أسرار حضارة سومر تهز العالم

الكاتب: وردااسحاق

أسرار حضارة سومر تهز العالم

في البداية ، علينا أن نبحث عن صفحات التاريخ المليئة بمعلومات زاخرة وآثار عريقة لكي تضيف لنا أضافات أصيلة غيرمسبوقة عن التطور والتقدم الذي حصل في تلك الحقب الزمنية . من خلال قراءتنا لكل ماهو مكتوب عن حضارات العالم وتاريخها يتبين لنا بأن الأنسان البدائي الذي بدأ حياته في الصيد أولاً ومن ثم الأستيطان والشروع في الزراعة وصناعة بعض الأدوات الزراعية والمنزلية التي كانت تفي بمتطلباته المعيشية وتحافظ على ديمومة حياته . كانت الحياة على مر العصور سلسلة متصلة من حلقات التطور وكل حضارة كانت تتطور بمقدار الأبداع والرقي الحاصل في حياتها اليومية فأزدهرت بعضاً منها حتى بلغت أعلى الدرجات من سلم الأبداع في التاريخ . ففي العصر الحجري القديم وُجِدَت أوان حجرية ذات مقابض وعليها رسوم لحيوانات ونباتات . كما وُجِدَت آلات مصنوعة من حجر الصوان والعظام . برزت حضارات قديمة في العالم ، ففي بلاد الرافدين كانت الحضارتين السومرية والبابلية من أبرز حضاراتها . وهنالك الحضارات الأخرى في مختلف مناطق العالم مثل مملكة سبأ في اليمن ، والحضارةالأغريقية ، والصينية ، والفرعونية ، والفينيقية ، والرومانية ، وحضارة المايا . وتعتبر الحضارة السومرية في بلاد ما بين النهرين من أقدم حضارات العالم والتي تعود الى الألف السادس ق.م مع وجود فارق زمني طويل مع الحضارات الأخرى . أول ظهور للتطور في أرض سومر (الحضارة السومرية) كان في مجال الزراعة أولاً، فأنتقلوا من مجتمع أستهلاكي تَمثّـل بالصيد والبحث عن الأثمار والنباتات البرية الى مجتمع زراعي منتج ومدجن للحيوانات للأستفادة من حليبها ولحومها وجلودها ، حيث دبغوا الجلود وغزلوا الصوف وعرفوا الخياطة . وهكذا بدأت الحضارة في بناء القرى والمدن وفي التجارة والثقافة والفنون التشكيلية والموسيقية فصنعوا آلات موسيقية مختلفة ونظّموا السلم الموسيقي وأسسوا فرق للأنشاد في المناسبات وفي المعابد . أوّل أبجدية عرفها التاريخ القديم كانت في بلاد سومر، حيثُ أكتُشِفَتْ في شظايا الألواح الطينية المدونة بالخط السومري . وعاشت الكتابة السومرية لمدة 2000عام وكانت لغة للتواصل بين الداخل والخارج بل وأصبحت أداة ناطقة للأجيال القادمة لكي يقرأوا من خلالها تفاصيل تلك الحضارة القديمة . اما في الطب والهندسة وبناء القصور الضخمة والزقورات وتخطيط وبناء المدن الكبيرة فقد سبقوا كل حضارات العالم . كما أبدعوا في الصناعة والتجارة والفنون وأدارة شؤون الدولة وسن القوانين والأنظمة ونشرها على مسلات خاصة . كما ويُعتبرون من أول الأقوام الذين تفننوا في صناعة السفن العملاقة وتعاملوا مع البحار برسم خرائط ملاحية تسير عليها السفن فوصلوا الى بلدان بعيدة . كما كانوا سباقين في علم الفلك . تم العثور على خاتم سومري يعود الى الألف الرابع ق. م مرسوم عليه بدقة خارطة كونية تبين المجموعة الشمسية . وتبين أن عدد الكواكب عشرة أضافة الى الشمس والقمر . كان السومريون يعدون الشمس والقمر كوكبان لذلك يصبح عدد الكواكب أثنا عشرة كوكباً . وتبين خارطة النظام الشمسي على الختم موضع كل كوكب بالنسبة الى الشمس ، وحجم كل منها ، مع معلومات فلكية ومسافات تطابق ما تم الوصول اليه في العصر الحالي في علم الفلك . كما وضعوا التقويم الشمسي والقمري وثبتوامواعيد الفصول . وصنعوا العدسات المقعرة والمحدبة والمرايا العاكسة . كما سبقواغيرهم في سباكة الذهب والفضة والمعادن الأخرى وتفننوا وبدقة في صناعة المجوهرات. جاء أسم سومر في زمن الحثيين اي قبل الألف الثالث ق.م . ومن أهم المدن السومرية المعروفة ( أور – أوروك – لارسا – كيش – وأريدو) وأطلق على أراضي سومر أسم ( ميزوبوتوميا ) أي بلاد ما بين النهرين ، وبلاد ما بين النهرين لا تقتصر بمنطقة سومر المعروفة في جنوب العراق فقط بل تشمل كل الأراضي العراقية أضافة الى الأراضي السورية المحصورة بين حدود العراق الغربية وضفاف نهر الفرات في داخل سوريا شرقاً وجزء من جنوب تركيا شمالاً ، أما من الجنوب فتشمل كل دول الخليج بما فيها سلطنة عمان . أذاً الحضارة التي نشأت في ما بين النهرين هي أقدم من حضارة الصين والهند ومصر واليمن وغيرها . لكن هل كانت هذه الحضارة هي الأقدم وعلى نفس الأرض ؟ عثر على صحيفة حجرية منحوتة أسمها ( صحيفة الملك ) وهي من الصحف القديمة المحفوظة في خزائن الملك لهذا سميت بصحيفة الملك ( الرابط في أدناه لصورة تلك الصحيفة) هذه الصحيفة هي من أكثر الآثار غرابةً لما تحتوي من كنوز ومن أخبار تاريخ تلك الحضارة وهي منقوشة على حجر وهذه الأخبار تعود الى 400 الف سنة سبقت السومريين . فكيف كانت تلك الحضارة يا ترى ؟ ما موجود في تلك الصحيفة المهمة جداً والمحفوظة جيداً ، لا تصل اليها يد التحريف ، والمعلومات التي فيها تشيرالى أن السومريين كانوا يقسمون التاريخ الى قسمين . القسم الأول ما قبل طو*فا*ن نوح والثاني ما بعده . ذكر في تلك الصحيفة بأن ثلاث آلهة جاءوا من السماء على الأرض وظهرت رسوماتهم على لوحات جدارية مع مركبات غريبة ذات أجنحة وأسمائهم :

(Nebhilim, Nefilim, Elohim)

من الغريب أن نرى أسم ألوهيم بين هذه الأسماء فآلوهيم هو أسم الله القدير وكما ورد في أسفار العهد القديم . وهل ذلك الإله هو مثلث الأقانيم ؟ يقال أن الآلهة الثلاثة المذكورين هم أبناء أله واحد ، والملاحظ أن الميثالوجيا السومرية تؤكد بأن الصلوات الدينية كانت توجه الى الآب الخاص بالآلهة الثلاثة المذكورين وبصيغة توحيدية والذي كان يعتبر اله السومريين وكان يسكن في كوكب نيبيرو . ومن ذلك الكوكب جاء أبناء ذلك الإله لزيارة أرض سومر. الحضارة اللاحقة أبدلت أسم كوكب نيبيرو بأسم كوكب مردوخ ، أي على أسم ألههم الأعظم . كما نستغرب من وجود معتقدات دينية عند تلك الجماعات تشبه الى حد ما معتقدات المسيحية اليوم . ففي الكتاب المقدس يقول الرسول بطرس في رسالته الثانية 8:3 ( ولكن . أيهاالأحباء . عليكم ألا تنسوا هذه الحقيقة .. أن يوماً واحداً في نظر الرب هو كألف سنة . وألف سنة كيوم واحد ) وهذا يقرب الى المعتقدات المدونة في القصص السومرية . حيث كانت تعتقد الحضارة التي كانت تسكن في كوكب نيبيرو بأن سنة واحدة هناك تعادل 3600 سنة وكان يطلق عليها وحدة ( سار ) عندما وصلت الآلهة الأولى على الأرض كان عمرها 120 سار أي أن عمرها كان 432 ألف سنة بالزمن الأرضي . نستنتج من هذا بأن هنالك حضارة أخرى كانت قائمة على أرض ما بين النهرين وتحديداً في أرض سومر المعروفة في جنوب بلاد ما بين النهرين ، حيث كانت تعيش في زمن ما قبل طو*فا*ن نوح . ولمعرفة المزيد عن آثار الحضارة التي عاشت في أرض سومر قبل الطو*فا*ن وعن ملوكها طالع بحثنا السابق ( طو*فا*ن نوح بين الأساطير والعلم والأيمان ) وفي الرابط التالي http://mangish.com/forum.php?action=view&id=3227 العلم والمكتشفات الحديثة تعلمنا بأن الأرض تعرضت الى طو*فا*نات شاملة أخرى سبقت طو*فا*ن نوح دمرت كل حضارات هذا الكوكب . وكان هناك حضارات متطورة جداً في كواكب أخرى لكنها لم تتعرض كواكبها الى مثل تلك الكوارث . بل أستمرت في التطور والتقدم العلمي والحضاري ، لهذا فهي الآن أفضل منا في العلم والتكنولوجيا وبأمكانها اليوم أيضاً أن تصل بمركباتها الفضائية المتطورة والسريعة جداً الى كوكبنا بسهولة وتستطيع أستمكان وأحتواء مراصدنا ، وتعلم جيداً بعلومنا وحضاراتنا المتخلفة بالنسبة لهم فتتعامل مع حضارتنا كمعاملة الرجل البالغ مع طفل . وهذه المركبات هي ما نطلق عليها اليوم بالصحون الطائرة. وللدول المتقدمة وخاصة أميركا أسراراً كثيرة عن تلك الصحون وأماكن تواجدها . وقد تكون الآلهة الثلاث هي من تلك الكواكب ومنذ ذلك الزمن كانت متطورة ولها القدرة للوصول والهبوط على أرض أفضل حضارة على الأرض في ذلك الزمان . وفعلاً للدول الثمان المتطورة اليوم علم بنشاطا تتلك الكائنات القادمة من كواكب أخرى على الأرض . وتلك الحضارات العريقة تزورنا دائماً وتتجسس علينا وتحصل على أسرارنا ومراحل تطورنا وتعبرها بواسطة أجهزة أستمكان دقيقة منصوبة في أماكن مختارة لكي تعبرها الى كواكبها أو الى مركباتها المتنقلة ، تابع هذا المقطع لفيديو يصوِر ويُعلِق على أجهزة تنصت لتلك الكائنات
صرح وزير الدفاع الكندي السابق ( بول هيليير ) عام 2006 بأن هناك سبع أجناس فضائية زارت الأرض ، وهناك تعاون أمريكي معها . كما صرح الوزير قائلاً : أنني أطلعت على تقارير رسمية حساسة في أميركا تشير الى نشاط فضائي على الأرض بعلم الدول الثمان الكبرى وتعاملها مع تلك المخلوقات . كما أكد في 2013 أن هناك كائنات غريبة حية موجودة على الأرض حالياً وأن أثنين منها على الأقل ربما يعملان مع الحكومة الأمريكية . للمزيد طالع هذا التقرير http://www.almadapress.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=13652 لنعود الى حضارة سومر القديمة . أي سومر ما قبل الطو*فا*ن ، حيث عثر على جدول دون فيه أسماء ثمان ملوك سومريون حكموا بلاد سومر مايقرب ربع مليون سنة . أي أن متوسط حكم كل واحد منهم يزيد عن 30 الف سنة . اللوحات الطينية تحدثنا أن عمر الأنسان قبل الطو*فا*ن كان يصل الى أكثر من الف سنة ، ولا عجب في ذلك لأن الكتاب المقدس أيضاً يذكر لنا عمر أكبر معمر في التاريخ وهو أبينا متوشالح الذي عاش تسع مئة وتسعاً وستين سنة ومات ” تك 27:5″ وهو الآخر عاش قبل الطو*فا*ن . أما ما بعد الطو*فا*ن فقد قل عمر الأنسان كثيراً لكي لا يتعدى المئة سنة وخاصةً بعد فترة الأسباط. سنتاول في مقال آخر عن حضارة سومرية عريقة أخرى وفي أرض أخرى من أرض سومر تحمل أسراراً أخرى تثير عجب العالم . ليحفظ الله كنوزحضارات أجدادنا من العابثين والحاقدين لأننا بتلك الآثار نفتخر اليوم وسيفتخرون بها أجيالنا أيضاً. بقلم الفنان التشكيلي وردا أسحاق عيسى ونزرد – كندا ..