيان إن كانت النية صادقة وحقيقية ! أُكرر إن كانت النيه صادقة وحقيقية ! لا يجيلي واحد ويخربط برأسي !
أول كلمة في تعليقي على البيان كانت : ليس من صالح لا البطريرك ولا الباب*لي*ون أن يبقى البطريرك في كُردستان العراق ! وناشدتُ البطريرك إن تأكد من النية الصادقة وصدقية البيان في التفكير فيه والعودة الى بغداد !! هذا موقفي الشخصي من البيان ! صارلي إسبوع مو نائم ، عادي ! إتبهدلنا ، مو مشكلة متعودين ! خجلنا من أنفسنا ، طول عمرنا خجلانين !
وقد كُنت قد طالبتُ بذلك منذ أسابيع وكُنت قد ذكرتُ وكتبتُ للبطريرك بأن كان عليه أن يسحب الشيخ الجديد من آذانه او بواسطة متنفذ أو حتى بواسطة رئيس الجمهورية للجلوس معه والوصول الى حلحلة الموضوع والخروج بنتيجة ترضي الطرفين ! لا مواجهته وبهذه الطريقة الإنفرادية !! هذا الكلام ذكرته قبل اسابيع في إحدى سخرياتي ! يمكن إيجاده بسهولة إن رغب أحدكم التأكد من ذلك !! والله طولناها هواية !!!!
عندما قلتُ للسيد ديفد تلفون واحد من خامنئي سيقوم الرئيس العراقي بألف دورة حول كُرسيه كنتُ أعي بأن الدول المجاورة ( إيران وتركيا ) ليس من مصلحتهما إطلاقاً ببقاء البطريرك في حماية الاكراد ! هذه دعاية سرطانية للدولتان وخاصة تركيا ! أكثر ما يقلق الحكومة التركية هي قضية الاكراد في تركيا ! وإيران كذلك . وقد رأينا كيف طار اردوغان الى إيران آبان الإستفتاء الكُردي على الإستقلال وكيف أحبطا الدولتان ذلك الإستقلال ! هروب رئيس أكبر طائفة مسيحية في العراق من بغداد وإحتمائه في إقليم كُردي سيرسل إشارات دولة مستقلة من ذلك الاقليم ! وهذا خط أحمر لإيران وتركيا !!!!
بالنسبة للوضع الداخلي ، أيضاً ليس من مصلحة الرئيس العراقي أن يطرد رئيس الطائفة الكلدانية الى كُردستان العراق ! هذه معيبة له ولحكومته ( شنو كل ربع راح يهرب مسؤول من بغداد ويحتمي بدولة داخل دولة ) ! في كل ربع ساعة وكل زياره له او عنده كان سيُطرح عليه هذا السؤال : لماذا قمتم بهكذا فعل ! أي الطرد ! والاهم من هذا ماذا يعني الحكومة العراقية تطرد وكُردستان تحوي وتحمي ! إنه تصغير وتقزيم للحكومة وبشكل مباشر ومُهين ! كذلك بالنسبة للحركة الجديدة ، ستكون هي المسؤولة عن طرد البطريركية من بغداد ليحتمي في نفس الدولة مع عدو مُبطن وغير مرغوب فيه . عين الوقت هناك ضرورة لأن تقوم الحركة بالتعامل مع مرجعية مسيحية في إدارة الامور والملفات فمع مَن ستقوم بذلك ! لم يكن أمامها غير إيجاد مرجعية جديدة في سهل نينوى ووسط العراق ! إن كان بطريرك جديد او مطران ينوب عنه ( لا هذا موجود وجاهز ) وهذا يعني الحركة الجديدة هي التي قامت بتفكيك وتقسيم الطائفة الكلدانية الكاثوليكية وبطريركيتها الى شقان ! والتاريخ لا يرحم . هذا بالإضافة الى أمور اخرى أقل أهمية لا داع لذكرها مثل الضغط الداخلي ، السمعة الدولية ، الضغط الخارجي وووو الخ .
وفي الجانب الآخر ليس من مصلحة البطريرك تماماً أن يسمح بشق الصف الكلداني الكاثوليكي الى نصفين ( هسة هو بعده أقل من نصف ) ! وليس لصالح الدين والطائفة نفسها أن يسمح او يكون البطريرك جزء من ذلك التقسيم . فإستحداث او تعين مَن ينوب عنه في بغداد للتعامل مع الحكومة والحركة سيُقوض مكانة البطريرك بشكل لا يُرحم ! وهذا ليس لا لصالحه الشخصي ولا لصالح طائفته الكلدانية الكاثوليكية !
لهذا وهذا إجتهاد شخصي لا أكثر قد يكون الطرفان أدركا نتائج ذلك التقسيم وتأثيره المباشر على الجانبين ( معنى هذا إلتجاء البطريرك الى كُردستان جاب نتيجة ! وانا كنتُ ضد ذلك الإلتجاء ) !
لهذه الاسباب أعتقد وجدت الحركة نفسها مضطرة لإصدار هكذا بيان والتعامل مع البطريركية بشكل يليق بها كمرجعية دينية وأن لا تكون هاربة إلى خارج بغداد . ولنفس الاسباب التي ذكرتها آنفاً اعتقد على البطريركية هي الاخرى قبول هذه الدعوة والعودة إلى بغداد لإجراء المشاورات والتعديلات والتصليحات وكافي كباب أربيل !!! بشرط أن يعود حق الكنيسة ومالها إليها ! أي الكنيسة ترعى شؤونها الدينية وتكون مسؤولة على أملاكها وإرثها والباب*لي*ون يهتمون بالمناورات الحشدية مع الاطراف الاخرى ! إن قام البطريرك برفض الدعوة ففي حينها سيكون كلام آخر وتداعيات أُخرى وبلاوي ملونة جديدة ! وقد يأتي أحدهم ويقول نحن نرفض التعامل مع هذا الار*ها*بي ( مو العراق كله ار*ها*بي بقت عليه ) ! هذا كلام يسير وكل واحد جالس في زاوية بعيدة يستطيع أن يكرر ذلك الرفض مليون مرة بالدقيقة ولكن ماهو الحل إذاً ! العالم مشغول بجسر القرم ولا يأبى للمسيحية ولا هُم يحزنون ! الفاتيكان له مصالحه الخاصة ولا يحارب أحداً من أجل المسيحية والتجارب كثيرة ! إذاً إسمعوا كلامي قبل فوات الأوان ! يستطيع أن يبقى ويعيش البطريرك في الشمال ولكن إلى متى !!!!!!!!
كل الكلام الذي ذكرته هذا إذا كانت النية والبيان صادقين ! غير ذلك فكل تعبي راح في الزبالة ! أنا خائف لا يقوم البطريرك بإرسال وفد للإتطلاع والتأكد كما فعل الحُسين ويقوم الشيخ بالإنتقام كما فعل معاوية في موقعة الطف ! والله فكرة ! راح نقول في وقتها التاريخ يُعيد نفسه في العراق فقط !
نيسان سمو 25/07/2023
