آراء متنوعة

لقاء على مصطبة الخيال

دنيا الحيالي

هل تعلم سيستجيب دعاء طفلة صغيرة تعيش على شعلة الأمل، وسيأتي ذلك اليوم الذي تطوى فيه صفحة الأحزان والفقد، مازال هناك بصيص أمل، مادامت صدورنا تنعم باستنشاق هذا الهواء…
-أنا أراه قادماً من بعيد…
-من القادم صغيرتي…؟!
-ذلك الفرج واليسر…
– أعلم ذلك، لقد طال الانتظار والخطوات تباعدت.!.
-كنتُ السبب في ذلك، لحظة يأسٍ، وقنوط، وملل، باعدت ذلك الضوء وجعلته يخفتُ لدرجة الانطفاء…
ولكن قل لي، ماذا عساي أن أفعل وأنا أرى الظروف تكالبت والوقت يمضي والعمر يذهب بين طياته… آه من رسائلي وكتبي وأوراق الماضي والحاضر والمستقبل… كل شيء تبعثر هكذا وضاع دون جدوى…!.
-سُكرتي لا تحزني، صغيرتي انظري _مازالت خيوط الأمل تتدلى من السماء: أشعة الشمس، زقزقة العصافير، تغريدة بلبل يقف على شجرة يطل عليها شباكك…. هناك نورٌ ياحلوتي يشق ظلمة الحياة ويق*ت*لُ رتابتها…!
-ما زلتُ اسمع صوتك الندي، يناديني :سُكرتي صغيرتي أين أنتِ، كلما ضاقت بي الحياة…
-ها أنا ذا أنتظر ذلك العصفور ليُحلّق ويكسر حواجز الحياة وقيود الزمن والمسافات ويحمل إليك رسائلي وطموحاتي…هل وصلتك؟،أ قرأتَ شيئاً منها؟، لماذا لا تجيب؟!، ما بك؟!. صمتك رهيب وقاتل…!!!. هاتِ دميتي، أين هي ألم تشتريها؟!. لقد نسيتها،أ أَضعتها كعادتك؟!.
اضعتَ كل شيء، أحلامي وطموحاتي في زحمة انشغالاتك وأولوياتك…
-عزيزتي لا تغضبي، هل مازالت تراودك تلك الأحلام المزعجة؟.
-لقد وعدتني برحليها ولكنها أصرت على مرافقتي، ورحلتَ أنت..!

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!