الحوار الهاديء

يا أيها النيام إبقوا في سباتكم ! لا عيد ولا هُم يحزنون !

هل هناك اي بارقة امل في احياء الاشتراكية العالمية وتحقيق حلم العمال ( الفقراء طبعاً ) في العدالة الاقتصادية والانسانية وهل هناك ايّ نظريات في الافق تلوح الى ذلك !!!

اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم ( عادَ العيد ، راح العيد ) وسنستضيف في هذه الليلة التعبانة الممثلة اللبناينة الاصل ( ما اعرف ليش يقولون لبنانية الاصل ) والمثيرة في الافلام الاباحية النجمة الصاعدة ميا خليفة لتحدثنا عن عيد البروليتاريين …

سيدة ميا العالم مشغول بكِ ومعكِ اكثر مما هو مهتم بعيد الطبقة الكادحة شنو القصة !!! وجهي كل اسئلتك للسيد النمري وليس لي ….

بصراحة مهنتي هي الاكثر شهرة واستحواذاً وقبولاً من قبل الجميع وعلى كل الاصعدة ومع جميع الطبقات والفئات . لهذا ادعو الطبقات العاملة لحذو خطواتي والسير في طريقي من اجل التحول السريع الى الرأسمالي ..

فمنذ عام 75 انهارت الرأسمالية ( على ذمة النمري ) وحفرت قبرها بيدها ولكنها خارجه منه وهي تضع عام بعد عام وعقد بعد عقد الملايين من الفقراء البروليتاريين في مدفنها .

سوف لا نكرر الاحلام الوهمية التي يُرَوج لها مُروجيها من الماركسيين الستالينيين ولكننا سنكون واقعين ونبحث الموضوع بواقعية عملية اكثر مما هي تأملية .

الرأسمالية في سيرورة دائمة ومستمرة وإن قضت على بعض اطرافها او اجزاء من اطرافها هنا وهناك ولكنها كالخلايا السرطانية قادرة على التجدد والتكاثر من جديد ، وفي نفس الوقت تُجدد الاطراف المتهالكة من جسمها وذلك بإنتاج خلايا حديثة . إذاً هي ليست في مراحلها الاخيرة كما يتوهم اللينينيين . فكل المحاولات التي صبت في طريقها للحيولة في ايقافها او تعثيرها او الحد من إنتشارها باءت بالفشل ومنها الاشتراكية الماركسية ( فيدل كاسترو كان باقي بس هو هَم صار صديق ) .

إذاً هي ستستمر وتتقدم وتتحول وتتغير من طور ولون الى آخر وستنتج كما هي قادرة على ظروف ومراعي تتغذى وتترعرع منها دون السماح للبروليتاريا الحالمة في الوصول اليها والحد منها . ومن امهر اسلحتها في ذلك هي تهيئة الظروف وفتح الطريق وإيهام للبروليتاري في التملك والوصول الى مكانها ( طبعاً هذا حلم كل عامل وفقير ) وبذلك تجعله في طيف كبير وعميق الى ان تقضي عليه وهذا الفلم مستمر منذ عقود لا بل قرون والطبقة الحالمة تأتي وتزول وتلحقها الأخرى وترحل وهكذا .

يقولون قال لينين عن ابي هُريرة عن الفاتح المنتصر عن ابي مُسيلمة عن أ…..( هاي وين شطحت ! آسف ) وحتى إن لم يكن هو القائل : قال : بأن ذكاء متوسط الإنسان البروليتاري عندما يصل الى الاشتراكية العالمية سيفوق ذكاء انشتاين ..

ولكن الذي ضحى ويحصل هو العكس .فالرأسمالية لم تسمح له بذلك بل صنعت منه ميا خليفة والملايين مثلي ( يعني انا على الطريق الصحيح ) . الرأسمالية افرغت رأس وعقل البروليتاري وجعلت منه كالدُمى التي يرميها الطفل بعد ان يكون قد مزقها او اتلفها . اضحت منه إنساناً فارغاً حالماً متوهماً لاهفاً وراءها لإلتقاط الفتاة الساقط منها . جعلته عديم الإدراك والاحساس وهو ينتقل من فراغ الى آخر ( هسة النمري راح يقول انتظر بعد الف سنة وراح نشوف ) ! . فمتى سيصل متوسط ذكاء ذلك الفارغ الى مستوى انشتاين ( يمكن بعد نقطة الصفر ) !!!

وحتى لا نطول وندخل في متاهات فلسفية عقيمة سنطرح بعض الاسئلة للسيد الماركسي العتيق السيد النمري :

حتى لو حصلت ثورة وسونامي عظيم للطبقة الكادحة فمَن الذي سيقودها ويديرها وكيف ستكون المُلكية الجديدة واين ستتوقف او يتوقف ذلك الزحف !!

كيف سيتم التنسيق بين كل القوى العالمية وعلى اي اساس او قاعدة او اي نظرية وكيف سيتم القضاء على التناقض الكبير بين تلك القوى !

حتى لو انهارت الرأسمالية العالمية كيف سيتم القضاء على الرأسمالية الفردية ( كلهم راح يصيرون رأسماليين ) !

هل سيتم القضاء او كبح الحرية الفردية والديمقراطية الحركية التي تعود عليها البروليتاري وهل سيكون النموذج الكوري او الصيني مقبولاً !

واخيراً مَن هو المحرك لتلك القوى وعلى اي نظرية وقاعدة وكيف والاهم من كل هذا متى !

الوضع ليس بهذا اليُسر وقد يستغرق مئات بل آلاف السنوات إن حصل ذلك ولهذا كما قلتُ لكم افضل وسيلة للإشتراكية هي المهنة التي احترفتها والملايين مثلي . شكراً ميا .

سيدي الكريم العتيق هي كانت استنتاجات واسئلة فارغة من إنسانة فارغة ولكنها في قلب الحدث الرأسمالي وسلاحها الفتاك فكيف سترد على تلك الاسئلة ! لا تقول يجب ان نترك الوضع كما هو ونترك الحال الى احفادنا القادمة في الالفية الرابعة وسنرى ماذا سيحصل ! نحن نبحث عن نظريات وقواعد واسس علمية قبل رحيلنا وليس بعد ذلك !!.. فهل من أمل في الحد من الإجرام الحاصل في كل الجبهات وعلى كل المستويات وفي جم الاماكن !! كل عام وعيد رايح والآخر جاي والعمال في فقر مدقع …

كما ترون فهذه الكلمة كانت في عيدهم قبل خمسة سنوات ولم ولن يتغير شيء ! نُشرت في وقتها في هذا الموقع والمواقع التي نحتفل معها بعيد العمال العالمي ! كانت بعنوان : ماذا نقول لهم في عيدهم المنهار !

وهذه الإضافة الجديدة :

شخص كماسك الخفيف يتحكم بمصير الملايين من العمال والمهندسين والاساتذة ، فيبيع بهم ويشتري منهم ويستبدل نصفهم يومياً فأين وعي وثقافة العمال ! أين الطبقة البروليتارية ! أين إدراك وقوة العمال ! أم إنهم يحلمون وينتظرون بيوم الذي يتحولون هُم الآخرين الى الرأسماليين ! لا يوجد غير نظرية ! لا يوجد غير نظرية ميا خليفة ! هَم فكرة !

فيا أيها النيام ابقوا في سباتكم ، ولا عيد ولا هُم يحزنون !

لا يمكن للشعوب المتخلفة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !! نيسان سمو

نيسان سمو الهوزي 30/04/2016

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!