مقالات

هناك 5 مليون عربي مقيمين في كندا الآن ، يشكلون نسبة 12.58% من إجمالي سكان كندا البالغ عددهم 40 مليون نسمة .

هناك 5 مليون عربي مقيمين في كندا الآن ، يشكلون نسبة 12.58% من إجمالي سكان كندا البالغ عددهم 40 مليون نسمة .

تعد كندا بلد الفرص والتنوع الثقافي الذي هاجر إليها بامتياز. وهي بلد جميل هذا أكيد ومونتريال التي زرتها فيها أكثر من مرة للسياحة وصلة الرحم هي بالتأكيد أجمل مدينة يمكن أن يحلم كائن عشقه الترحال . هنا فصيلة من أبناء موسى وعيسى منحهم الله كل شيء ،وأعطاهم دون حساب من كل فاكهة زوجان ،فيما ينعم أصحاب محمد عليه أزكى الصلوات من كل فاجعة نوعان . هنا الجمال والنظافة والصحة . هنا الكلاب والقطط ذات الحقوق المدنية التي لم توفرها الحكومات العربية حتى للإنسان . هنا الأمان والأمانة هنا الصفاء في المعاملة والإخلاص .هنا الخمر من كل الأصناف المقدسة ،هنا أيضا قلة الأدب بأدب . كندا بلد تم بناؤها على أكتاف وسواعد المهاجرين من الشرق والغرب ومن الشمال والجنوب .حتى أن رئيس الحكومة ترودو قال يوما وهو يستقبل مهاجرة سورية ” نحن جميعا مهاجرون إلى كندا مع اختلاف في التاريخ ”

وكندا دولة ملكية دستورية فيدرالية يحكمها نظام ديمقراطي. حيث الملكة إليزابيث الثانية قائدة للدولة. كما يعتبر المجتمع الكندي ثنائي اللغة ،حيث يعتمد الإنجليزية والفرنسية لغتان رسميتان على المستوى الاتحادي الفيدرالي . وهي بذلك واحدة من أكثر دول العالم تطورا حيث تمتلك اقتصادا متنوعا وتعتمد على مواردها الطبيعية الوفيرة، وعلى التجارة وبخاصة مع الولايات المتحدة اللتان تربطهما علاقة طويلة ومعقدة . كما تمتلك كندا واحدا من أعلى مستويات المعيشة في العالم حيث مؤشر التنمية البشرية يضعها في المرتبة الثامنة عالميا .

أما بخصوص الموقف الرسمي لكندا من الحرب الدائرة بين المقاومة ا*لفلس*طينية والكيان الإ*سر*ائي*لي، وهو مع كامل الأسف موقف داعم لإس*رائي*ل في همجيتها وبربريتها ،ومعاد للقضية ا*لفلس*طينية قضية العرب والأولى. ومن المهم هنا أن نذكر بتصريح لرئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو أكد فيه دعم حكومة بلاده وجاهزيتها، لتقديم كل المساعدات اللازمة لإس*رائي*ل على ضوء تصعيد الوضع في منطقة الشرق الأوسط. وكتب ترودو على تويتر «إلى أصدقائنا الإ*سر*ائي*ليين” الكنديون معكم”. مضيفا “إن حكومة كندا جاهزة لدعمكم، ودعمنا للشعب الإ*سر*ائي*لي لا يتزعزع”. كما أدان في الوقت نفسه، ما أسماه ترودو”الهجوم الفلسطيني على إس*رائي*ل، داعيا لإطلاق سراح جميع الأسرى الإ*سر*ائي*ليين،وقبل اجتماع الحكومة الأسبوع الماضي، وصف وزير الدفاع “بيل بلير” حركة ح*ما*س بالار*ها*بية وأنها تشكل تهديداً للعالم أجمع ويجب القضاء عليها. ففي كندا بلد “الحريات المطلقة” يمكن للصحفي أو أي مواطن عادي أن ينتقد أي مسؤول حكومي مهما كان منصبه، لكنه يفصل عن العمل مباشرة إذا أثار موضوع الص*ها*ينة وما يقومون به من تقتيل وإبادة و جرائم ضد جرب ضد الفلسطينيين. هذه حقيقة لا غبار عليها.ولنا في طرد الصحفية ا*لفلس*طينية بمنتريال من عملها لمجرد نشرها صورة أطفال ق*ت*لتهم الآلة الجهنمية للنتن ياهو .

وإذا كان من شبه المؤكد ،أن الوجود التاريخي للدول، والقدم في الميلاد والنشئة لايعني بأي حال من الأحوال التطور أو الرقي ،و ليس معيارا حقيقيا للتنمية اقتصاديا واجتماعيا في البيئة والإنسان. فدولة كندا مثلا، لا يتجاوز عمرها الوجودي ستة قرون وبضع سنوات، لكنها من بين أقوى عشر اقتصاديات في العالم .وتتربع على كرسي الزعامة العالمي في الأنظمة وإدارة الخدمات وتدبير المحال . الاقتصاد والتقدم العلمي والاجتماعي. وهي اليوم على هذا الحال من الرخاء الاقتصادي والمرتبة المشرفة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، كما يعد نمطها في العيش من أكثر النماذج تطورا ونموذجا راقيا يقتدى به في العالم أجمع. بينما جمهورية مصر العربية ذات التاريخ الفرعوني التليد الضارب في جذور الأرض، الذي يتجاوز 3 آلاف سنة، واليمن موسوم في القرآن الكريم بالسعادة، ومملكة المغرب التي تمتد لتعانق 12 قرنا من الوجود، فيما حضارة العراق الشام ملهمة العالم والساهرة على أبجدياته الكونية. فالكل يرفل في البؤس والتبعية. وهم الآن وغدا لا يزالون على هذا الحال من التشرذم والتمزق والانحطاط الاقتصادي والتبعية وهي توصيفات لا تسر العدو و لا الصديق.

وفي أدبيات وسوسيولوجيا الهجرة ،نعثر للجالية العربية في كندا على تملك واضح للهوية العربإسلامية . ذلك الحضور المشرف المستند إلى تاريخ طويل بروافد حضارية غنية تتغذى على إرث لغوي متعدد ،ورصيد ثقافي يمتد ليتماهى مع الكونية. هذا النهر البشري “الضادي”إذا جاز التعبير المنحدر من مختلف روافد العربية، لبنان والجزائر والمغرب وسوريا ومصر والعراق وفلسطين وتونس ودول الخليج العربي وغيرها. وفق إحصاء للسكان عام ،2021، بلغ عدد الأشخاص الذين يتحدثون العربية في كندا حوالي 1.2 مليون نسمة، أي ما يقرب من 3.2٪ من إجمالي سكان كندا.

على صعيد آخر ،تشير الإحصائيات الرسمية التي نشرتها وكالة الإحصاء الكندية عام 2023، أن عدد السكان هو 40 مليون نسمة يتركز 40% منهم في مقاطعة “أونتاريو” التي تقع فيها عاصمة كندا السياسية “أوتاوا”، وتوجد في “أونتاريو” كذلك مدينة “تورنتو” التي تعد أهم المراكز التجارية، وهي في نفس الوقت عاصمة المقاطعة.”وتشكل تجمعات الجالية العربية بؤرا مميزة ضمن الخريطة الإثنية لدولة كندا الشاسعة الأرجاء .ولكنها تتركز بشكل أساسي في مقاطعات كيبيك أونتاريو وألبرتا. وتتمتع هذه الجالية بتنوع وغنى ثقافي لافت، كما تساهم بشكل وافر في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتنمية الشاملة بكندا. وحسب مقالة مستقاة من موقع الوكالة الحكومة الكندية المسؤولة عن جمع وتحليل البيانات الإحصائية ” أن هناك 5 مليون عربي مقيمين في كندا الآن ، يشكلون نسبة 12.58% من إجمالي سكان كندا البالغ عددهم 40 مليون نسمة . ووفق المصدر ذاته فإن الكثير من المهاجرين الجدد يفضلون التواصل باللغة العربية .كما أن هناك أيضا العديد من المواقع الإخبارية والصحف والجرائد والمحطات الإذاعية باللغة العربية. وتتوفر في كندا العديد من المدارس التي تعلم اللغة العربية، مما يساهم في الحفاظ على اللغة ونشرها بين الأجيال الجديدة من المهاجرين العرب وأبناءهم الذين يعيشون في كندا.”

وإذا كان العرب سباقين وملهمين قد أطلقوا اسم ” كنده” على علم مؤنث ،على قبيلة عربية قديمة، وفي المعجم “كنده “هي القطعة من الجبل. ولا علاقة له مطلقا بدولة كندا الدولة الموجودة القارة الأمريكية، الرائدة عالميا في التعليم والاقتصاد وصناعة التكنولوجيا. لكن ما دلالة كندا، وما معناه في ذاكرة السكان الأصليين الأوتوكتون؟

وبالعودة إلى أصل التسمية ، فإن لفظ كندا يعود في الأصل إلى “كنتا”، وهي كلمة ترجع إلى لغة الإيروكواس وتعني قرية أو مستوطنة . في عام 1535، استخدم السكان الأصليون لمنطقة مدينة كيبيك الحالية هذه الكلمة ،لإرشاد المستكشف الفرنسي جاك كارتييه إلى قرية ستادأكونا. ثم استخدم كارتييه فيما بعد كلمة “كندا “ليس للإشارة لتلك القرية بعينها فقط، بل ولكامل المنطقة التي تقع تحت حكم الزعيم دوناكونا (زعيم قرية ستاداكونا). لكن بحلول عام 1545م، أصبحت جميع الكتب والخرائط الأوروبية تشير إلى تلك المنطقة المستكشفة باسم كندا.”
وكندا دولة في أمريكا الشمالية تتألف من 10مقاطعات وثلاثة أقاليم. تقع في القسم الشمالي من القارة وتمتد من المحيط الأطلسي في الشرق إلى المحيط الهادئ في الغرب وتمتد شمالا في المحيط المتجمد الشمالي. كندا هي البلد الثاني عالميا من حيث المساحة الكلية. كما أن حدود كندا المشتركة مع الولايات المتحدة من الجنوب والشمال الغربي هي الأطول في العالم، وهي رابع أكبر منتج للنفط الخام في العالم . كما تعد من أغنى دول العالم حيث يرتفع بها معدل دخل الفرد. و يعد اقتصاد كندا اقتصادا مختلطا ويصنف فوق الولايات المتحدة وأغلب دول غرب أوروبا تبعا لمؤشر مؤسسة التراث للحرية الاقتصادية. أكبر المستوردين الأجانب للبضائع الكندية هم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان.”ويكيبيديا”

يوم وصل المستكشفون الأوروبيون من فرنسا وإنجلترا إلى شمال القارة الأميركية مطلع القرن السادس عشر، وجدوا فيها شعوبا وقبائل من السكان الأصليين تعيش في مجتمعات لها عاداتها وتقاليدها وحضارتها ولغاتها وطقوسها وطرقها الخاصة لكسب عيشها. وقد وصلت الدفعات الأولى من المستكشفين ما بين عامي 1500 و1550 .رست بواخر المستكشف الفرنسي جاك كارتييه ” واصل المستكشفون تقدمهم حتى بلغوا الغرب الكندي في الحقبة التي بدأت في العام 1700. ووجدوا في طريقهم المزيد من قبائل السكان الأصليين. وتقول المصادر أن المستكشف الأبيض أباد أكثر من 80 مليون هندي أحمر من السكان الأصليين للقارة .ليشرعوا بعد ذلك في بناء حضارتهم الأوروبية الزاحفة نحو السماء. وفق المصدر ذاته .

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!