مقالات دينية

الى المسيحيين في العراق

الكاتب: خالد مركو
الى المسيحيين في العراق

 خالد مركو
في الضيقة ينبغي أن يدرك كل متضايق أنه أمام الله الذي يهتم به والذي هو قادر أن ينقذه وينجيه, أن مشكلتنا في الضيقات أننا لانرى الا الضيقة ولا نرى الله الذي يحمينا منها ,أن الله كما يرى خطايانا يرى أيضاً متاعبنا, لذلك في الضيقة ينبغي ان تدرك أنك أمام الله الحافظ الراعي والمعين والمنقذ, وبهذا تطمئن ويملك السلام على قلبك مهما حدث. شعورنا أننا بأستمرار أمام الله الذي يضبط حياتنا كضابط للكل, ويراقبها ويعينها, بهذا الايمان نحيا واضعين أمامنا في كل حين وفي كل مكان أننا أمام الله, لتكن أنظارنا بأستمرار متجهة الى فوق حيث توجد معونة الله غير المحدودة وليست الى الارض حيث كل معونة منها  محدودة أو قاصرة.أن الشر له حيل كثيرة ومجالات واسعة أكثر مما للخير من المجالات ,وله أساليبه الذي ينتصر بها على الخير فالخير لايستطيع أن يخالف ضميره كما يفعل الشر, ولا يستطيع أن يحتال أو يغدر بالغير أو أن يؤذي أحداً ولكن هذه الاساليب متاحة كثيراً أمام الشر, ولكن النفوس البارة لاتزال موجودة ولو أن نسبتها قليلة أذا قيست بالنفوس الخاطئة, ولايزال الشيطان  نشيطاً جداً يحارب كل ما يراه من أعمال الخير, وللأسف يجد الشيطان قلوباً كثيرة مفتوحة له, ترحب به وتشترك معه في الخطيئة ولعل الشيطان يقف كثيراً مفتخراً لأن أعماله مثمرة ومنتجة ,وهو يهوي نشر الصراعات,فمن الممكن أن يخرج  من  صراع الاديان الى صراع الحضارات والثقافات الى صراع السياسات.
لاتنظروا الى الأبواب المغلقة, أنما أنظروا دائما الى المفتاح الذي في يد الله, الله الذي يفتح ولايستطيع أحد أن يغلق , عليك أن تؤمن من كل قلبك أن الله قادر على كل شئ, وأن كل شئ مستطاع اذا امنت بمعونة الله الفائقة الوصف الذي يستطيع أن يغير كل شئ الى الافضل, وان تثق بأن الله يحبك ويحب لك الخير ومعونته تفوق الحدود, أنظر الى الباب المفتوح في السماء في كل المشاكل التي تحيط بك وفي كل الضيقات التي تحل بك, أن أيماننا بالباب المفتوح في السماء يعطينا بأستمرار الرجاء والتفاؤل والأمل ولانصل مطلقا الى اليأس , فاليأس هو من عمل الشيطان لكي يلقي النفس البشرية في القلق والارق والحزن والضيق بل قد يصل أحياناً الى الانهيار, أما الرجاء في معونة الله فيعطي النفس قوة, ويفتح أمامها طاقة من النور مهما كانت الدنيا مظلمة, والله في محبته يقول للانسان المؤمن , لاتخف أني لاأهملك ولا أتركك,أنا معك بأستمرار لأنقذك.

أننا نرجو من كل قلوبنا أن تكون للخير قوة أكثر من قوة الشر ,وحينئذ ينتشر الخير
بين الافراد والمجتمعات ويرضى الله على الناس . ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!