أغرب مقابر تم اكتشافها حول العالم.. منها كهف دينيسوفا في سيبريا

تمثل المقابر الغريبة حول العالم جزءا مهما من التراث الثقافي والأثري، فهي ليست مجرد مكان لدفن الموتى، ولكنها أيضا مصادر قيمة لفهم تاريخ وتقاليد الحضارات القديمة. وتعكس هذه المقابر التنوع الثقافي والديني والاجتماعي للشعوب التي عاشت في هذه المناطق.

وفي هذا التقرير من موقع Listverse نستعرض أغرب المقابر المكتشفة حول العالم:

يقع كهف دينيسوفا في منطقة نائية في سيبيريا، وقد يبدو مكانًا عاديًا لأي شخص، على الرغم من أنه في الواقع أحد أهم المواقع التاريخية في العالم. بدأ كل شيء في عام 2010 عندما تم العثور على الإصبع الصغير لفتاة صغيرة في الكهف. وبعد الاختبار، تبين أن الفتاة عاشت قبل نحو 50 ألف سنة، وأن شعبها، الدينيسوفيان، كان نوعاً بشرياً لم يكن معروفاً من قبل.

عاش الدينيسوفيون وماتوا في الكهف. لم يتم العثور على بقاياهم في أي مكان آخر، لذلك ربما كانت بمثابة قبورهم أيضًا. وبخلاف الإصبع الصغير، فإن البقايا الأخرى الوحيدة هي بقايا أسنان وأجزاء أحفورية صغيرة، يعود تاريخ الكثير منها إلى ما قبل 110.000 عام والبعض الآخر إلى ما قبل 170.000 عام.

على الأرجح، انجذب الدينيسوفيون إلى الكهف لأنه كان يغمره الضوء وكان كبيرًا جدًا. وقد جذبت هذه الخصائص نفسها أنواعًا أخرى مثل إنسان النياندرتال وحتى الإنسان الحديث.

في عام 2011، عثر علماء الآثار الذين قاموا بالتنقيب في موقع ما قبل الإنكا في بيرو، على قبر كاهنة مع ثمانية آخرين. وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف كان مثيرًا للإعجاب، إلا أنه كان هناك اكتشاف أكثر إثارة للاهتمام أسفله مباشرةً. وفي عام 2013، اكتشف علماء الآثار غرفة بنيت للفيضانات في نفس الموقع. يبدو أن القبر كان جزءًا من عبادة الماء القديمة. تم بناء القبر الغارق من قبل شعب مبايكي غير المعروف الذي عاش قبل حوالي 800 عام. وكان بداخلها أربع مجموعات من الرفات البشرية، إحداها مزينة باللؤلؤ والفيروز والصدف. كانت المجموعات الثلاث الأخرى ترتدي ملابس أبسط.

كان تشين شي هوانغدي أول إمبراطور للصين، لكن ما يتذكره الناس اليوم هو قبره وجيشه من محاربي التيراكوتا. لم يتم التنقيب في قبر تشين بسبب وجود كميات كبيرة من عنصر الزئبق السام.

وفي عام 2012، اكتشف علماء الآثار مقبرة غامضة من زمن الإسكندر الأكبر في شمال اليونان. القبر، المعروف باسم قبر كاستا أو قبر أمفيبوليس، مزخرف بشكل غني ويحتوي على فسيفساء تصور مشاهد من الأساطير اليونانية بالإضافة إلى أعمدة مبنية على أشكال الشابات. تم بناء المقبرة في الفترة المضطربة التي أعقبت وفاة الإسكندر الأكبر وكانت المثوى الأخير لشخص قريب جدًا منه.