أمنية رجعت المجسمات اليدوية لتعليم الأطفال: حل مثالي لتقليل وقت الموبايل

في عالم اليوم، أصبح الأطفال مرتبطين أكثر فأكثر بالتكنولوجيا. حياتك اليومية مليئة بالأدوات الإلكترونية المتنوعة، من أجهزة التلفاز إلى أجهزة الكمبيوتر إلى هواتف الأطفال. ولكن هل لم تعد الفنون والحرف اليدوية ضرورية للأطفال هذه الأيام؟ على الرغم من فرص التعلم المتعددة التي توفرها التكنولوجيا، إلا أن الحرف اليدوية لا تزال نشاطًا رائعًا للطفل، سواء كان يؤديها أو حتى يشاهدها ويتعلم منها، مثل أمنية القاضي، المرأة الثلاثينية التي كانت تحب الحرف اليدوية، في وخاصة فن المجسمات التعليمية للأطفال بطريقة مبهجة ومبتكرة تحفز الطفل على التعلم.

وقالت أمنية في حوارها مع “اليوم السابع” إنها رغم حصولها على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، إلا أنها كان لديها شغف خاص بالفن اليدوي منذ الصغر واشتغلت به رغم السنين، وكانت موهبتها في التشجيع والترويج كان يمارس في البداية على نطاق محدود، وخاصة في فن النمذجة. قامت بتصميم بعض النماذج للأصدقاء والأقارب في أعياد ميلادهم أو بعد أسبوع من ولادة الطفل حتى تمكنت من تنفيذ النماذج التعليمية.

كانت الأم لثلاثة أطفال تحلم دائمًا بالالتحاق بمدرسة الفنون، لكنها تمكنت من تعليم نفسها والاستفادة القصوى من هذه الموهبة، بالإضافة إلى دعم والدتها وزوجها الذي كان يدعمها طوال الوقت. خاصة بعد أن طُلب منها إنشاء بعض اللوحات التعليمية، والتي قامت بالفعل بصنع بعضها على شكل مجسمات بمواد مختلفة مثل “الفويل والكرتون وبعض الأوراق السميكة وغيرها”، بالإضافة إلى تنفيذ أنشطة للطلاب الصغار للمساعدة منها، لتسجيل المعلومات بطريقة بسيطة وسهلة، بما في ذلك نماذج لخريطة الوطن العربي.

وتابعت أن التعليم من خلال تصميم الموديلات للأطفال في سن مبكرة أمر مثير للإعجاب ويجبرهم على الابتعاد عن الإنترنت وحمل الهاتف المحمول باستمرار. وأضافت أنها تعمل على تصميم النماذج التعليمية منذ 9 سنوات، وتأمل أن تنتشر الفكرة بشكل أكبر في المدارس والاحتفالات الخاصة بالأطفال.