مقالات سياسية

أين نحن من الحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(3)!!؟؟

الكاتب: ناصر عجمايا
 
أين نحن من الحدث الطاريء ، وما علينا فعله ومعالجته(3)!!؟؟

منصور عجمايا
مأسي شعبنا في مناطق سيطرة د*اع*ش:
مأساة شعبنا بعد سيطرة د*اع*ش على المناطق المحتلة من قبلها تفوق الخيال والأحلام من جميع مناحي الحياة ، فهم في ظلام دامس من كل النواحي ، ناهيكم عن الأحكام القسرية الهمجية الجائرة الشعواء الحارقة من خوف ورعب وأستبداد لا مثيل لها ، وتحت أسم الدين والله والجنة والآخرة والأحلام والتخيلات الوردية وحوريات جمعية في الجنة بالضد من الأنسان والحياة ، وكان الله يجمع حوريات لق*ت*لة الناس في الارض من أجل المجرمين والسراق والق*ت*لة ، حتى بات د*اع*ش يعدم مناصريه وقادته وقواته بالجملة (الرابط 1)، دون رحمة ولا شفقة ولا دراية ولا حكمة ولا فطنة لما يقوم ويقدم عليه ، بأستثناء التخبط والفوضى الخلاقة التي أوجدها وهلهل لها حاضنه ومسانده وداعمه (أمريكا وعملائها في المنطقة) ، فالمناطق المسيطر عليها د*اع*ش بلا تعليم ولا دراسة ولا عمل ولا خدمات من ماء وكهرباء وصحة وغيرها ،  وهم في رعب قاهر وفي ظلام دامس وخطف البنات وق*ت*ل الشبان واجد حيناً بعد حين بعيداً عن القانون تنفيذا لشريعة الغاب بأسم الاسلام ، والعمل معطل والخدمات مفقودة والعملة صعبة التواجد والتعامل بها معقد والحياة مشلولة بالكامل ، والموظفين بلا رواتب ناهيك عن سيطرة د*اع*ش لبيوت واموال النازحين والمهجرين قسراً وخصوصاً المسيحيين منهم ، والحياة ظلمة وظالمة بسبب فقدان الماء والكهرباء والصحة والتعليم والتربية الحديثة والثقافة والفن والخ من مقومات الحياة الأنسانية.
كل هذه الممارساة السافلة البشعة الهمجية القاتلة للأنسان وروحه الطاهرة الواقعة عملياً على الأرض ، هدفها الأساسي أنهاء الروح الوطنية وتفريغها من الأنسان العراقي الملتزم بها فكراً وروحاً ، وانهاء كل ما هو متواجد وباقي من مقومات الدولة العراقية بمعناها الواسع ، لأعتبار الواقع الحالي الملوث هو أردأ من الأستبداد والظلم السابق ، وأعتبار وبقناعة الأنسان العراقي لما آلت اليه الأمور من سيء الى الأسوأ ، كون التغيير الحاصل لقلع الدكتاتورية والأستبداد كان خاطئاً بحدوثه عام 2003 وفق معطياتهم العملية لواقع حال وهذا ما يحصل عملياً على الأرض ، كونه فعل حاصل من قوى النظام السابق وأجهزته العسكرية وتحزبه المضروبة مصالحهم الذاتية المهيمنة على مجمل امور الدولة قبل التغيير ، كل هذا وذاك تتحمله حكومة المالكي ومعها أمريكا التي كانت متواجدة على الخط  بأستمرار في كل صغيرة وكبيرة تقدم عليها حكومة المالكي لثمانية سنوات خلت ، وكنّا قد نبهنا مرات ومرات بترك السلطة من قبل المالكي هو الأفضل من بقائه وتشبثه بها (الرابط 2)، وللأسف لم تتم الأستفادة من نداءاتنا المتكررة من خلال مقالاتنا المتعددة ، وما وصلت اليه الأمور والمستجدات والحالات الطارئة والأستثنائية المدمرة ، بسبب الطائفية ومقيتاتها في التعنصر القومي والحزبي والمصالحي وضيق الأفق النفسي للقادة السياسيين ، ذو المصالح الفردية وحب المال والجاه والسلطة دون دراية ولا حكمة ولا موضوعية تجاه الوطن والمواطن ، وعدم تقييم الوضع الأقليمي والدولي ناهيك عن السياسات الخاطئة في قانون أجتثاث البعث وعدم رعاية واهتمام بقادة الجيش العراقي السابق ، لضرورة أصطفافهم مع العمل السياسي منذ التغييرناهيك عن التخبط السلطوي والأساليب الغير العملية والواقعية نزولاً للطائفية المقيتة التي دمرت البلد والبشر ، هدفها أولاً وأخيراً أستخدام الثأر بعيداً عن روح المحبة والتعاون والتلاحم من أجل بناء العراق وأحقاق حقوق شعبه بمختلف مكوناته القومية والاثنية ، أستغلت تلك القوى الظلامية الأخطاء القاتلة والمدمرة في أستثمارها السلفي الهمجي الأرعن لتدمير العراق والمواطن معا ، وهذه لوحة سوداء يذكرها التاريخ كما وسابقاتها في الأنقلابات المتكررة في ستينات القرن الماضي ، بالتعاون المباشر مع الأجنبي بريطانيا وأمريكا وفق الأدلة من تصريحات قادة الأنقلابات أنفسهم ، حباً بالكرسي والجاه والسيطرة على الشعب وخيرات البلد ومساومتها مع الأجنبي.

الرابط(1)
http://www.bahzani.net/services/forum/showthread.php?96371-داعش-يعدم-4-من-قيادييه-العراقيين-وأهالي-الموصل-يتجهون-الى-الرقة-السورية
الرابط(2)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=323303
منصور عجمايا
18122014
 ..

مقالات ذات صلة

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
التقيمات المضمنة
عرض جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!