عميد ينتهك آداب العمادة
ضجة كبيرة أثارتها اللقطات الجنسية المزعومة داخل أروقة جامعة البصرة، بتسجيلات منشورة الآن على مواقع التواصل، روّج لها نشطاء داخل العراق وخارجه. يقال انها كانت داخل مكتب عميد كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات (عماد شعلان الشاوي). .
من هنا يتعين على وزارة التعليم العالي الالتزام بوثيقة السلوك المهني، وأخلاقيات المرشحين للإدارات العليا في الجامعات العراقية، واعتماد المعايير التربوية الصحيحة للحفاظ على الثقة العامة، وتعزيز النزاهة، ومنع تعارض المصالح، وحماية سمعة مؤسساتنا التعليمية. والبدء منذ الآن بمراجعة شاملة ومستمرة لسلوك العمداء الذين ينبغي الاعتماد عليهم بموجب سياسات وتشريعات وقوانين الموارد البشرية المعتمدة في الجامعات العالمية، بما يسهم في ترسيخ الثقة التي باتت مفقودة بين الجامعة والأسرة، وبين الأساتذة والطلاب. .
يتساءل الناس في العراق: من اين جاء هذا العميد ؟. ومن هي الجهة السياسية التي رشحته لهذا المنصب ؟. وكيف تسلل إلى المواقع المتقدمة ؟. ومنذ متى بدأ باستغلال سلطته في الت*حر*ش بالطلاب والطالبات ؟. وكم بلغ تعداد ضحاياه حتى الآن ؟. وكيف اختفى دور اتحاد الطلبة ؟. وما هي الإجراءات الجزائية والتأديبية التي يستحقها هذا العميد الذي انتهك حرمة الجامعة وآداب التعليم ؟. وهل تقدمت رئاسة جامعة البصرة بشكاية رسمية ضده في المحاكم ؟. .
مبدئيا يفترض تشكيل لجنة تحقيقية من خارج الواقع التعليمي لمحافظة البصرة، وإصدار قرارات تأديبية حازمة وحاسمة تقضي بسحب شهادات الدكتوراه والماجستير، وفصله من الوظيفية، أو إحالته إلى التقاعد بدرجة ادنى حتى يكون عبرة لمن يعتبر. وهذه العقوبات قليلة بحقه إذا كانت تهمة الت*حر*ش ثابتة ضده بعد الاستماع إلى التسجيلات الصوتية، باعتبارها جنحة تستوجب المساءلة القضائية، ويتعين على السلطات التعليمية القيام بواجبها لإنقاذ سمعة الجامعة التي باتت في الحضيض بعد ثبوت هذه الأفعال المشينة. .
مشكلتنا في العراق ان المدراء يتعذر زعزعتهم من اماكنهم بسهولة حتى لو اقترفوا ابشع الخروقات، ذلك لأنهم اكتسبوا قوة التصاقهم بالكراسي من لاصقات المحاصصة. .
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب فقط، ولا تعكس آراء الموقع. الموقع غير مسؤول على المعلومات الواردة في هذا المقال.
