مقالات

من العار مشارکة نظام الملالي في أي تجمع ونشاط عن حقوق الانسان

بسبب من النهج القرووسطائي القمعي الذي ينتهجه نظام الملالي في إيران على مر الاعوام ال44 الماضية من حيث تعامله مع الشعب الايراني عموما والشريحة النسائية خصوصا، والذي هو أقرب مايکون الى نهج محاکم التفتيش القرووسطائية، فإن هذا النظام صار معروفا بنهجه اللاانساني هذا على صعيد العالم کله عموما والمٶسسات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان، فإن هذا النظام قد تلقى 69 قرار دوليا يدينه ويفضح ممارساته القمعية واللاانسانية أمام العالم کله، وصار هذا النظام نموذجا للإنتهاکات والجرائم الفظيعة التي ترتکب في مجال حقوق الانسان بل وحتى تضرب به الامثال.
نظام الملالي ومن جراء تلقيه ل69 قرار إدانة دولية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان وتنفيذ أحکام الاعدامات، وبعد أن تزايدت حدة الانتفاضات الشعبية والتي وصلت في الاخيرة منها الى الحد الذي تيقن قادة النظام من إن أيامهم قد باتت قريبة، فإنهم سعوا وعبر طرق قأساليب مشبوهة وبالغة الخبث من أجل تجميل وجههم القبيح في مجال حقوق الانسان ولذلك ألقوا بکل ثقلهم من أجل أن يحظوا بتعيين ممثلهم رئيسا للمنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهو الامر الذي إصطدم برفض شعبي إيراني واسع النطاق وکذلك بمعارضة شديدة من العديد من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان، وهو الامر الذي فضح النظام أکثر من السابق وعراه حتى من ورقة التوت ليصبح العالم على إطلاع بمدى تجرد هذا النظام من أبسط المبادئ المتعلقة بحقوق الانسان ومن إنه أسوء نظام في العالم کله بهذا الصدد.
هذا النظام المجرم الذي إرتکب مئات الجرائم والانتهاکات الوحشية بحق الشعب الايراني ولعل مجزرة صيف عام 1988 بحق أکثر من 30 ألف سجين سياسي وکذلك ق*ت*له لأکثر من 1500 مواطن إيراني أثناء إنتفاضة 15 نوفمبر2019، وماإرتکبه ويرتکبه بحق الاقليات العرقية والدينية ناهيك عن معاداته وکراهيته الشديدة جدا للمرأة، تجعل من الصعب جدا أن يستسيغ الشعب الايراني ويهضم موقفا مخزيا نظير تعيين ممثل هذا النظام اللاانساني رئيسا للمنتدى الاجتماعي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، علما بأن العالم يشهد کله إستمرار الاحتجاجات الشعبية المعارضة للنظام وکذلك نشاطات معاقل الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق بل وحتى يشهد العالم کيف إن هذا النظام يواصل إنتهاکاته الفظيعة لحقوق الانسان ويستمر في ممارساته القمعية وفي تنفيذ أحکام الاعدامات الى الحد الذي قام خلال الاسبوعين المنصرمين بإعدام 40 مواطنا إيرانيا، ومن هنا فإنه من الخزي و العار مشارکة نظام الملالي في أي تجمع ونشاط عن حقوق الانسان، بل وحتى يجب طرده منها.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!