«اتحاد المنتجين» ينفي عن «المتحدة» فكرة الاحتكار: عرضت أعمال شركات منافسة على قنواتها.. وأحيت «موسم يناير»

تسببت قائمة مسربة لأجور النجوم والعاملين في صناعة السينما والدراما في توحيد صفوفهم لأول مرة بشكل لم يعتاد عليه الوسط الفني من قبل، حيث لم يدرك من سرب هذه القائمة أنها ستكون لتكون سبباً في اصطفاف العاملين في الوسط الفني ضد اعتمادها وتنفيذها، وجاء ردهم سريعاً ليدمر كل ما جاء في القائمة المسربة رداً على مزاعم وجود احتكار في سوق الدراما والسينما.

وفي السياق نفسه، ثمن عدد من المنتجين الدور الكبير الذي تقوم به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تجاه صناعة السينما والدراما، وأبدوا استغرابهم بعد ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي حول احتكار الشركة للسوق، والتساؤل لتسأل نفسها: كيف يحتكر «يونايتد» السوق؟ وتتعاون مع العديد من الشركات وتطلق اتحاداً للمنتجين؟

وأضاف المنتجون أن الشركة انتهجت سياسة السقف المفتوح لعدد كبير من المنتجين، خاصة خلال شهر رمضان الماضي، حيث قدمت خلاله مجموعة من الأعمال الدرامية المتنوعة، أسندتها «يونايتد» إلى العديد من شركات الإنتاج التي قدمت عروضاً مميزة. أعمال نافست بقوة في السباق الرمضاني.

كما فتحت الشركة المتحدة الباب أمام العديد من شركات الإنتاج لتقديم أعمال فنية سواء خلال شهر رمضان أو خارجه، خاصة في موسم الـ Off-season وهو الموسم الذي ابتكرته الشركة في شهر يناير، لتكون هناك فرصة لمشاركة عدد أكبر من شركات الإنتاج، وعرض أعمالها على قنواتها.

وفور انتشار القائمة المسربة، خرج النجوم والمنتجون للرد على مروجي الشائعات، وكانت البداية مع الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، الذي ثمن الدور الذي تلعبه الشركة المتحدة في الدراما. مؤكداً أنها أحدثت نقلة كبيرة وملحوظة وجيدة في سوق الدراما، وفتحت المجال أمام المنتجين للعمل بشكل مريح تحت مظلتها، والدليل على ذلك أنها أتاحت للجميع العمل معها ومع غيرها. المنصات في نفس الوقت. وشدد “زكي” على أن “المتحدة” تعاونت مع المنتجين دون فرض أي سياسات احتكارية، وهذه فكرة جديدة ومتنوعة تنسب إليها في سوق الدراما.

وبعد تسريب القائمة المزعومة، اجتمعت قيادة الشركة المتحدة مع أعضاء نقابة المنتجين ونقابة المهن التمثيلية والسينمائية، واختتم الاجتماع بتأكيد نقابة المنتجين على احترامها لجميع العاملين في الصناعة، وعدم مراعاة ومحاسبة أي لوائح تم تداولها مؤخراً، خاصة أنها لم تصدر عن أي جهة رسمية وليس لها أي أساس من الصحة. ويهدف إلى خلق البلبلة وإشعال الفتنة بين أفراد الأسرة الفنية في مصر.

كما أسفر الاجتماع عن ضرورة وضع ضوابط للآليات التي تحكم عملية الإنتاج في ظل التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع، بما يضمن الحفاظ على جودة العمل وتحسين المحتوى، مع استمرار اللقاءات التشاورية العاجلة بين نقيبي المهن التمثيلية ونقابة المهن السينمائية وبعض ممثلي مختلف الشعب فيها للتنسيق فيما بينهم فيما يتعلق بضمان حقوق أصحاب المهن الفنية المختلفة. وأكدت الشركة، في بيان لها عقب الاجتماع، دعمها الكامل لما سيتم الاتفاق عليه بين نقابة المنتجين ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائية.

وقال المنتج أحمد عبد العاطي، أحد المشاركين في اللقاء، إن القائمة المتداولة بشأن موضوع تصنيف الفنانين مرفوضة من الجميع، وكل من حصل عليها كان غير راضٍ عنها. وهذا أمر منطقي وطبيعي، إذ لا أحد يقبل أن يتم تصنيف الفنانين المصريين بهذه الطريقة المتداولة، مشيرا إلى أن المشكلة في هذه القائمة المتداولة. وهي مجهولة المصدر ولا يعرف من نشرها بين الناس، وأكد كأحد صناع الدراما والسينما رفضه لهذه القائمة، وأكد أن لقاءات اتحاد المنتجين مع الشركة المتحدة لم تتضمن قط إعادة النظر في أي شكل من أشكال التصنيفات الخاصة بالفنانين، بل كانت دائما للتشاور والعمل على النهوض بالصناعة، الأمر الذي يؤثر حتما على جميع العاملين فيها.

واتفق معه المنتج كريم أبو ذكري الذي أصدر بيانا أهم فيه أن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قوائم الأجور غير حقيقي، ولا علاقة له بالواقع، موضحا أن إنشاء اتحاد المنتجين المصريين التي جرت مؤخراً، جاءت بغرض التطوير.. خلق الدراما والحفاظ عليها، مع مواجهة محاولات رفع الأجور بشكل مفرط، والتي قد تصل أحياناً إلى 100% في بعض القطاعات.

وأوضح “أبو ذكري” أن اتحاد المنتجين المصريين يعمل لصالح كافة العاملين في سوق الدراما ويحفظ الحقوق، ولا يوجد قطاع في العالم يطالب بزيادة أجوره بنسبة 50% و60% و80% عند مرة واحدة، مشيراً إلى أن هذا الأمر مبالغ فيه ولا يحدث في أي بلد. مكان داخل أو خارج مصر. وأضاف أنه كأحد صناع الدراما لا يمكنه قبول هذه الأجور المبالغ فيها، مؤكدا أن الهدف من اجتماع الشركة المتحدة مع المنتجين هو أن يحصل الجميع في سوق الدراما على فرص متساوية بأجور عادلة ومرضية لجميع قطاعات الدراما. الإنتاج التلفزيوني دون مبالغة في الأجور.