مقالات دينية

من أعظم الأمثال ألتي قالها ألرب يسوع ألمسيح له ألمجد ..♰..♰..♰

من أعظم الأمثال ألتي قالها ألرب يسوع ألمسيح له ألمجد
======================
=============
=====

من أعظم الأمثال ألتي قالها ألرب يسوع ألمسيح له ألمجد ..♰..♰..♰
ان قصة الأبن ألضال من اكثر الأمثال التي قالها الرب يسوع المسيح له المجد فهي ترينا صورة الحنان العجيب للأب المحب نحو ابنه الخاطىء الذي كسر قلب ابيه وأخذ نصيبه من الميراث وسافر الى بلد بعيد حيث وصل الى منتهى الذل والبؤس اذاً تعالوا نتامل حالة الأبن ألضال
كان لأنسان ابنان يعيشان معاً في بيت يملوه الفرح والحنان والكرم الوفير الابن الصغير لم تروق له قيود البيت قد سأم واراد ان يتمتع بالحرية والاستقلال فتقدم الى ابيه ذات يوم وطلب منه ان يعطيه نصيبه من المال حتى ياخذه بعيداً عن عيني ابيه وان تطول له الفرصة كي ينفق امواله كما يشاء ولم ينكر الاب على ابنه حقه في الحرية وقال له يابني ما دمت راغباً في الذهاب فانت حر وانا استجيب الى طلبك فقسم لهما كل ما يملكه فاعطى للابن الاصغر نصيبه وبعد ايام قليلة جمع كل ما عنده لينفد افكاره واحلامه وسافر الى بلد بعيد هناك نزل في افضل الفنادق ثم ابتداء يتجول في المدينة ليتعرف عليهاةلما اكتشف الحي التجاري دخل يبحث عن اغلى الملابس ليظهر امام الاخرين بمظهر الاناقة ولم يقتصر انفاقه على شراء الملابس الفاخرة بل اخذ ينفق من ماله على الخمر الا انه مع ذلك كان يشعر بان سعادته لم تكتمل بعد لانه كان وحيداً والوحدة في الارض البعيدة شيئ قاتل بداء يبحث عن اصدقاء واستطاع ان يجد الكثيرين لانه كان ينفق بسخاء لقد افرط في التبذير حتى اصبح فقيراً ووصل الى حالة الجوع فاضطر لأن يتسول الا ان احداً لم يعطيه شيئاً لانهم عرفوا بانه هو الذي سبب لنفسه كل هذا البؤس واذا بجوع شديد يحدث في ذلك البلد فابتدا يحتاج الى رغيف الخبز ولكن لم يعطه احداً فكان لابد له من ان يجد عملاً فمضى وعمل عند احد من اهل تلك البلدة فارسله الى حقوله راعياً للخنازير وها هو الان لا يجد شخصاً يهتم به ويقدم له ما يحتاج اليه وبلغ به البؤس الى حد انه كان يشتهي ان يملا بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكل منه حين وجد نفسه منفرداً وسط الخنازير بعيداً عن البشر بداء يفكر في حالته وما وصل اليه من بؤس عاد الى صوابه وادرك غباوته وجهله اكتشف الفارق الكبير بين حالته التي كان فيها وبين وضعه الذي صار اليه كان بالامس عزيزاً مكرماً على مائدة ابيه وها هو الان يجلس ذليلاً مهاناً وسط الخنازير بالامس كان يتمتع بالشبع وها هو الان يتضور جوعاً هناك كان يجد الخبز الفائض اما هنا فانه لا يجد ما ما يملى معدته شعر بالندم العميق وغمره الحزن والاسى بسبب تركه بيت ابيه ليصل به الامر الى رعاية الخنازير في ارض غريبة يالبؤسه لقد خيل له ان الخرنوب الذي يقدمه للخنازير كان يقول له عد الى ابيك وثيابه المهلهلة كانت تناديه قائلة عد الى ابيك ومعدته الخاوية الجائعة كانت تصرخ قائلة عد الى ابيك او صورة ابيه المحب كانت تتراء له قائلة عد الى ابيك فقرر الهرب من الحالة التي سببت له الحزن اذ قال اقوم واذهب الى بيت ابي واذا كان لم يزل بعيداً راه ابيه وركض مسرعاً لاستقباله لقد احاطه وضمه الى صدره وقبله لقد كان استقبالاً حاراً ملؤه العطف والحنان والشفقة فمع ان ذلك الابن كان بعيداً جداً الا ان عين الاب استطاعت ان تراه فما اقوى عين الرحمة التي ترى من بعيد فتميز ملامح الابن بالرغم من كل ما كان عليه من الاوحال بعدما تمتع الابن باحضان ابيه الدافئة وتاكد من غفرانه له قال له ياابي لقد كسرت وصاياك الصالحة فاخطاءت الى السماء وقدامك ولست مستحقاً بعد ان ادعى لك ابناً فلم يقل له الاب شيئاً لكن دموع الفرح انهمرت من عينيه هكذا عبرت الدموع عما عجز عنه اللسان وخلع عنه ملابسه القذرة وأمر عبيده قائلاً هاتوا افخر ثوب والبسوه وضعوا خاتماً في اصبعه ثم قال ضعوا خذاء في رجليه لكي يريح قدميه بسبب الجروح والرضوض التي اصابتها خلال رجوعه ثم قال الاب هاتوا العجل المسمن واذبحوه فناكل ونفرح لقد كان العجل المسمن محفوظاً منذ مدة طويلة فامر بذبحه لكي يسعد ابنه ما اعظم التغيير الذي طرا على حياة الابن الضال فمنذ قليل كان يشتهي خرنوب الخنازير اما الان فان افضل المواد تقدم له منذ قليل كان يتعب باطلاً في خدمة الخنازير اما الان فانه يستمتع بالراحة في بيت ابيه منذ قليل كان يتضور جوعاً اما الان فقد ذبح له العجل المسمن وتعالت اصوات الموسيقى وابتداء الرقص وتمتع بالفرح الكامل هذا هو نوع الفرح الذي ملأ قلب ذلك الاب بعد عودة ابنه الضال وكان ابنه الاكبر في الحقل فلما رجع واقترب من البيت سمع صوت الغناء والرقص فدعا واحداً من الخدم ما عسى ان يكون ذلك فقال له رجع اخوك سالماً فذبح ابك العجل المسمن فغضب ورفض ان يدخل البيت فخرج اليه ابوه يرجوه ان يدخل فاجاب وقال لابيه ها انا اخدمك هذه السنين العديدة ولم اخالف لك امراً وجدياً لم تعطني لافرح مع اصدقائي ولكن لما جاء ابنك هذا الذي أكل مالك مع البغايا ذبحت له العجل المسمن فقال له يابني انت معي كل حين وكل ما املكه فهو لك ولكن كان ينبغي ان تفرح وتسر لان اخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد . ولذلك ينبغي علينا كمسيحيين ان نفرح كالملائكة في السماء بخاطىء يتوب ويعود الى الله وكما قبل الاب ابنه الصغير وغفر له عندما عاد تائباً بصدر رحب ومنحه العون والسند وابتهج بمقدمه كذلك يكون الفرح في السماء بخاطىء يتوب عائداً الى اللله وان قصة الابن الضال تعلمنا درساً اخر الا وهو ان المال يمكن ان يكون خادماً جيداً او سيداً رديئاً وذلك طبقاً لطريقة استخدامه وعلى المرء ان لا يدع المال يستعبده كما ان عليه الا يكون مبذراً ان خام الرب يحيى في راحة بال وسعادة اما من يتخذ المال سيداً له فحياته قلق وشقاء ولن يجد السلام والطمانينة ابداً لذا فان كنوز السماء اغلى واثمن من كنوز الارض كلها    / ألرب يبارك ألجميــــــــع  

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!